الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"يلديريم".. حملة علاقات عامة لتحسين وجه تركيا القبيح.. خبراء: محاولة لإصلاح العلاقات مع مصر والبحث عن "خروج مشرف" من المستنقع السوري وتطبيع العلاقات مع إسرائيل

تبحث

اردوغان
اردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أبرز الكاتب التركي والمحلل السياسي، كايا جينيش، تعيين بينالي يلديريم، رئيس وزراء جديد لتركيا، الأسبوع الماضي، موضحا في مقال له في صحيفة هافينجتون بوست الأمريكية كيف سيظهر بينالي يلديريم رئيس الوزراء التركي الجديد، ومدى تأثيره على السياسة الخارجية التركية.


وقال جينيش: إن تركيز المحللين السياسيين، في هذه الأيام، على مدى تأثير يلديريم على السياسات المحلية للارتقاء بتركيا، ليس هذا فقط، بل على السياسة الخارجية، التي ستكون الشغل الشاغل لرئيس الوزراء التركي الجديد.
يلدريم وفي أول خطاب له يوم 24 مايو الماضي، أعلن استراتيجيته الجديدة للسياسة الخارجية، مضيفا أن تركيا سوف تزيد من من عدد الحلفاء، وستقلل من الأعداء.
وأضاف جينيش أن تعيين يلديريم، الشخص التكنوقراطي، يدل على تحول في السياسة الخارجية التركية في الشرق الأوسط، خاصة في الملف السوري، والملفات الحرجة الأخرى مثل الملف الإسرائيلي، وأيضا الملف الأبرز حتى الآن وهو الملف المصري.
وأوضح الكاتب أن تركيا لا تستطيع أن تلعب دور المراقب السلبي للتحولات السياسية في الشرق الأوسط وفي العالم، فهي تحب أن يكون لها دور إيجابي، لذا فتركيا الآن تسعى إلى التقليل من أعدائها.
من ناحية أخرى، قال أكين أنفير، أستاذ مساعد في العلاقات الدولية بجامعة إسطنبول: إن تركيا تبحث عن "خروج مشرف" من السياسة السورية، مضيفا أن هناك بوادر حول انفراجة قد تحدث.
وأضاف أنفير، أنه مع وجود روسيا في سوريا، يبدو أن الدور الروسي بدأ أن يتقلص، ليس على الصعيد السوري فقط، فمنذ عزل مرسي من منصبه في مصر، تميز الخطاب التركي بالانتقاد الشديد للبلاد المحيطة بها، مما أدى إلى وجود توترات عدة مع بلاد لها ثقل سياسي، مثل مصر وإيران والعراق، وكل هذا عاد بالضرر على تركيا.
وأبرز جينيش، استطلاع رأي أجرته جامعة أسطنبول، حول رضا الشعب التركي على سياسة تركيا الخارجية، حيث أوضح أن 17.9 % من سكان تركيا أعتبروا سياسة تركيا ناجحة، فيما أعتبر 43.6 % من الأتراك أن السياسة التركية الأخيرة وخاصة في المسألة السورية فاشلة بكل المقايس، فيما لم يبد الباقي رأيه.

وأبرزت أيضا جريدة حريت استطلاع رأي يوضح أن الأتراك يريدون تغيير السياسة التركية الخارجية، ولكن في نفس الوقت، فيلديريم رجل تكنوقراطي، وليس خبير العلاقات الدولية، وحسب التعديل الوزاري، لم يتغير وزير الخارجية الحالي، مولود تشاويش أوغلو.
ويعتبر تشاويش أوغلو، الذي رافق أردوغان خلال زيارته الرسمية لواشنطن، مارس الماضي، شخصية مقربة من الرئيس التركي، في الوقت الذي قال فيه أنفير: "أنا لا أعتقد أننا يمكننا الحديث عن السياسة الخارجية، مضيفا أن عقيدة السياسة الخارجية يتطلب التخصص والتركيز في هذا المجال مع خبرة في المجال السياسي الخارجي، وفي الغالب، بينالي يلديريم لا يبدو أن لديه الخبرة المطلوبة لتغيير السياسة الخارجية التركية.