الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

روسيا.. إيطاليا.. فرنسا.. وماذا بعد؟!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
من المؤكد أن مصر تعيش اليوم ظروفا استثنائية غير مسبوقة، منذ ما قبل ٢٠١١، ومرورا بثورة ٣٠ يونيو وحتى اليوم.. حيث لا تزال المؤامرات الرخيصة والدنيئة لأعداء مصر من أجهزة مخابرات الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران وبريطانيا وتركيا، ودويلة قطر تسعى لإخضاع وتركيع مصر للإملاءات الصهيوأمريكية بعد فشل مؤامرة تقسيم مصر التي أفشلها الشعب المصري في ٣٠ يونيو، عندما أسقط النظام الفاشى العميل وكل جواسيس قياداته.
التنمية الشاملة والمشروعات القومية التي يتم إنجازها على أرض المحروسة، وتحالفات القاهرة مع روسيا والصين وبعض الدول الأوروبية مثل إيطاليا وفرنسا.. وصفقات السلاح المتقدمة والمتنوعة للجيش المصرى.. إضافة إلى دعم مصر وروسيا وفرنسا للحل السياسي في سوريا وليبيا.. ودعم مصر وفرنسا للجيش الوطنى الليبى، حتى لا تتعرض الدولتان العربيتان الشقيقتان لسيناريو التقسيم. أيضا رفض مصر التدخل العسكري الأمريكي في ليبيا.. بهدف إقامة قاعدة للقيادة الأمريكية بهدف تأمين مصالح الولايات المتحدة ومواجهة التنظيمات الإرهابية في ليبيا.. ويدحض هذا الزعم رفض الولايات المتحدة والغرب تسليح الجيش الوطنى الليبى ليواجه الإرهاب في ليبيا.
وتعتبر مصر وجود قاعدة عسكرية أمريكية في ليبيا فيه تهديد مباشر لأمننا القومى، لأن مصالح مصر لها الأولوية وليس مصالح الولايات المتحدة العسكرية، في السيطرة على الشرق الأوسط من خلال وجود قاعدة عسكرية لشمال أفريقيا في ليبيا، واستمرار التواجد العسكري في دول الخليج، لضمان تدفق البترول وحفاظًا على أمن إسرائيل.. وربما يشمل التهديد الابتزاز لمصر - كما جاء في التقرير - بالتدخل العسكري الأمريكى في الشأن المصرى خاصة في سيناء.. ووقتها سوف يكون الرد المناسب لمصر.
لكل هذه الأسباب لا نستبعد أن تكون حوادث إسقاط الطائرة التي كانت تحمل السياح الروس في شرم الشيخ.. ومحاولة خلق أزمة بين مصر وإيطاليا في القضية اللغز، مقتل الباحث الإيطالى ريجينى.. وأخيرًا سقوط الطائرة المصرية بعد إقلاعها من مطار شارك ديجول بفرنسا، وقبل وصولها إلى الأراضى المصرية بـ٢٩٠ كم.. بالتأكيد هذه الحوادث الثلاثة بفعل فاعل وهو الأجهزة المخابراتية الأجنبية عقابًا لروسيا وإيطاليا وفرنسا لمواقفها الداعمة لمصر ولسياستها الخارجية.
وقد اعترف الكاتب السياسي الشهير والنائب السابق في البرلمان الأوروبي «جوليتو كييزا»: إن حادث الطائرة المصرية المنكوبة عملية مدبرة الهدف منها معاقبة مصر وفرنسا بسبب مواقفهما الإقليمية والدولية.. وخاصة أن فرنسا طالبت بإلغاء العقوبات المفروضة ضد روسيا.. وأضاف: أن مصر الهدف الحالى بعد تدمير سوريا وليبيا.
إذن ما يحدث من مؤامرات الخارج، فاتورة تدفعها مصر، لأنها تسعى جاهدة للحفاظ على الأمن القومى المصرى والعربى.. وفاتورة يدفعها أصدقاء مصر الشرفاء: روسيا وإيطاليا وفرنسا، بسبب مساندتها لمصر سياسيًا عسكريًا.
يساعد الاستخبارات الأجنبية في هذه المؤامرة، أصحاب التمويلات الأجنبية من الإخوان والتنظيمات الإرهابية التي خرجت من عباءتها ومنظمات المجتمع المدنى، وبعض منظمات حقوق الإنسان والطابور الخامس الأمريكى من العملاء من رجال الأعمال، وبعض القنوات والصحف الخاصة لهم والحركات الثورية المأجورة مثل ٦ إبريل والاشتراكيين الثوريين، وبعض النشطاء والنخبة السياسية الخائبة.
وربما تشهد مصر في القادم من الأيام فصولا أخرى من المؤامرات من أعداء الخارج أو خونة وعملاء الداخل، وقد تختلف الأساليب والأدوات بهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد، وتشتيت العباد لتحقيق ما ينشرونه من تركيع مصر الأبية والعفية، وتعطيلها عن مسيرة النهوض والتقدم.
ولكن الفرعون المصرى ليس في قاموسه اليأس أو المستحيل. ففى الوقت الذي يسعى أهل الشر في الخارج والداخل بتدبير المؤامرات للنيل من الدولة المصرية الراسخة، يتقدم رئيس مصر بافتتاح العديد من المشروعات مثل محطة بنى سويف الجديدة للكهرباء، وافتتاح توسعات شركة موبكو للأسمدة بدمياط التي تضيف إنتاج ١٫٣ مليون طن من اليوريا سنويًا.. وفى غضون أيام سوف يضع الرئيس في دمياط أيضًا حجر الأساس لمدينة الأثاث.
ثم يفتتح في غضون شهرين مستشفى دمياط العسكري والعديد من الكبارى ومشروع الإسكان الاجتماعى الضخم، لأول مرة في مصر والشرق الأوسط.. والذي من المقرر أن يكون مليون وحدة سكنية.
والسؤال المهم: كيف يمكن لمصر درء مخاطر ومؤامرات أهل الشر اليوم؟!
أن تحتشد مصر شعبًا وحكومة خلف قائدها ومساندة القوات المسلحة والشرطة والقضاء، وكل أجهزة الأمن القومى للعبور بمصر إلى بر الأمان، ومواجهة الشائعات والتحديات، فمصر كما قال الرئيس السيسى، تمضى للأمام بخطى واثقة على طريق التقدم والنهوض الاقتصادى.
وعلينا جميعًا أن نكون حراسًا للوطن وننتبه لأعداء الداخل أكثر من أعداء الخارج، وستظل مصر آمنة، قوية، عصية بفضل قياداتها السياسية الواعية والوطنية، ولأن لدينا جيشًا عظيمًا وشرطة وطنية.. هما درع وسيف الوطن المفدى.