السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

قبل أيام من بدايته.. كيف نستقبل شهر رمضان المبارك؟.. رئيس قسم الدعوة بكازاخستان: يجب التأهب والاستعداد والتوبة إلى الله.. وكيل الأوقاف الأسبق: تجنب الجهر بالإفطار لعدم إيذاء مشاعر المسلمين

كيف نستقبل شهر رمضان
كيف نستقبل شهر رمضان المبارك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أيام معدودة ويهل علينا شهر رمضان المبارك، الذي يعد من الشهور التي اختصها الله تعالى باعتباره شهر الرحمة والذي يحمل في طياته النفحات الإيمانية التي تضفيه وتعطيه طابعا خاصا مميزا عن باقي الشهور الأخرى.. فكيف نستقبل شهر رمضان؟
قال الدكتور خالد غانم، رئيس قسم الدعوة والتربية الإسلامية بالجامعة المصرية للثقافة الإسلامية (نور مبارك) بكازاخستان، إن الرؤية العقلية لكل من يريد النجاح في حياته تقتضي النظرة المستقبلية والتخطيط للحال والمستقبل حتى يعيش في واقع اجمل، وإذا كان الإنسان يخطط لما يصلح حياته الدنيا من الأمور المادية، فلا ريب أن التخطيط لما يصلح الدنيا والآخرة أجدر وأولى، وفي الإسلام نجد أن الله تعالى قد فضل شهر رمضان على سائر الشهور وجعله وقتا لنوال التقوى قال تعالى ""يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون"" سورة البقرة.
طريقة الاستعداد للشهر:
وأضاف غانم: ولذلك ينبغي الاستعداد لشهر الصيام قبل أن يأتي بالتوبة النصوح لله تعالى فهي قبل صيام شهر رمضان مثل الوضوء قبل الصلاة يقول الله عز وجل: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53] فكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى أفرح بتوبة عبده من رجل سقط على راحلته وقد أضلها بأرض فلاة، وإذا صدق المسلم في توبته سوف تبدل سيئات المسلم إلى حسنات وهذا من فضائل عفو الله تعالى، قال تعالى: إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا [الفرقان:70] ولذلك فشهر رمضان من الشهور التي لا بد من تأهب واستعداد له فإذا دخل المسلم في الصيام فعلى المسلم وقتئذ مراقبة أقواله وأفعاله حتى لا تؤثر في كمال صيامه.
وأوضح غانم أن الصوم شرعه الله لتحقيق فضيلة التقوى، ومن ثم فلا معنى للصوم مع الإصرار على المعصية، وكم من صائم لم ينل من صومه إلا الجوع والعطشيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الصيام جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب - وفي رواية: (ولا يجهل) - فإن امرؤ سابه أو قاتله فليقل: إني صائم، مرتين " (متفق عليه عن أبي هريرة).
وتابع: قال عليه الصلاة والسلام: " من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه " (رواه البخاري في كتاب الصوم) وقال: " رب صائم ليس - له من صيامه إلا الجوع " (رواه النسائي وابن ماجه عن أبي هريرة، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ليس الصيام من الشراب والطعام وحده، ولكنه من الكذب والباطل واللغو.
إفطار من لديهم عذر:
وموقف الدين واضح من ذلك الصدد وقد أكدت دار الإفتاء المصرية في بيان سابق لها بصدد تلك الظاهرة على أنه لا يجوز لمؤمن بالله ورسوله واليوم الآخر أن يفطر في نهار رمضان جهرا لغير عذر معتبرة من يفعل ذلك بأنه مستهتر وعابث بشعيرة من شعائر المسلمين الوسيلة، مضيفة في بيانها أنه توجيه النصح له بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن يتخذ ولى الأمر من الضوابط ما يكفل منع المجاهرين بالإفطار في الشوارع والميادين وكافة الأماكن العامة.
وشددت دار الإفتاء على أن هذه ليست حرية شخصية، بل هي نوع من الفوضى والاعتداء على قدسية الإسلام لأن المجاهرة بالفطر في نهار رمضان مجاهرة بالمعصية، وهي حرام فضلا عن أنها خروج على الذوق العام في بلاد المسلمين، وانتهاك صريح لحرمة المجتمع وحقه في احترام مقدساته.
وفي ذلك الصدد أكد الدكتور سالم عبد الجليل، الداعية الإسلامي وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، أنه منظر مسيء للمسلمين خلال شهر رمضان بأن يبيحون ويبرزون إفطارهم، لافتا إلى أن الأقباط يحترمون مشاعر المسلمين ولا يظهرون إفطارهم خلال شهر رمضان إحتراما لمشاعر المسلمين وإحتراما لهم، فمابالنا بالمسلمين الذين يجاهرون بالإفطار خلال نهار رمضان وبلا رخصة.
وتابع عبد الجليل أنه قد يكون هناك من يفطر لوجود رخصة بالإفطار كوجود ابتلاء من الله بمرض معين ولكنه لا يجب أن يجهر بذلك حتى لا يثير التساؤلات ويضر بمشاعر الصائمين ممن حوله.