في مثل هذا اليوم 8 يونيو أصبح الرئيس عبدالفتاح السيسي زعيما لمصر وهو الرئيس السادس لمصر منذ قيام ثورة 1952.
ولد عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي في 19 نوفمبر عام 1954 بمحافظة القاهرة لأب يدعى "سعيد حسين السيسي" صاحب محل بازار، وأم تدعى "سعاد إبراهيم".
بدأ السيسي حياته العسكرية مبكرًا كطالب في المدرسة الثانوية الجوية عام 1970 ثم التحق بالكلية الحربية وتخرج منها عام 1977 حاصلا على درجة البكالوريوس.
حصل على درجة الماجستير من كلية القادة والأركان عام 1987، حصل على درجة الماجستير من كلية القادة والأركان البريطانية عام 1992 بنفس التخصص، حصل على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 2003، حصل على زمالة كلية الحرب العليا الأمريكية عام 2006.
خلال حياته السياسية تدرج السيسي في العديد من المناصب بداية من عمله بسلاح المشاة وتوليه خلال رحلته العسكرية للعديد من الوظائف القيادية فكان رئيس فرع المعلومات والأمن بالأمانة العامة لوزارة الدفاع، وقائد كتيبة مشاة ميكانيكي، وملحق دفاع بالمملكة العربية السعودية، وقائد لواء مشاة ميكانيكي، قائد فرقة مشاة ميكانيكية) الفرقة الثانية، كما كان رئيسا لأركان المنطقة الشمالية العسكرية، حتى أصبح قائد المنطقة الشمالية.
تولى السيسي أيضا منصب مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، وكان أصغر أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة حتى أصدر "المعزول" محمد مرسي في 12 أغسطس 2012 قرارًا بترقيته من رتبة لواء إلى رتبة فريق أول وتعيينه وزيرًا للدفاع وقائدًا عامًا للقوات المسلحة خلفًا للمشير محمد حسين طنطاوي.
ولم يدم الوصال بين السيسى والإخوان كثيرًا فقد بدا واضحًا للجميع انحياز السيسي التام للشعب المصري وحرصه الشديد على كل ذرة تراب من ارض وطننا الغالي مصر وهذا بدوره وضعه في صدام مع مؤسسة الرئاسة والتي كانت محتلة من الإخوان إن جاز التعبير.
لم يكن الصدام بين السيسى والإخوان فحسب ولكن امتد الصدام ليصبح بين الشعب والإخوان إلى أن انتفض الشعب بأكمله وثار عليهم في ثورة لم يشهد التاريخ مثلها فقد خرج ما يزيد عن 30 مليون مصري إلى الشارع يعلنون رغبتهم في التخلص من حكم الإخوان الفاشي ويطالبون قواتهم المسلحة وعلى رأسها الفريق السيسي بأن يكونوا سندا للشعب وقد كان.
فلم تمض إلا ثلاث ليال إلا وخرجت القوات المسلحة ببيانها الذي أثلج صدور المصريين وفي ذلك اليوم الثالث من يوليو من عام 2013 أعلن "السيسي" بصفته قائدًا عاما للقوات المسلحة خضوعه لرغبة الشعب المصري -الذي خرج في مظاهرات حاشدة يوم 30 يونيو 2013 لإعلان عدم رغبته في استمرار حكم الإخوان المسلمين.
وأعلن عن خارطة طريق عقب عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013 وضعها المجلس الأعلى للقوات المسلحة في أعقاب الاحتجاجات الشعبية المطالِبة بعزل مرسي من منصبه، وتضمنت تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت؛ وتعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسا مؤقتا لمصر؛ وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة والتي نظمت بعد ذلك في مايو 2014.
عملًا بخارطة الطريق تولى المستشار عدلي منصور رئاسة البلاد بصفة مؤقتة وخلال تولية لهذه المهمة العظيمة قام بترقية السيسى لرتبة المشير وهى الرتبة الأخيرة التي حصل عليها قبل ترشحه لرئاسة الجمهورية‘ أثناء فترة المستشار عدلي منصور لرئاسة الجمهورية ازدادت شعبية السيسى بشكل ملحوظ حتى أنه لم يعد يخلو بيت من بيوت المصريين من صورة له علقت على أحد جدرانه أو لم تخلو حافظة نقود الكثيرين من صورة للسيسى.
هذه الشعبية الكبيرة دفعت الجماهير إلى مطالبته بالترشح لرئاسة الجمهورية، إلى أن أعلن يوم 26 مارس 2014 استقالته من منصبه كوزير للدفاع وترشحه للرئاسة وتقدم في أبريل من نفس العام بأوراق ترشحه رسميًا والذي تضمن نحو 188 ألف توكيل من المواطنين، وبعد غلق باب الترشح أعلنت اللجنة العليا للانتخابات عن أن المنافسة ستكون بينه وبين وحمدين صباحي فقط وقد جاءت نتيجتها بفوز السيسي فوزا كاسحا ليصبح رئيسا للجمهورية بحصوله على 780104 23 أصوات بنسبة 96.9% من الأصوات الصحيحة.
في خلال مشواره العسكري نال الرئيس السيسي العديد من الميداليات والأنواط فقد حصل على ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة 1998، ونوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية 2005، ونوط الخدمة الممتازة 2007، وميدالية 25 يناير 2012، إضافة إلى نوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى 2012م.
أما فيما يختص بحياته العائلية فعائلته تتكون من السيدة "انتصار السيسي" زوجة الرئيس، وابنة خالته السيدة «انتصار» سيدة مصرية أصيلة وبسيطة عاشت حياتها كلها من أجل الزوج والأبناء... الالتزام بالعادات والتقاليد والتعاليم الدينية أهم سماتها فهي المرأة المؤمنة بربها والمخلصة لربها ورغم أنها منذ اللحظة الأولى تدرك أنها «زوجة رجل مهم» إلا أنها دومًا تحب أن تكون في الظل.
فلم تسع للشهرة في يوم من الأيام ولكنها تهتم دومًا أن يكون الأبناء والزوج نجومًا متلألئة في عنان السماء، كل من رأي السيدة «انتصار» من المقربين من العائلة والأقارب يرسم لها صورة تبعث بمشاهد تشبه إلى حد كبير صورة السيدة «تحية» زوجة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر التي وقفت خلف الزعيم طوال مشواره الطويل.
أيضًا كان مصطفى ومحمود محطة نجاح مهمة في حياة الجنرال وزوجته المخلصة حيث تخرجا من الكلية الحربية فمصطفى الابن الأكبر يعمل بالرقابة الإدارية برتبة مقدم ومتزوج من ابنة عمته السيدة رضا.
أما الابن الأوسط محمود فهو رائد في المخابرات الحربية ومتزوج من السيدة نهي التهامي.
أما الابن الثالث حسن فيعمل مهندسا بإحدى شركات البترول، ومتزوج من السيدة داليا حجازي ابنة اللواء محمود حجازي رئيس أركان القوات المسلحة.
أما آخر عنقود العائلة فهي الابنة «آية» فقد تخرجت في الكلية البحرية وهى الفرحة المهمة والأخيرة لعائلة الرئيس السيسى إضافة إلى أنها الابنة الوحيدة وسط الأولاد الثلاثة.
