غيابى عن الساحة سببه «الفوضى والمهزلة» بعد ثورة يناير
منتجا برنامج «yes I am famous» شجعانى على العودة
قالت الإعلامية منى الشرقاوى مقدمة برنامج «yes I am famous»، إنها غابت عن ساحة الإعلام بسبب الفوضى و«المهزلة» الإعلامية التي مرت بها مصر بعد ثورة يناير، مؤكدة أنها رفضت عروضًا كثيرة لعدد من القنوات للعمل معها خلال تلك الفترة.
وأضافت «الشرقاوى»، في حوارها لـ«البوابة»، أنها فوجئت بردود فعل غير طبيعية وبحملة شرسة عليها لا تعرف مبرراتها، مشيرة إلى أن أبطال تلك الحملة هم «أعداء النجاح»، وهاجموها بسبب الغيرة والحقد عليها بعد استضافتها لنجوم عالميين.
■ لماذا اختفيتِ كل هذه الفترة عن الإعلام؟ وما أسباب عودتك؟
- اختفائى خلال الفترة الماضية وبعدى عن الوسط الإعلامي كان بسبب الظروف التي مرت بها مصر بعد ثورة ٢٥ يناير، حيث فضلت البعد عن «المهزلة الإعلامية» التي حدثت خلال تلك الفترة، حيث كانت هناك أجندات ومصالح خاصة، أما عودتى فكانت لشعورى أن مصر بدأت تعود كما كانت من قبل، ورفضت عروضًا لعدد من القنوات للعمل معها خلال تلك الفترة.
■ وماذا عن عودتك من خلال برنامج «yes I am famous»؟
- منتجا البرنامج «حسام شوقى وتامر مرسي» هما من شجعانى، حيث كان لدى فكرة برنامج وبالحديث معهما في الفكرة تم تطويرها لتكون مع نجوم عالميين، وأن الاستعداد للبرنامج كان منذ أكثر من عام ونصف، وتم تسجيل أول ثلاث حلقات منه في إبريل ٢٠١٥ مع نجوم الكرة «ميسى وبيكيه ونيمار».
■ البعض اتهمك أنك لم تكونى على علم بحصول «ميسى» على الكرة الذهبية للمرة الخامسة على التوالى؟
- التصوير مع «ميسى» كان قبل حصوله على جائزة الكرة الذهبية للمرة الخامسة، والذي حصل عليها في يناير الماضى، وكان يجب علينا وضع تنويه أثناء إذاعة هذه الحلقة أنها سُجلت في شهر إبريل ٢٠١٥.
■ وكيف ترين ردود الفعل والهجوم الذي حدث بعد عرض الحلقة؟
- فوجئت بردود فعل غير طبيعية وبحملة شرسة لا أعرف مبرراتها، فأنا وفريق البرنامج اتفقنا أن أحصل من كل نجم يتم التصوير معه على هدية تذكارية لعمل مزاد عليها، وكل نجم هو من يوجه ثمن الهدية للجهة التي يختارها، وفى حلقة ميسى لم أذكر كلمة «فقراء مصر» نهائيًا، وتلك الحملة من أشخاص يمكن وصفهم بـ«أعداء النجاح»، والسبب فيها بعض الرياضيين الذي شنوا عليّ حملة شرسة من خلال تأجير بعض الأشخاص على «فيس بوك»، وللأسف بعض هؤلاء غير محترمين، وتطاولوا علىّ واستخدموا أسماء مستعارة، حتى لما برشلونة اتغلب في إسبانيا قالوا عليا إنى جبت «النحس» للفريق، ولكن بشكرهم لأنهم شهرونى بدون قصد.
■ وما السبب وراء ذلك من وجهة نظرك؟
- لا أعرف، ولكن اكتشفت أن هناك أشخاصًا «متضايقة» من مقابلتى لـ«ميسى»، منهم اللاعب أحمد حسن، وفوجئت بتصريحاته بأننى ليس لدى خلفية رياضية، ولكنى هنا أوجه له سؤالا مماثلا وهو: هل لديك خلفية إعلامية عشان تسعى لتقديم برامج في التليفزيون؟ وأعتقد أنه يحاول أن يخلق لنفسه دورًا بأى طريقة بعد اعتزاله وفشله في أن يصبح مدربا أو مقدم برامج رياضية، وأخيرًا بيقول «إنه عايز يمثل»، والأغرب من ذلك أن الرياضيين أكثر ناس عارفين إن حذاء اللاعب هو أغلى ما يملك، وهناك أيضا بعض الصحفيين هاجمونى لأسباب شخصية منهم الصحفى ياسر أيوب حيث حاول الاتصال بى عشرات المرات لعمل حوار معى، وعرض علىّ مساعدتى في البرنامج ولكنى رفضت، وبعدها فوجئت بانتقاده واتهامه لى بالفشل، وأقول له «عيب» وأسأله: ما النجاح الذي صنعته في حياتك حتى تنتقد الآخرين؟ وأنت لك تجربة فاشلة في تقديم البرامج، وكلهم هاجمونى بسبب «غيره وحقد»، وبقى عندنا ناس «قليلة الأدب»، ودى صفة مش شتيمة.
