رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

رمضان نيجيريا.. الإفطار "عصيدة" والسحور "تو"

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
14 قرنا مضت على انتشار الإسلام فى الأدغال الإفريقية وصولا إلى نيجيريا، ووصلت نسبة المسلمين فى هذا البلد الإفريقى لنحو 50% من عدد السكان، وللمسلمين هناك عادات وتقاليد رمضانية، وأبرزها تناول الأكلات الشعبية مثل «إيكومومو»، مرورا بالإفطار الجماعى أمام المنازل، وانتهاء بفرق الإيقاظ للسحور.
وقالت أليانا مينساه، سيدة تعيش فى مدينة يوريبلاند، التى يسكنها نسبة كبيرة من المسلمين فى نيجيريا: «رمضان فى نيجيريا يبدأ برؤية الهلال، ولا نأخذ برؤية الدول الأخرى للهلال، بل لا نصوم إلا برؤية الهلال فى بلادنا، وبعدها نتجمع فى الشوارع وننطلق محتفلين بقدوم الشهر الكريم، مرددين التكبيرات والأناشيد ترحيبا برمضان».
وقت الإفطار فى نيجيريا يكون بشكل مميز، فهم لا يحبون أن تتناول كل أسرة إفطارها فى منزلها، بل يخرجون جميعا بالطعام أمام المنازل، ويجتمعون بأكبر أعداد ممكنة فى تجمعات لتناول الإفطار سويا، حسبما توضح «أليانا»: «كل أسرة تجهز الطعام فى أوانى وتخرج بها إلى أماكن التجمع، ثم نفطر على بعض الفاكهة والتمر، ويذهب الرجال إلى صلاة المغرب، قبل أن يعودوا لتناول الطعام، والرجال يأكلون فى مكان والنساء يأكلن فى مكان آخر».
أما الأكلات المفضلة بالنسبة لمسلمى نيجيريا، فهى أكلات يغلب عليها الطابع الإفريقي، لكن هناك بعض الأطعمة مخصصة للإفطار وأخرى للسحور فقط، فهناك الـ«إيكومومو» التى تعد باستخدام الذرة المطحونة، «أكارا» و«أوليلي» وهى وجبات تستخدم فيها البقول والخضراوات، وتلك أكلات يتم تناولها فى الإفطار، تضيف «أليانا»: «هناك العصيدة مع اللحم، وأطعمة أخرى مثل دويا وأذينجي، نأكلها فى الإفطار، وفى السحور نتناول أكلة اسمها تو، ونشرب الحليب مع التمر والفاكهة».
بعد الإفطار يتجه الرجال النساء والشباب مجتمعين إلى المساجد استعدادا لصلاة التراويح، وهم يمزحون ويسلمون على بعضهم بعضا، وبعد الصلاة يظلون فى المساجد فى حلقات للذكر وتلاوة القرآن، ولا يعودون مباشرة إلى منازلهم، بل يظلون فى الشوارع حتى ساعة متأخرة من الليل، فى المنتزهات العامة، أو يزورون أقاربهم وأصدقاءهم: «نذهب كل يوم فى نزهات ليلية ونزور بعضنا بعضا، ونأكل الفاكهة والحلوى».
«فرق الإيقاظ»، هى إحدى السمات المميزة لرمضان نيجيريا، فلا يوجد هناك ما يسمى «مسحراتي»، بل مجموعات من الشباب يطوفون الشوارع حاملين أدوات تصدر أصواتا، وتوضح «أليانا»: «الشباب يحملون أشياء تصدر أصواتا مثل الطبول أو بعض القطع البلاستيكية أو الحديدية، ويدورون بين المنازل فى الليل، من أجل إيقاظنا وتنبيهنا بموعد وجبة السحور، وهذا شيء مميز هنا».