رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

أهل المدد.. "عامر التوني" ساقي الأرواح "4 - 30"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عَشِقَ الإنشاد الصوفي وتميز به، المنشد الصوفي عامر التوني الذي تجلى في أروع مشاهد المناجاة والابتهال لله، مستخدمًا مع فرقته الموسيقية، المقامات العربية المهجورة في محاولة لاستلهام الطقوس المولوية القديمة وإخراجها بشكل معاصر، وبمواكبة فنية من فرقته المولوية التي أدهشت العالم بعروضها الدائرية حيث الاندماج في مشاعر روحية ترقى بنفوسهم إلى مرتبة الصفاء الروحي، بما يأخذهم إلى الوجود الإلهي كما يرون.
واتخذت الفرقة من أشعار بن الفارض وبن عربي والحلاج ورابعة العدوية وغيرهم من شعراء الصوفية طريقًا لخلق روحانيات للوصول إلى درجة تقف عندها على عتبات نورانية تغتسل فيها من المشكلات الحياتية.
حاول التوني من خلال المولوية طرح التراث المولوي المصري على الساحة العالمية ليؤكد للعالم أجمع أن مصر لها خصوصية تراثية بين الأمم مما يؤكد هويتها الثقافية وحاول التوني أن يضرب بيديه في الأعماق عبر التاريخ لاستخراج تراث المولوية في مصر فلجأ إلى تلك الحقبة التي كانت تحيا فيها المولوية في مصر منذ دخول الفتح العثماني حتى ثورة 1952 متتبعًا الآثار الموسيقية من الموشحات والابتهالات والمديح الموروثة عن أكبر المشايخ واستعراض كل الاشكال الاحتفالية للطرق الصوفية في مصر امثال الطريقة الميرغنية والشاذلية والرفاعية والبيومية وغيرهم من الطرق الصوفية التي تستخدم القوالب الموسيقية الدينية المختلفة ومن خلال الدراسات البحثية في المعاهد والجامعات والمقالات والكتب التي تناولت المولوية والاشكال الادائية لها كما استعان بالمؤسسات الثقافية التي تهتم بتوثيق وحفظ التراث وساعده في ذلك دراساته العلمية بأكاديمية الفنون بالهرم - القاهرة - من جمع خيوط بالية تكون تاريخ المولوية في مصر كما كان للأثر الصوفي بداخلة لنشأته في ريف الصعيد والتي تنتشر فبه الطرق الصوفية كل هذا جعله يتسلح بمعرفه حقيقة استطاع من خلالها أن يكون فهم صوفي انطلق منه بالنظر إلى تراث المولوية العالمي وصيغ وأشكال تقدمًا بداية من تركيا إلى الهند والبوسنة وغيرهم من البلدان التي تعتمد على الفن المولوي وسيلة للاحتفالية ولم يكتفى بذلك كله بل راح إلى ما هو أعمق من ذلك تتبع سير الصالحين والأنبياء والرسل منذ بدء الخليقة وجاب في الفلسفات وأشكال التصوف الأولى في الأديان الأخرى حتى وقع على أول متصوف على وجهه الأرض فوجد أنه مصري وكانت المفاجأة حين وجد مكانه بالتحديد في الصعيد بل من نفس البلد التي تربى فيها التوني مدينة ملوى بمحافظة المنيا ذلك المتصوف الأول هو تحوت فراح يدرس في متون تحوت والمعروفة لدى الغرب بمتون هيرمس أو هيرمتكا أو الهيرمسات وجد وبعد هذا كله استطاع التوني أن يصدر البيان الفكري للمولوية المصرية ليكون أول مانيفستو للمولوية في العالم يفسر فيها تصور للتصوف ومن ثم الرموز والحركات والإيقاعات.
https://www.youtube.com/watch?v=JP7P7VAulYU
https://www.youtube.com/watch?v=4nlZupHkW4o
https://www.youtube.com/watch?v=TxZvvczeYAM