بعد أقل من شهر من الحادث، نجحت الأجهزة الأمنية
بالقاهرة، اليوم الجمعة، في القبض على 7 من الإرهابيين المتورطين في الحادث الإرهابي
بحلوان، الذي أسفر عن استشهاد ضابط و7 أمناء شرطة.
وتوصلت تحريات جهاز الأمن الوطني، لبداية الخيط
في القبض على الخلية التكفيرية المتورطة في اغتيال ضابط و7 أفراد شرطة بحلوان، واغتيال
11 ضابطًا وفردًا بالجيزة.
وتبين أنه فور وقوع مذبحة الضباط بحلوان، وأثناء
تمشيط المنطقة المحيطة، ومناقشة شهود العيان ألقت قوات الأمن القبض على قهوجي يعمل
بمقهى قريب من موقع الحادث، وكشفت التحريات أنه من رصد تحركات الضباط، وحدد
مواعيد خروجهم في الدورية الأمنية، وأبلغ باقي أعضاء الخلية بها، وعقب ضبطه أرشد عن
باقي المتهمين وأماكن هروبهم بمناطق مختلفة.
وأفادت التحريات ومصادر أمنية أنه فور وقوع حادث
حلوان، تم تشكيل فريق بحث موسع من مباحث القاهرة والأمن العام تحت إشراف اللواء السيد
جاد الحق مدير الأمن العام واللواء جمال عبد الباري مدير مباحث وزارة الداخلية للاشتراك
مع الفريق الذي شكله اللواء خالد شلبى مدير الإدارة العامة للمباحث بالجيزة للكشف عن
خلية قطاع جنوب الجيزة بالتنسيق مع ضباط الأمن الوطني.
وفحصت فرق البحث قرابة 125 متهما من المشتبه فيهم
بالقيام بأعمال إرهابية واستجوبت 7 عناصر مقبوض عليهم من خلية جنوب الجيزة تم ضبطهم
في شهر يناير الماضي في تفجيرات شقة الهرم، وأثناء رحلة البحث ألقت القوات القبض على
متهم ضمن المشاركين في ارتكاب مذبحة ضباط حلوان وخضع للاستجواب من قبل ضباط قطاع الأمن
الوطني، حيث أرشد عن الأماكن التي يتردد عليها باقي أفراد الخلية وهى بؤر إجرامية في
منطقة المزاريق بالبدرشين وأبو النمرس.
وتبين أن المتهمين يعتنقون الفكر التكفيري وتم مناقشتهم
على مدى الـ48 ساعة الماضية وأدلوا عن أماكن تخزين كمية من المتفجرات داخل مزرعة بمنطقة
أبو النمرس و3 عبوات بدائية الصنع معدة للتفجير و12 أنبوبة لصناعة المتفجرات داخل منزل
بمنطقة البدرشين و4 بنادق بالقرب من شريط السكة الحديد بالبدرشين أيضًا.
وكانت معلومات وردت لأجهزة الأمن بالجيزة تفيد بوجود
مجموعة من العناصر الإرهابية المطلوب ضبطها وإحضارها في وقائع عنف وشغب ضد رجال الشرطة،
وبإجراء التحريات اللازمة بالاشتراك مع مباحث الجيزة تبين أن خلية جنوب الجيزة الإرهابية
المتورطة في ارتكاب العديد من العمليات الإرهابية وخاصة الهجوم المتكرر على كمين المرازيق
بالبدرشين، ويتواجدون داخل أحد الدروب الصحراوية بمنطقة البدرشين، وأنهم قاموا بتفريق
أنفسهم إلى مجموعات متفرقة حتى يصعبوا على أجهزة الأمن من عملية ضبطهم، وأثناء وجود
القوات بالمنطقة لضبط المتهمين وردت معلومات عن وجود أخطر العناصر الإرهابية بالمنطقة،
ويدعى "أحمد س" 32 سنة، مختبئًا داخل أحد المنازل بعيدًا عن أعين قوات الأمن،
وأنه من المشاركين في حادث الهجوم بمذبحة حلوان الإرهابية وكذلك الهجوم على كمين المرازيق
فتم إعداد مأمورية مكبرة وداهمت القوات مكان وجوده حتى تم ضبطه وبحوزته 4 بنادق.
وفى نفس السياق تواصل أجهزة الأمن بالجيزة، بالاشتراك
مع قطاعي الأمن الوطني، والعام، جهودها للقبض على باقي المتهمين بإطلاق الرصاص على
القوات بحلوان.
وقالت مصادر أمنية إن باقي المتهمين بتنفيذ الواقعة
مختبئون في منطقة البدرشين وقاموا بتقسيم أنفسهم لمجموعات لمنع ضبطهم وأنهم يحاولون
الهرب إلى سيناء عن طريق الوصول إلى مدينة الصف ومنها إلى شمال سيناء، ولكن قوات الأمن
أعلنت الاستنفار الأمني، ورفعت حالة الاستعداد لمنع هروبهم، وأضافت المصادر أن القوات
أغلقت جميع المناطق وأنشأت كمائن ثابتة ومتحركة لمنع هروبهم وضبطهم.
وقالت المصادر: إن قطاعي الأمن الوطني والعام بالاشتراك
مع المجموعات القتالية ومباحث الجيزة تكثف من حملاتها المكبرة بنطاق جنوب الجيزة وخاصة
مناطق البدرشين والصف والحوامدية والعياط لضبط جميع العناصر الإرهابية المتورطة في
ارتكاب أعمال عنف وشغب واستهداف رجال الشرطة.
