السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

تعليمات رئاسية بتولي "جهة سيادية" امتحانات الثانوية

حبس 12 مسئولاً بالوزارة 15 يومًا فى «فضيحة التسريب»

 الدكتور الهلالى
الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ريم محمود وحسام التمساح وأحمد يحيى ومحمد الديسطى ودينا الحسينى

35 قيادة بـ3 جهات يستجوبون «الهلالى» ومسئولى «التعليم» و«المطبعة السرية» 10 ساعات مصدر بـ«التعليم»: «شاومينج» قيادة كبيرة بالوزارة
في حين قررت نيابة «جنوب القاهرة الكلية»، حبس ١٢ من مسئولى المطابع ومركز الامتحانات ومركز توزيع الأسئلة بوزارة التربية والتعليم، ١٥ يوما على ذمة التحقيقات، في واقعة تسريب امتحانات الثانوية، وتشكيل لجنة من «التعليم» للوقوف على أسباب التسريب، كشف مصدر بالوزارة عن تلقيها «تعليمات رئاسية» بعدم تدخل أي قيادة بها في الامتحانات المتبقية، وأن تتولى مهام تأمينها بالكامل إحدى «الجهات السيادية»، إضافة إلى وضع امتحانات بديلة للمواد المتبقية.
وكشفت تحريات مباحث الإنترنت، التي تسلمتها النيابة العامة، تورط المسئولين الـ١٢، فأصدرت النيابة قرارها بالحبس ١٥ يوما، ووجهت إليهم تهم الإضرار العمد لمصلحة جهة عملهم وتسريب الامتحانات.
وأوضح مصدر قضائى، أن تهمة تسريب الامتحانات تعد تزويرا وسرقة أوراق رسمية، وأن عقوبة المتهمين في ارتكاب تلك الجريمة تصل للسجن المشدد من ١٠ إلى ١٥ عاما، لأنها تعتبر وفقا لقانون العقوبات قضية «جنائية».
فيما تسيطر حالة من القلق والارتباك على وزارة التربية والتعليم، بعد توجه ٣٥ قيادة في «الأمن القومى» و«النيابة العامة» و«الرقابة الإدارية»، إلى مكتب الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم، لاستجوابه حول فضيحة «تسريب» امتحانى «اللغة العربية» و«التربية الدينية» خلال أول أيام الامتحانات.
وشمل الاستجواب، قيادات الوزارة المسئولين عن أعمال امتحانات الثانوية، وجميع المسئولين عن غرفة عمليات الامتحانات، وقال مصدر بالوزارة، إن التحقيق مع «الهلالى» والقيادات المسئولة عن الامتحانات، استمر أكثر من ١٠ ساعات، بداية من تسريب امتحان «التربية الدينية» في الثانية عشرة ظهرا، حتى العاشرة مساءً.
وأشار المصدر إلى أنه تم رصد تسريب نموذج الإجابة من داخل «المطبعة السرية»، التي توجد بجوار ديوان الوزارة، وعلى صلة وثيقة بالإدارة العامة للامتحانات، وتطبع امتحانات الشهادات العامة والثانوية والطلاب المصريين في الخارج، مؤكدا أن هذه النماذج تكون في أيادى المسئولين فقط وليس الطلاب.
وكشف أن وزير التربية والتعليم استدعى أمس الإثنين ٥ من مسئولى «المطبعة السرية»، وجلسوا في اجتماع مغلق استمر أكثر من ٤ ساعات، بحضور ضابط بإحدى الجهات السيادية.
وعن الظروف المحيطة بـ«المطبعة السرية»، قال المصدر إنها لا توجد بها «كاميرات مراقبة» بالشكل المطلوب، وفى حالة وجودها تكون قليلة جدا وغير مفعلة، معبرا بقوله: «دى سداح مداح»، لافتا إلى أن مسئوليها يخالفون القانون بتقاضى مكافآت ٢٠٥٥ يوما في السنة.
وحول شخصية «شاومينج»، قال المصدر: «هو مش من الطلاب، بل أحد قيادات الوزارة، ويعمل ضمن شبكة كبيرة تضم موظفين صغارا داخل المطابع السرية، ومسئولين بالكونترول والمراقبة»، كما كشف عن كارثة أخرى، وقال إن الوزارة غيرت امتحان مادة «التربية الوطنية»، المفترض امتحانه اليوم الثلاثاء، بعد أن تم تسريبه مع «التربية الدينية»، إلا أن الوزارة لم تعلن عن ذلك، واكتفت بالإعلان عن تسريب امتحان «التربية الدينية» وإلغائه.
وفى تحد جديد، أعلن «شاومينج» خلال بيان رسمى، أن تسريب امتحان «التربية الدينية» هو الصفعة الثانية لوزير التعليم إذا لم يقم بالاستجابة إلى مطالبه، والتي كانت أبرزها تحسين المستوى المادى والاجتماعى للمعلم، وإلغاء حشو المناهج، والقضاء نهائيا على الدروس الخصوصية، ووجه رسالة إلى «الشربينى»، قائلًا له: «أعد إلى المعلم كرامته».
فيما شهد محيط «المطبعة السرية لامتحانات الثانوية العامة»، إجراءات تأمينية عالية المستوى، وسط وجود مكثف لرجال الأمن، الذين حرصوا على إبعاد كل من يقترب منها، مع وجود سيارات ودوريات ونجدة الشرطة، لتأمين نقل «مظاريف الأسئلة».
وقال مصدر أمنى بوزارة الداخلية، إن «مظاريف الأسئلة» التي تم إخراجها من الصندوق الحديدى يوم الامتحان، تم توزيعها من خلال رؤساء اللجان، وصاحبتها قوات الشرطة ودورية نجدة، ثم تم تسليمها إلى رئيس اللجنة في «كيس بلاستيك أبيض اللون مشمع بالشمع الأحمر» قبل الموعد الرسمى لأداء الامتحان بساعة ونصف.