صرح رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق يان كوبيش بان المرجع الأعلى لشيعة العراق علي السيستاني أبدى قلقا بشان تطورات الأوضاع بالعراق، وقال : إن السيستاني" يدرس التدخل إذا اقتضت الضرورة، وأبلغنا أنه يراقب الوضع العراقي باهتمام وهو قلق وسيتدخل اذا وجدت ضرورة لذلك".
وذكر كوبيش، في مؤتمر صحفي اليوم بمدينة النجف جنوبي العراقي عقب استقبال السيستاني له، أن السيستاني أعرب عن الأسف لما آل إليه مشروع الاصلاح الذي أعلن عنه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالعراق وأنه كان يأمل ان تتحقق الوحدة وينبذ التشرذم.
وأكد السيستاني لكوبيش دعمه بقوة للقوات المسلحة العراقية والمساندة لها في حرب تنظيم (داعش) الإرهابي، ونقل كوبيش عن السيستاني قوله"ان حرب داعش يجب ان توحد جميع العراقيين مع ضرورة الاهتمام بالمدنيين وعدم تضررهم أو تعرضهم لأي انتهاكات خلال الحرب وتقديم الدعم اللازم لهم".. ودعا السيستاني السلطات العراقية والمجتمع الدولي بتقديم الدعم اللازم للنازحين العراقيين.
وأشار كوبيش إلى أنه عرض على السيستاني نشاط الأمم المتحدة ودورها في حل الازمة السياسية في العراق ودعمها لملف الاصلاحات والحرب على داعش"، لافتا إلى انه سجل عدة ملاحظات للسيستاني على عمل البعثة الدولية بالعراق، لم يفصح عنها.
وكان السيستاني قال ، خلال خطبة الجمعة الماضية بالصحن الحسيني بكربلاء جنوبي العراق، إن انقاذ الإنسان البريء مما يحيط به من مخاطر أهم وأعظم من استهداف العدو والقضاء عليه، مطالبا القوات المحررة للفلوجة ببذل قصارى جهودها لتأمين حياة المدنيين وإبعاد الأذى عنهم.
