الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"السلام الأخضر" تحذر استمرار عدوان الشركات الاستثمارية على غابات أفريقيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف تحقيق أجرته منظمة السلام الأخضر حول شركة سوكفين ، وهي شركة متعددة الجنسيات مملوكة بنسبة 38.75٪ من قبل مجموعة بولوريه الفرنسية و تعمل فى مجال استخراج المطاط الطبيعى وزيت النخيل عن تأثير مزارع الشركة على الغابات والمجتمعات والحياة البرية في أفريقيا ، وأظهر التقرير ،الذى جاء تحت عنوان "غابات أفريقيا مهددة"،أن خطط توسع شركة سوكفين فى عشرات الدول، معظمها في أفريقيا، تهدد الغابات التي لا غنى عنها من أجل الحفاظ على التوازن المناخى والتنوع البيولوجي و سبل عيش المجتمعات، ودعا التقرير الرئيس التنفيذي للشركة فنسنت بولوريه بالتصرف فورا ضد إزالة الغابات.
ووفقا للتقرير يتزايد عدد الاستثمارات، حيث تجتذب الظروف المناخية المواتية المستثمرين، وتجتذبهم أيضا، قبل كل شيء، اللوائح غير الملزمة ،التى إما أنها لا تطبق - بسبب الفساد على وجه الخصوص- أو التي تكون في صالح الاستثمار الأجنبي بصفة خاصة.
وذكرت منظمة السلام الأخضر أن شركة سوكفين ،وهى اسم مختصر للشركة المالية للكاوتشوك ، شركة رائدة فى أفريقيا، على الرغم من أنها غير معروفة لعامة الناس في القارة، إلا أنها تعمل في القارة منذ أكثر من قرن.
وجاء فى التقرير أن منظمة السلام الأخضر فى فرنسا تحقق فى نشاط شركة سوفكين فى جمهورية الكونغو ودولة ساو توم برينسيب، بما في ذلك المزارع الأولية والثانوية، كما اتهمت شركة الصناعات الزراعية بالتورط في العديد من الصراعات مع المجتمعات المحلية التى تعيش فى الغابات.
وتقول سيسيل لوبا، الناشطة فى منظمة السلام الأخضر بفرنسا،"لقد اكتشفنا أن بعض الأراضى الممنوحة للشركة اقتربت للغاية من النظم الأيكولوجية الفريدة، كما هو الحال في ساو توم ، حيث أنهم يتواجدون بالقرب من الحديقة الوطنية التي تعد موطن رائع للتنوع البيولوجي. ومع ذلك، وعلى عكس الشركات المنافسة الرئيسية في قطاع زيت النخيل،فإن شركة سوفكين ليس لديها سياسة لمكافحة التصحر ووضع حد للنزاع على الأراضي".
ووفقا لتقديرات منظمة السلام الأخضر، فإنه في ساو توم،تتجاوز تقديرات كمية الكربون المخزون فى تلك الغابات التى تمت إزالتها، بإجمالى 600 ألف طن مترى من مكافئ ثانى أكسيد الكربون.
وحثت منظمة السلام الأخضر، فنسنت بولوريه، مالك مجموعة شركات بولوريه،على استخدام نفوذه لجعل شركة سوفكين تلتزم فورا بالسياسة الصفرية لإزالة الغابات ذات المصداقية،وأن تحترم حقوق المجتمعات المحلية،وفى الوقت نفسه، يجب أن تنشر مجموعة بولوريه سياسة صفرية لإزالة الغابات التى تغطى جميع استثماراتها فى هذا القطاع.
واختتمت الناشطة سيسيل لوبا قائلة "لمنع الغابات الأفريقية من التعرض لنفس المصير يجب على المستثمرين فى الغابات الأندونيسية أو الماليزية، أن يتبنوا سياسات صفرية لإزالة الغابات، جنبا إلى جنب مع الضمانات الاجتماعية، كما لا يمكن لمجموعة بولوريه التخلى عن مسؤوليتها فيما يتعلق بممارسات شركة سوفكين".
وفي الوقت نفسه في سيراليون، دخلت الشركة الزراعية فى خلاف مع أصحاب الأرض في مشيخة صحن مالين ، فى منطقة بوجيهان جنوبى سيراليون، حيث زعم أصحاب الأرض استيلاء الشركة على أرضهم وحرمانهم من حقوقهم الزراعية.
ومن ناحية أخرى زعمت شركة سوفكين أنها استثمرت أكثر من مائة مليون دولار فى المنطقة، ولكن أصحاب الأرض ومنظمات المجتمع المدنى اتهموا الشركة بصورة مستمر بالاستيلاء على الأرضى دون اتباع الطرق الصحيحة لملكية الأرض.
وقد وصل الصراع بين الشركة وملاك الأراضي فى سيراليون نقطة الغليان منذ أسابيع قليلة عندما حكمت المحكمة العليا بمدينة بو،ثانى أكبر مدن البلاد، بغرامات شديدة على ستة من نشطاء حقوق الأراضى ، منهم عضو سابق بالبرلمان.