الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

إيران تقاطع فريضة الحج.. والسعودية تتهمها بالعمل على إفساد الموسم

بعد رفض الرياض السماح بـ«طقوس خاصة»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت إيران رسميًا مقاطعة فريضة العام الجاري، بذريعة عدم استجابة السلطات السعودية لمطلبها تخصيص أماكن للحجاج الإيرانيين لممارسة الطقوس الشيعية، والسماح ببعثة أمنية من طهران بتأمين حجاجها لدى تأديتهم المناسك.
وقال وزير الثقافة الإيرانى على جنتي، إن الإيرانيين لن يحجوا هذا العام نظرًا لأن «الظروف ليست مهيأة»، ووجه اتهامات مباشرة إلى الرياض بعرقلة المفاوضات.
وأكد رئيس منظمة الحج والزيارة الإيراني، سعيد أوحدي، تعثر المفاوضات بين الجانبين، نظرًا لرفض المملكة قائمة المطالب الإيرانية.
ورفضت المملكة السماح بأي ممارسات طائفية في موسم الحجم أو منح حجاج إيران امتيازات خاصة.
واعتبر مصدر سعودى في تصريحات صحفية أن إيران تتعنت في مطالبها لإفساد موسم الحج وإحراج المملكة وإظهارها غير قادرة على تأمين الحجيج.
وطالبت إيران بالتدخل لتأمين وحماية الحجاج على خلفية أحداث التدافع الموسم الماضى التي تسببت في وفاة مئات الحجاج، بينهم إيرانيون، ودخلت تركيا على الخط وطالبت بتدويل شعائر الحج.
وتوجه رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية، سعيد أوحدي، الأسبوع الماضى إلى جدة، على رأس وفد لعقد الجولة الثانية من المحادثات.
واشترط الوفد الإيرانى خلال محادثاته مع الجانب السعودى «المحافظة على عزة الحجاج الإيرانيين وكرامتهم، وضمان أمنهم، وتقديم آلية لدعم الخدمات القنصلية للحجاج الإيرانيين، وإصدار تأشيرات من داخل إيران».
وقالت السلطات السعودية، إن الوفد الإيرانى رفض التوقيع على محضر اتفاق لإنهاء ترتيبات أداء مناسك هذا العام، نظرًا لطلبهم السماح بإقامة شعائر وطقوس خاصة بهم، وتجمعات قد تعوق حركة بقية الحجيج.
ولم تكن هي المرة الأولى التي تعلن إيران مقاطعتها لموسم الحج، ففى عام ١٩٨٧، ألغت السعودية استقبال الحجاج من إيران عقب ممارسات طائفية أطلقوا عليها «البراءة من المشركين»، وهو ما يعد تكفيرًا للطوائف الأخرى.
و«البراءة من المشركين»، هي مراسم يرفع فيها الإيرانيون شعارات طائفية شيعية وشعارات سياسية مؤيدة للثورة الإسلامية وصور الخميني.
وواجهت الشرطة السعودية في حينه التظاهرات، التي أسفرت عن سقوط أكثر من ٤٠٠ قتيل، منهم ٢٧٥ إيرانيًا، و٨٥ من الشرطة السعودية، و٤٢ حاجًا من دول أخرى.
وأغلقت السعودية بعدها سفارتها في طهران، وقطعت العلاقات الدبلوماسية، فيما أصدر الخمينى ببيان إدانة وأفتى بتحريم الحج.
واستمرت المقاطعة حتى العام ١٩٩١، حيث قرّر الطرفان استئناف رحلات الحج بعد وضع شروط ومعايير يلتزم بها الطرفان.
وقطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع إيران ٣ يناير الماضي، بعد يوم من اقتحام إيرانيين سفارة الرياض وإضرام النار في مقرها في طهران وقنصليتها في مشهد بعد إعدام رجل الدين السعودى الشيعى نمر النمر.