الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الإرهابية" ترفع راية الاستسلام.. نائب المرشد: ليس هناك مانع للتصالح.. "العواجيز" تبدأ في وضع شروط المصالحة.. والشباب يشنون حربًا عليهم.. خبراء: المراجعات الفكرية بدأت بالفعل داخل السجون

إبراهيم منير، نائب
إبراهيم منير، نائب مرشد الجماعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"مكلمين" كلمة ترددت كثيرًا في تصريحات وبيانات جماعة الإخوان، منذ الاطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، نتيجة ثورة شعبية في 30 يونيو، فبدأ هذا العنوان كمحاولة للعناد مع الدولة والشعب في وقت واحد، ولكن بعد مرور ثلاث سنوات كاملة، بدأت الجماعة في التساقط، حتى وصلت إلى طرح أفكار للتصالح مع الدولة، من خلال قيادات الصف الأول، رافعين رايات الاستسلام، مكسوري العين.
حيث كانت أولى هذه المفاجآت، تصريح إبراهيم منير، نائب مرشد الجماعة، والذي دعا فيها إلى ضرورة البحث عن أي وسيط بين الجماعة، والدولة المصرية لحل الأزمة الموجودة، من خلال عقد عدد من الجلسات بين الطرفين للوصول إلى حل وسط.
وبعد هذه النصريحات بأيام قليلة، نشر وثيقة مسربة، من الصف الإخواني، نسبت إلى القيادات التاريخية بقيادة محمود عزت القائم بأعمال المرشد، تعترف فيها بفشل العمل الجماهيرى التي قامت به الجماعة خلال السنوات الماضية، مطالبة بتهيئة الجماعة للقبول المصالحة مع الدولة المصرية.
وفي تعليقه قال عز الدين دويدار، القيادي الإخواني، إن الوثيقة تحاول لصق صفة العنف على أصحاب فكرة المظاهرات الذي في رأيهم يعوق المصالحة، وتقارنه بما تسميه الحل السلمي الذي سيمنحنا فرصة استحقاق المصالحة.
وأضاف دويدار، في تصريحات صحفية له، اليوم الأربعاء، أن الوثيقة تستهدف إقناع المستويات القيادية في جبهة العواجيز وتهيئتهم لخيار المصالحة الذي تكرر في الوثيقة مرات، ويعدد الأسباب التي تدفع للتخلي عن المظاهرات.
عوض الحطاب، القيادي بجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، قال إن مصالحة الدولة مع جماعة الإخوان، أمر إنسانى للأفراد المغيبين والمضحوك عليهم، والذين تستخدمهم الجماعه كوقود للمعركة بينها وبين الدولة.
وأضاف الحطاب، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن قيادات الإخوان لا يمكن التصالح معهم مرة أخرى، فهم سبب الإرهاب الذي وقع في مصر خلال السنوات الماضية، لانهم يدركون ما يفعلون من تدمير للبلاد وتشريد للعباد، وهم ممولون من دول الأعداء التي تسعى لتدمير الإنسانية جمعاء، وعندما يأتى الخطر على أنفسهم يزحفون على بطونهم من أجل إنقاذ أنفسهم وليس لشيء آخر.
وعن الوثائق المسربة من القيادات التاريخية للجماعة، والتي تدعو لحل الأزمة بالتصالح، قال الحطاب، إن العواجيز يبثون ثقافة الغباء والجهل والتدمير في عقول الأفراد المغيبين فيجب محاكمتهم مرتين، مرة بتحميلهم كل تبعيات الخراب الذي حدث في البلاد، ومرة بتضليل الشباب وجرائم القتل في صفوفهم ومن قتل من الشعب.
وقال سامح عيد، القيادي الاخواني المنشق: إن تصريحات مجدي العجاتي، وزير الشئون القانونية لمجلس النواب، التي أشار فيها إلى إمكانية المصالحة مع الإخوان الذين لم تتلوث أيديهم بالدماء بدأ بالفعل من خلال المراجعات الفكرية التي يقودها ممثل الدولة أسامة الأزهري مع شباب الإخوان داخل السجون.
وأضاف "عيد" في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" اليوم الأربعاء، أن الآلاف من الإخوان سيخرجون من السجون سواء كانت هناك مصالحة أم لا بسبب عدم توافر أدلة كافية تؤكد ارتكابهم جرائم جنائية أو حتى انضمامهم لجماعة الإخوان، مشيرًا إلى الفرق بين التصالح مع أفراد لم يتورطوا في العنف وبين التصالح مع كيان الإخوان وأن الأخيرة تعني الاعتراف الرسمي بالتنظيم والعودة مرة أخرى لعقد صفقات معه، واختتم كلامه قائلًا: "الدولة لا تتعامل بشفافية وصراحة مع ملف جماعة الإخوان".