رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

بالفيديو.. قصص الأنبياء.. سيدنا إبراهيم "4 - 30"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كان رجلٌ اسمُهُ آزر، منجمًا لملك جبَّارٍ يُسمَّى "نمرود وكان "نمرود" كافرًا باللهِ تعالى، فقال آزر للملك يومًا: إني أرى في حسابٍ للنجوم: أنّهُ سينشأُ رجلٌ ينسخُ دينَكَ أيُّها الملكُ، ويدعو إلى دينٍ جديد‍
فسأل الملك آزر: وهل وُلِدَ هذا المولود؟
قالَ آزر: لا..
قالَ الملك: ينبغي أن يفرّق بين الرجالِ والنساءِ، حتى لا يحصلَ تزاوج، ليكونَ بينهما نسلٌ.
ثمّ أمَرَ الملكُ بمفارقة الرجالِ للنساء، ولكن شاء اللهُ أن تحمل أمُّ "إبراهيم" بهذا المولود. فحملت.. وأخفَتْ حملها عن الناس، حتى عن أبيه. فلمّا أخذ أمّ "إبراهيم" الطلق، ذهبتْ إلى مكانٍ مستترٍ ووضعتْ بإبراهيم، خوفًا على ولدها، ثم قمطته، ورجعت إلى دارها، وكانت الأمّ تختلف إلى ولدها وكان ينمو إبراهيم نموًا سريعًا حتى بلغَ مبلغَ الفتيان.
واشتدّ حكمُ نمرود على الأولاد، فكان يقتل كلَّ ولد ذَكر. ولكن شاءَ الله أن يبقى إبراهيم في أمنٍ من الملك السفَّاك.
خرج ذات يوم إبراهيمُ من مخبئهِ، وعمرُه إذ ذاك ثلاثَ عشرة سنةً، فنظر إلى آثار قدرة الله تعالى في السماوات والأرض، وشاء الله أن يلفت نظر إبراهيم إلى آيات الكون
"وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماواتِ والأرض وليكونَ من الموقنين" وهكذا، كان ينظرُ إلى آياتِ الله تعالى، حتى قربت الشمس للأفول.
"فلما جنّ عليه الليل رأى كوكبًا" في السماء، ورأى إنّ جماعة من الناس يعبدونه، ويخضعون له فتعجّب من فعلهم هذا.
و"قال" مستنكرًا عبادتهم للكوكب: "هذا ربي"؟ ونظر إليهم في صمت! لكن كان يتحيّن الفرصةَ، للردّ عليهم..
فلمّا "أفل" غربَ الكوكبُ.. واختفى عن الأبصار توجّهَ إلى أولئك النفر الذين كانوا يعبدون الكوكب و"قال" لهم: "لا أحبُّ الآفلين".
ثم مرّ بجماعة أخرى، فرآهم يخضعون للقمر ويعبدونه.
"فلما رأى القمر بازغًا" طالعًا من الأفق.. ورأى أن أولئك النفر يعبدونه "قال هذا ربي"؟! مستنكرًا فعلهم، متعجبًا من عبادتهم!!
لكنّه صبر، وانتظر، حتى يرد عليهم، وتحيّن الفرصة! "فلما أفل" اختفى تحت الأفق! توجّه إلى القوم، و"قال": "لئن لم يهدني ربي لأكوننَّ من القوم الضّالّين".
وبعد ذلك.. بقي إبراهيم، إلى أن طلعَ الصبحُ، وخرجت الشمس وإذا به يمرّ بجماعة، يسجدون للشمس، ويعبدونها!
"فلما رأى الشمس بازغةً" ورأى أنّ القوم يخضعون أمامها "قال هذا ربّي هذا أكبر"؟! مستنكرًا فعلهم، متعجّبًا منهم، كيف يتخذون الشمس إلهًا؟!
لكنه صبر، حتى يردّ عليهم.. وإذا بالشمس تميل نحو الغروب.
"فلما أفلت" وغابت عن الأبصار.. توجه إلى أولئك النفر الذين كانوا يعبدونها و"قال يا قوم إني بريء مما تُشركون" وكيف تجعلون لله شريكًا؟ إن "القمر" و"الشمس" ليست بإله.
"إنّي وجهتُ وجهي للذي فَطَرَ السماواتِ والأرض" خلقها، وأبدع صُنعها.. "حنيفًا" مائلًا عن الشرك إلى الإيمان بالله "وما أنا من المشركين".
https://www.youtube.com/watch?v=LJJ7Ns7Lu9o