الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الجيش العراقي يدخل "الفلوجة" ويبدأ معركة "طرد داعش"

من 3 جهات بعد «تطهير» أطراف وحدود المدينة

 داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
4 آلاف «سني» شاركوا فى «العملية».. و فتح «ممرات آمنة» لإنقاذ المدنيين 

نجحت قوات عراقية متعددة، ما بين الجيش العراقي، و ميليشيات «الحشد الشعبى الشيعية»، ومسلحين من «العشائر السنية»، وكذلك دعم من قوات التحالف الأمريكي، فى دخول مدينة «الفلوجة»، وتدمير دفاعات تنظيم «داعش» الإرهابي، وبدأوا خوض «حرب شوارع» فى المدينة ضد مسلحى التنظيم لتطهيرها بالكامل.
ودخلت القوات العراقية، أمس الاثنين، «الفلوجة» من ٣ نقاط، ووصلت إلى مشارف «حى الشهداء»، حيث تخوض حرب شوارع مع «داعش هناك». وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب فى وزارة الدفاع العراقية: «قوات الجهاز تتقدم فى عمق الفلوجة وهى فى الصفوف الأمامية للمعركة، فيما تتقدم القوات الأمنية الأخرى فى محورين آخرين بهدف التضييق على داعش».
وذكر أن التنظيم الإرهابى حاول استخدام الانتحاريين والسيارات المفخخة لصد القوات العراقية، التى كانت متحسبة لهذا الأسلوب.
ووفقا لبيان الجيش العراقي، تمكنت القوات المشتركة من تطهير منطقة «الصقلاوية» غربى مدينة «الفلوجة»، والدخول إلى المدينة بمساعدة مسلحى العشائر السنية، وقصف طيران التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة وكذلك ميليشيات «الحشد الشعبى الشيعية».
وتتقدم القوات المهاجمة قوات النخبة فى جهاز مكافحة الإرهاب، التى تعد من أفضل الوحدات العسكرية العراقية تدريبا وتسليحا، بحسب أحد القادة الميدانيين. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن قائد العمليات، الفريق عبد الوهاب الساعدي، قوله: «القوات العراقية دخلت الفلوجة تحت غطاء جوى من التحالف الدولى والقوات الجوية العراقية وطيران الجيش، وبإسناد من المدفعية والدبابات».
وأضاف: « قوات مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية فى الأنبار والجيش العراقى بدأت التحرك فى الرابعة فجرا تقريبا لدخول الفلوجة من ثلاثة محاور»، وأكمل: «ثمة مقاومة من داعش».
وكانت الولايات المتحدة أكدت مشاركة «العشائر السنية» فى معركة تحرير الفلوجة من تنظيم «داعش» الإرهابي، مشيرة إلى أن هناك أكثر من ٤ آلاف مسلح سنى يخوضون قتالا ضد التنظيم الإرهابي.
وتعمل القوات العراقية حاليا على فتح ممرات آمنة لتسهيل إخراج المدنيين من «الفلوجة»، وفتحت محور الاقتحام الثانى من جهة «المزرعة» شرقى «الفلوجة» باتجاه مركز المدينة، بينما تواردت أنباء عن تقدمها فى المحور الجنوبى للمدينة، حيث تجرى حرب شوارع.
وكانت قيادة الشرطة الاتحادية العراقية، أعلنت فى وقت سابق إكمال مهمتها الأولى بتحرير «الكرمة» و«الحراريات»، ومعامل الأسمنت، وعدد من القرى على أطراف المدينة، والاشتراك فى المرحلة الثانية ممثلة بمعارك «السجر» و «الصقلاوية» شمالى الفلوجة.
وأفاد مصدر أمنى عراقى بأن معارك ضارية دارت فى المنطقة من فجر الاثنين، ولم يتمكن سوى عدد قليل من العوائل والمدنيين الخروج من المدينة قبل ومع بدء الهجوم.