قال الدكتور ضياء القوصي خبير المياه العالمي، إن إثيوبيا تستفز المصريين بتصريحات المسئولين الإثيوبين بقرب الانتهاء من بناء السد، كما أنها أكدت مرارا أن العمل في سد النهضة مستمر، ولا رجعة في قرار استكمال السد لنهايته، مؤكدا أن المفاوضين المصريين هم من ضيعوا حق مصر، من خلال الاعتماد على مفاوضات هزلية، وتباطؤ في الوقت لحين استكمال بناء السد.
وأضاف القوصي، أن وزير الري السابق إهدر الوقت في المفاوضات دون الوصول لحل أو الحصول على ضمان من إثيوبيا بعدم المساس بحصة مصر المائية وأمنها المائي، مطالبا بعدم الاعتماد على المكاتب الاستشاريين الفرنسيين "بي ار ال " و"ارتيليا" وتكليف مكتب استشاري دولي جديد والبدء في قيام الدراسات فورا دون الالتفات إلى إثيوبيا، وبناء على التقرير الذي يقدمه المكتب الاستشاري يتم اللجوء للمنظمات الدولية، وعرض مشكله مصر عليها.
وأشار القوصي، إلى أن المكتب الاستشاري الجديد ينبغي أن يحدد هل سيؤثر السد على الايراد المائي المصري الطبيعي، أو تقليل الطاقة الكهربائية المولدة من السد العالي، أو التأثير السلبي على البيئة المائية والزراعية في شمال الدلتا، حتى يتم اللجوء للمنظمات الدولية بحجج قويه لوقف بناء السد.
وكان وزير الإعلام الإثيوبي غيتاشو رضا قد أعلن بلاده أوشكت على إكمال 70% من بناء سد النهضة الإثيوبي، مشيرا إلى أن الأعمال الإنشائية وأعمال الهندسة المدنية وتركيب التوربينات وعمليات هندسة المياه تجري كما هو مقرر لها، مؤكدا في الوقت ذاته أن "الأعمال الكاملة قد تنتهي في أي وقت".
وتابع "رضا": "عمل اللجان الفنية لا علاقة له بإنشاء السد، بل هو عمل لمعرفة أضراره بمصالح شركاء حوض النيل، لأن السد قائم ولن يتأثر بناؤه بتقارير اللجان الفنية، أما إذا كان هناك من يرى بعد إعداد الدراسات بأنه سيتضرر، فهذه ليست مشكلتنا".
