حالة من الجدل والغليان أصابت أروقة حزب مستقبل وطن، فى العديد من الأمانات الفرعية، مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات المحلية، والمقرر لها نهاية العام الجارى، بسبب خلافات بين الأعضاء والقيادات، على اختيار المرشحين للمحليات.
وكشفت مصادر بالحزب، أن حالة الجدل بدأت منذ إعلان الحزب عن تلقى أوراق المرشحين، الذين يريدون خوض الانتخابات المحلية، وهو ما دفع المرشحين إلى التقدم بأوراقهم، على مستوى أمانات المحافظات، وكذلك الوحدات الحزبية فى المراكز والقرى.
وتابعت المصادر، لـ"البوابة"، أن قيادات الحزب ومسئولى الأمانات، بدأوا فى تصعيد الشباب المقربين من نواب مستقبل وطن، وأعضاء حملاتهم الانتخابية، من أجل الدفع بهم على رءوس القوائم الانتخابية، مشيرةً إلى أن هذا القرار الداخلى، تم تسريبه إلى العديد من أعضاء الحزب على مستوى الجمهورية، الأمر الذى دفع الأعضاء إلى التمرد على مسئولى الأمانات.
وأضافت أن حالة من الغليان تدور داخل أمانات الحزب، بعد اقتراب الحزب من إعداد كوادره للمحليات، وبدء الدورات التدريبية لهم، وعلى رأسهم المرشحون التابعون لنواب الحزب، وهو ما دعا العديد من الأعضاء، إلى التنسيق مع أعضاء الأمانات الفرعية، للتواصل مع أشرف رشاد، القائم بأعمال رئيس الحزب، وأمينه العام، من أجل عرض مطالبهم، ومطالبته بتوضيح ما يحدث.
وأردفت المصادر أن الأعضاء أجمعوا على كتابة بيان يوحد مطالبهم، من أجل عرضها على قادة الحزب، بعد نهاية شهر رمضان مباشرة، موضحةً أبرز المطالب التى تم الاتفاق عليها، والتى تمثلت فى الدفع بأعضاء الحزب على رأس القائمة الانتخابية للحزب، وعدم تصعيد المرشحين المقربين من نواب الحزب، ووجود ضمانات لحقوق الأعضاء، الذين شاركوا فى صنع تاريخ مستقبل وطن، على مدار الشهور الماضية، وعدم التفريط بها، من أجل مصالح شخصية.
وأكدت المصادر أن عددا من شباب أمانة محافظة الغربية، تقدموا باستقالاتهم منذ أيام، إلى سامح حبيب، عضو مجلس النواب، والأمين العام للمحافظة، لكن تم التراجع عن الاستقالة، بعد حصولهم على تعهدات من أمين المحافظة، بعدم تصعيد أحد من خارج الحزب على حسابهم، وهو الأمر الذى فسره البعض بأنه محاولة لتهدئة الأوضاع، خاصة فى ظل ما شهدته أمانة الغربية.
واستكملت المصادر أن الشباب الذين رشحهم نواب مستقبل وطن، سيتم تدريبهم فى جمعية «من أجل مصر»، التى دشنها محمد منظور، عضو الهيئة العليا، المستقيل من الحزب، بعد تواصل النواب معه، والتأكيد على تدريب الشباب، بمقابل مادى، فضلًا عن تدريبهم داخل مراكزهم الانتخابية.
