الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

رحلة "شوبير والطيب".. من الأستوديو إلى قسم الشرطة

شوبير والطيب
شوبير والطيب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«الإعلامي» خنق «المعلق» من رقبته وطرحه أرضًا.. و«الأخير» لكمه عدة لكمات و«خربشه»
منسق عام «برنامج شوبير» حاول التدخل.. وأصدقاؤه اصطحبوه إلى مستشفى قريب لعلاجه

كان المصريون، فجر أمس الأحد، على موعد مع «مشهد» لم يعتادوا عليه كثيرًا، وهم جلوس أمام شاشات التليفزيون، وأثناء متابعتهم لإحدى حلقات برنامج «العاشرة مساءً»، لمقدمه وائل الإبراشي، على قناة «دريم ٢» فوجئوا بـ«خناقة» وتراشق بالألفاظ بين الضيفين، وهما الإعلامي ولاعب النادي الأهلي السابق أحمد شوبير، والمعلق الرياضى أحمد الطيب، ثم تطور الأمر حتى وصل إلى وقوف «شوبير» من مقعده ثم التوجه إلى «الطيب» وتوجيه عدة «لكمات» له، ما دعا الأخير إلى مبادلته «اللكم».
هذا المشهد «النهائي» سبقته عدة أحداث كانت مقدمة له، بدأها «الطيب» خلال تعليقه على مباراة الزمالك وإنبى على قناة «النيل للرياضة»، بعقد مقارنة بين جمهور الأهلي والزمالك، قائلًا: «الزمالك بيشجعه محمد منير وعمرو دياب وأمير الغناء هانى شاكر.. أما الأهلي فخد عندك سعد الصغير وشعبان عبد الرحيم وعبد الباسط حمودة»، وهو الأمر الذي أغضب جمهور الأهلي واعتبروه «سخرية» وتقليلا من ناديهم.
فور انتهاء المباراة، ظهر «شوبير»، وهو مقدم الاستوديو التحليلى للمباراة في قناة «النيل للرياضة»، ووجه انتقادات حادة لـ«الطيب»، معلنًا أنه لن يستمر في تقديم الاستوديو التحليلي طالما ظل «الطيب» موجودا في القناة، داعيًا اتحاد الإذاعة والتليفزيون إلى إقالته بسبب «إثارته الفتنة» وتنفيذ مخطط هدفه إشعال الأزمات بين جمهور القطبين.
لم يكتف «شوبير» بذلك، بل راح بعد إصدار مسئولى «ماسبيرو» قرارًا باستبعاد وإيقاف «الطيب»، ليتحدث عن خطة إخوانية تدعو للتعصب ينفذها «أحمد الطيب»، بتمويل وراتب شهرى من أمير قطر، ليرد عليه «الطيب» ويذكره باعترافه الخاص بـ«تزوير نتائج الانتخابات البرلمانية قبل ثورة يناير»، واستمر الطرفان يتبادلان الشتائم والاتهامات على مختلف القنوات الفضائية.
حاول الإعلامي وائل الإبراشى لم شمل «المعلق» و«الإعلامي» أثناء حلقته ببرنامج «العاشرة مساءً»، واستضاف «الطيب»، وظل يحاوره في اتهامه بـ«التقليل من قيمة الأهلي» و«نشر الفتنة»، إلا أن المعلق أخذ الحوار ناحية الهجوم على «شوبير» للحد الذي جعله يقول: «شوبير طلب منى وساطة لعمل بناته في قطر، وطلب منى التوسط لاصطحاب زوجته إلى قطر».
دفع حديث «الطيب» عن زوجة وبنات «شوبير» الأخير لطلب الحضور للبرنامج، للدفاع عن نفسه، وبالفعل حضر، وبدأ الحديث بالقول إن «المواجهة غير متكافئة»، ثم بدأ في سرد روايات حول «فضله» على المعلق الرياضي، الذي خرج عن شعوره، وقال: «عليا الطلاق ما حصل»، وهكذا واصل «شوبير» وصف «الطيب» براعى التعصب والفتنة في مصر، وأنه من ساعده على السفر خارج البلاد للعمل في «أبو ظبي»، وما كان من «الطيب» سوى الترديد: «عليّ الطلاق بالتلاتة ما حصل.. كداب».
حاول «الإبراشي» تهدئة الموقف، ومع إصرار «الطيب» على عدم الاستماع لـ«شوبير» وإصرار الأخير على عدم الاستماع أيضا، وقف «شوبير» وخرج عن شعوره، ورمى كوب مياه في وجه الطيب، قبل أن يتوجه إليه ويعتدى عليه بالضرب أمام المشاهدين، ثم تم قطع البث.
عقب قطع الإرسال، كشف لنا أحد المعدين، أن «اشتباك جسدي» وقع بين «شوبير» و«الطيب»، وأمسك «شوبير»، «الطيب» من رقبته، وقام بخنقه ليطرحه في الأرض، إلا أن «الطيب» استطاع الوقوف وأن يحرر نفسه ويوجه «لكمات» قوية لوجه «شوبير»، قبل أن «يخربشه».
وتجددت المعركة مرة ثانية، حين اقتحم وليد عبد السلام، منسق عام برنامج أحمد شوبير على قناة «صدى البلد»، واشتبك مع «الطيب»، وحاول الاعتداء عليه، إلا أن فريق إعداد «الإبراشي» حال دون اشتباك الطرفين، قبل أن ينقلوا كلا منهما إلى غرفة منفصلة، حتى وصل بعض أصدقاء شوبير واصطحبوه إلى أحد المستشفيات القريبة ليطمئنوا عليه، أما «الطيب» فخرج في صمت مع أحد أصدقائه متوجها إلى منزله.
وأشار أحد أفراد العمل في «العاشرة مساءً» إلى أن كلا من «الطيب» و«شوبير» سألا عن أقرب قسم شرطة من مقر القناة، فتم إخبارهما بأنه قسم شرطة أكتوبر، ما يشير إلى نيتهما تحرير محاضر لبعضهما البعض.
يتبقى الإشارة إلى أن هناك عدة «تعليقات» كان بطلها «الطيب» وأثارت غضب جماهير الأهلي، وكانت مقدمة لما حدث بالأمس، وذلك بعيدًا عن «خناقة» الأخير مع «شوبير»، فالمعلق الرياضى طالما اتهم التحكيم بالانحياز للأهلي أثناء تعليقه على مباريات للزمالك، واتهم الأهلي بـ«تفريغ» النادي الإسماعيلى من لاعبيه، وقال تعليقا على احتساب أكثر من ١٠ دقائق وقتا ضائعا في إحدى مباريات الزمالك: «الأهلي برضه بيتحسبله.. بس لما بيكون خسران» في إشارة إلى أن ذلك يكون متعمدًا حتى ينتصر الأهلي.