■ ولكن هناك من وصف أسئلتك للنجوم بأنها «سطحية»؟
- أحب أن أكشف هنا عن شيء وهو أن اللقاء الواحد يبدأ التحضير له قبلها بـ٤ و٥ شهور، مثلًا حوار ميسى اتسجل في إبريل ٢٠١٥، ولكن بدأنا الاستعداد له من ديسمبر ٢٠١٤، فكل هذه الفترة اتصالات وتحديد لنقاط الحوار من خلال المسئول الإعلامي لنادي برشلونة، وكذلك المسئول الإعلامي لـ«ميسى»، فهناك مثلًا أسئلة كثيرة حذفت لعدم رغبة النادي أو اللاعب الحديث عنها، وخلال استعدادى لأى حوار أرى جميع اللقاءات التي قام بها النجم، وجميع الأحاديث الصحفية والتصريحات الخاصة به وكل ما كتب عنه، ومن الطبيعى أيضًا أن أسأله عن أشياء أعلمها لأنى ببساطة «مش مستضيفاه عشان أتكلم أنا»، وحلقة ميسى شوهدت من قبل ٥٠ مليون شخص حول العالم، وكذلك تناقلتها العديد من الصحف العالمية، وميسى بالتحديد لم تتعد اللقاءات التي قام بها ٨ أو ٩، وكان أطولها مدته ١٧ دقيقة، لأنه خجول بطبيعته ولا يحب الإعلام، حتى والده هو الذي يرد على هاتفه وعلى المعجبين، ورغم أن مدير أعماله طلب منى قبل اللقاء مباشرة ألا أسأله عن مرض النمو الذي أصابه وهو صغير، وكذلك ألا أحدثه عن كريستيانو رونالدو، وكان الاتفاق على ٢٠ دقيقة فقط، ولكن أثناء اللقاء تحدثت معه في جميع هذه النقاط، ولم يعترض واستمر التصوير لـ٤٥ دقيقة، وكذلك «فاندام» أثناء حوارى معه اعترف لى بأنه يوما ما سرق من السوبر ماركت عشان يأكل، أيضا حلقة النجم الإنجليزى «هيو جرانت» فنحن البرنامج الوحيد الذي استطعنا أن نسجل معه لأنه يكره الإعلام، وللعلم هو يعشق الأدب وكان هذا هو مدخلى للحوار معه الذي استمر لأكثر من ساعة، فلو كنت اقتصرت معه خلال الحوار على الجانب الفنى لكان وقت الحلقة لم يستمر أكثر من ١٠ دقائق، لأنه فاجأنى خلال الحوار أنه كان لا يملك موهبة التمثيل، ودخل هذا الوسط بالصدفة.
■ وبالنسبة لحلقة الفنان عادل أمام هناك من رأى أنك كنتِ منبهرة؟
- طبيعى عندما أجلس أمام عادل إمام أن أكون مبهورة به، وعادل إمام قال لى «شعرت أننى أتحدث مع حد من عيلتى»، وعادل إمام ضحك وبكى وغنى وقلد شخصيات خلال حوارى معه، وتناولت خلال الحلقتين قصة حياته، لذلك أتحدى أي شخص أن يستطيع الوصول لهؤلاء النجوم ويحاورهم مثلى، ولم يرفض أي نجم التصوير مع البرنامج، وهناك نجوم كثيرين نتواصل معهم قبل اللقاء بـ٦ شهور من خلال المسئولين الإعلاميين، وننتظر تحديد ميعاد التصوير ويشترط الضيف الاطلاع على السيرة الذاتية للمذيع ولشركة الإنتاج وكذلك المنطقة التي سوف تذاع فيها.
■ قابلتِ عددا كبيرا من نجوم العالم لكن من تتمنين أن تقابليه؟
- أمنية حياتى أن أقابل نجمة هوليوود «جوليا روبرتس»، وأتمنى تحقيق هذه الأمنية خلال الأجزاء القادمة، ووجه انتقاد للبرنامج أيضا بأنه تكلف كثيرًا وتم صرف مبالغ كبيرة خاصة على الضيوف، «بصراحة مش فاهمة ليه الناس متضايقة من النقطة دى.. إحنا حاطين للبرنامج ميزانية عالية لطبيعة النجوم العالميين الذين نستضيفهم.. ومخدناش فلوس من حد عشان الناس تزعل».
■ مَنْ أهم شخصيات ونجوم الموسم الثانى من البرنامج؟
- كريستيانو رونالدو، وشاكيرا، والهضبة عمرو دياب، كما ستتم استضافة المشاهير في المجالات الأخرى، في السياسة والرياضة والفن.
■ لماذا لم تفكرين في العودة من خلال برنامج «توك شو»؟
- دائما أبحث عن الاختلاف، فأنا عملت في أولى برامج التوك شو، ولكن بعد هذه الزحمة الموجودة حاليا أرفض ذلك، وما نراه الآن ليس «توك شو»، لأن كل واحد عايز يطلع نفسه البطل على حساب أي حاجة حتى لو كانت مصر، فما يحدث أنهم يختارون موضوعا به إثارة و«يولعوا بيه الدنيا»، عشان كده أنا مش بتفرج على أي برنامج «توك شو»، وأعتقد أن النجاح هو أن تستطيع خلق موضوع مهم مع عدم وجود موضوع مثير، وأيضا أتمنى اللى مالوش علاقة بالإعلام يرجع يقعد في بيته، مثلا سعيد حساسين ما علاقته بالإعلام، وأرى أنه لا بد أن يعود لمحال العطارة الخاصة به، وللأسف «كل من هب ودب» بقينا بنقول عليه إعلامي.
■ في النهاية ماذا يعنى لك «يوسف معاطى»؟
- دائما يدعمنى وقبل أي لقاء لا بد أن أستشيره في كل شيء، وهو سبب رئيسى لعودتى للشاشة، وكان حريصًا أكثر منى على ذلك، حتى البرنامج كان فكرته.
