اعتبر وزير الداخلية والبلديات اللبناني، نهاد المشنوق "عدم انتخاب أي مسيحي أو علوي في الانتخابات البلدية طرابلس، يعد خطيئة وطنية، أيا كان من ارتكبه ولأي سبب من الأسباب".
ودعا المشنوق - في مؤتمر صحفي عقده اليوم /الاثنين/ إلى "إعادة النظر ، والتجاوب مع عنصر الشباب، الذي أثبت أنه قادر على التغيير"، بناء على نتائج الانتخابات البلدية "التي أنقذت لبنان من تحوله إلى دولة فاشلة".
وردا على سؤال حول إمكانية إلغاء النتيجة في طرابلس بسبب عدم انتخاب علوي أو مسيحي، قال المشنوق إن"هذه مسألة تحتاج إلى مناقشة، ومن يقرر في هذا الأمر هو مجلس الشورى وليس وزارة الداخلية، بوصفه قرار قضائي".
وأضاف "إن هذه الانتخابات أعادت جزءا كبيرا من معنى السياسة إلى لبنان وأعطت ضوء أمل إلى الدول المجاورة"، وهنأ الجيش وقوى الأمن الداخلي وكل الأجهزة الأمنية والموظفين، قائلا: "زارني وزير بريطاني لشؤون اللاجئين قبل أيام، وأخبرني أن نسبة التصويت في الانتخابات البلدية البريطانية لا تتجاوز 30 % معظم الأحيان، وفي لبنان، غير طرابلس وبيروت، تجاوزت 50%".
وأقر المشنوق، بوجود تقصير، وثغرات لأسباب كثيرة، متعهدا بأن تتعلم وزارة الداخلية من هذه التجربة لضمان أداء أفضل في أي انتخابات مقبلة، مؤكدا "برهنت نسب المشاركة في الانتخاب عن توق اللبنانيين ورغبتهم الجامحة في عودة المؤسسات إلى العمل، وفي التغيير بالأساليب الحضارية بديلا من العنف والفوضى والاستقواء بالسلاح وبالخروج على الدولة".
وشدد المشنوق، أن الناخب اللبناني، ليس بالضرورة مع الخطاب المتطرف، مدللا بنتائج الانتخابات في أكثر من موقع، والتي ارتبطت بالمنطق السياسي المتصارع عليه، مفسرا ذلك بأنه "في مكان يكون بين أحزاب وعائلات وفي مكان آخر بين تقليد قديم وشخصيات جديدة تعبر عن بيئتها، ولا مقياس واحد للتعامل مع كل الحالات أو كل النتائج".
