الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

شعب الله المحتار "يتلوى" جوعا.. ونوابه: لا أسمع.. لا أرى.. لا أتكلم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أيام معدودات، ويهل على محدودي الدخل شهر رمضان المعظم، والذي استقبلته الأسعار بحالة من الجنون والسعار تلوت منه جيوب وأمعاء المواطن البسيط ليبقي صوت الموظف محدود الدخل يصرخ وحيدا دون أن يجد "من يحنو عليه أو يَرْفُق به"، وهو ما يستعرضه التقرير التالي.
معالي نواب مجلس الشعب، أما ورد إلى أسماعكم ما نعانيه من سعار الغلاء، أم أنكم من كوكب آخر ينعم بسلع وخدمات أوفر، سيادة النائب انزل بنفسك اشتري فرخة، وأخبرنا كم تدفع من أجلها وأخبرنا أيضا هل تكفي تلك الفرخة "البرنسيس"أم "70 جنيها"، أسرة مكونة من 7 أفراد، ويسترك ربنا لو أخبرتنا عن كيفية تقسيم وتوزيع الفرخة بالتساوي على 7 أفراد، وما الذي يتبقي للجد والجدة إن كانا على قيد الحياة، أسئلة طرحها محمد سالم، موظف بمترو الأنفاق.
"شراء الأرز البسمتي أصبح حلما خياليا بعد أن وصل سعر الكيلو منه لـ 15 جنيها، في حين وصل كيلو سعر الأرز البلدي 9 جنيهات والعدس 14 جنيها، وكلها أسعار مرفوضة حسب ميزانية موظف الدولة الذي يتقاضي 1200 جنيه، معادلة فاشلة وظالمة تنافي الدستور الذي نص في مواده، علي ضرورة أن يتماشي الدخل مع الأسعار، وهو ما تهكمت عليه فتحية محمد مدرسة رياض أطفال قائلة: "دستور يا اسيادنا".
"اتمنى يوقفوا برامج الشيف شربيني؛ لأننا لا قادرين نشتري لحمة ولا فراخ وأطباقه أصبحت مستفزة في ظل حالة الغلاء، كيلو اللحمة وصل لـ90 جنيها، والبامية أغلى من التفاح"، مطلب تبناه مواطن رفض ذكر اسمه.
"هجوم فواتير المياه والغاز والكهرباء بات أمرا حتميا، وهو ما أشارت إليه دعاء فاروق حيث قالت: أقسم بالله بقيت أخاف أفتح الباب لمحصل النور، وكل ما أول الشهر يهل يحصلي مغص مع كل طرقة باب".
"مرضى سكر وضغط وقلب وشرايين وكانسر والأطبار رفعوا الفيزيتا بسبب رفع أسعار الدواء، والدخل ثابت والعيشة أصبحت فوق الاحتمال، والله لا حاسين برمضان ولا غيره وشكلنا هننوي الصيام طول السنة، حسب أم سيد بائعة خضار بسوق العاشر.
"بعض المواطنون يترواح دخلهم من 1500 إلى 2000 جنيه، والبعض بل الأكثرية أقل من ذلك، فكيف يحيا هؤلاء وأين نحن من دستورنا المعطل الذي يقر بأن يوازي الدخل الأسعار، وأن يعيش المواطن حياة كريمة في ظل مساواة وعدالة اجتماعية، نحن لا نريد زيادة مرتبات لأن الزيادة لن تضاهي الأسعار، ولكن كل ما نريده هو مراقبة السلع والخدمات وإيجاد حلول بديلة لزيادة إيرادات الدولة بعيدًا عن "جيب محدوي الدخل"- مواطن "يتلوي جوعا" حسبما وصف نفسه.