مع حلول شهر رمضان الكريم، تتمتع كل بلد بأسلوب خاص بها في طرق الاحتفال بالشهر الكريم، حيث تختلف العادات ولكن الثواب واحد بين كافة شعوب تلك البلاد، وفي هذا التقرير نرصد كيف تحتفل شعوب مثل ايران بالشهر الكريم، من حيث المائدة الايرانية وصوم العصفورة والعشرة ايام الاخيرة في الشهر الكريم.
صلاة التراويح
في سابقة لم تحدث كثيرا في إيران، يباح في إيران أن يجتمع الرجال مع النساء في المساجد للصلاة وقراءة القرآن، حيث تكتظ المساجد بالمصلين ويجتمع الرجال مع النساء لقراءة القران والصلاة والتعبد.
ومما تم ملاحظته أنه في بعض المساجد السنية في خورسان، نجد استعانة باصوات القراء المصريين الراحلين أمثال الشيخ عبد الباسط عبد الصمد وذلك قبل اذان المغرب وبعض الشيوخ الآخرين.
رأس العصفورة
ومن الغرائب أيضا، تعد عادة "رأس العصفور" من العادات المنتشرة بالنسبة للأطفال لكي يتعودوا على الصيام، فيصوم الأطفال حتى الساعة 12 ظهرا وبعدها يفطرون.
المسحراتي" جارتشي"
واما عن المسحراتي، فان هذا الشخص ليس في مصر فقط، بل إن هذه الشخصية متواجدة في إيران باسم "جارتشي"، لكن واجبه اقتصر فقط على إيقاظ البسطاء في القرى والأحياء القديمة، وليس المدن الكبيرة، مثل العاصمة طهران وغيرها.
موائد الطعام الايرانية
تتميز المائدة الإيرانية في الشهر الكريم بالكثير من أنواع الطعام والشراب ولعل أبرزها: الهريسة.. فالهريسة هي أحد الأطعمة المحببة في شهر رمضان المبارك وإذ تجدها في معظم موائد الافطار الرمضانية، ناهيك عن أنها من أكثر الأكلات الشعبية التقليدية شهرة في إيران ويتناولها الصائمون على مائدة الافطار كأحد المقبلات أما عند السحور فتعتبر وجبة رئيسية أيضًا أو وجبة سحرية عند السحور، للهريسة انواع مختلفة حسب تنوع مكوناتها الأصلية، وأيضا "شوربة شله قلمكار" وهي من انواع الطعام المشهور في إيران على مائدة الافطار، وتتميز إيران أيضا بالحلوى مثل حلوى "رنكينك" والتي تعد من اشهر الحلويات في إيران وتوجد على مائدة الافطار والسحور معا.
عادات سنية في بلاد الشيعة
تشهد بعد الأماكن أيضا في الأماكن السنية مثل خراسان، بعد العادات مثل من يتطوع لغسل المساجد، ومنهم من يصوم من دون رؤية الهلال إلا إن باقي المحافظات الإيرانية تعتمد على التقويم الهجري.
الجهر بالأفطار "جريمة"
وفي نفس الوقت، فان الجهر بالإفطار يعد خطأ كبيرا في إيران، فهو يعد جريمة في إيران يعاقب عليها القانون، فتشدد الشرطة الرقابية على الحجاب والجاهرين بالإفطار في الشوارع، فترى الحكومة أكل المفطر أمام الصائم في الشوارع يجرح مشاعره ويسيء للإسلام، لكنها لا تتصدى لهذا الشخص الذي يعاني من الأمراض ولا يستطيع الامتناع عن الطعام والشراب، فضلا عن أتباع الديانات الأخرى.
