الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

شبح الـ140 ألف قتيل يطارد أوباما في هيروشيما.. سيد البيت الأبيض يزور المدينة اليابانية الشهيرة ويصف الحادث بالمؤلم والبشع.. وأمريكيون ودول كبرى تنتقد القرار

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصبح الرئيس الأمريكي، باراك أوباما أول رئيس أمريكي يزور مدينة هيروشيما اليابانية، والتي ضربتها قنبلة نووية أودت بحياة الآلاف في عام 1945، وتحديدًا أثناء الحرب العالمية الثانية.
وبعد وصول أوباما لليابان، كان في استقباله الرئيس الياباني، شينزو أبي، حيث وضع أوباما إكليلا من الزهور في موقع أول تفجير نووي شهده العالم.
واعتبر الكثيرون، حسبما ذكرت وكالة رويترز الأمريكية، ما فعله أوباما بادرة رمزية تأمل طوكيو وواشنطن أن تساهم في تحالفهما وإنعاش مساعي التخلص من الأسلحة النووية.
وتحدث أوباما عن حادثة هيروشيما وناكازاكي، واصفا إياه بالحادث المؤلم والبشع، والصرخة الصامتة التي سببها الحادث والمعاناة في اليوم التي سقطت فيه القنبلة.

وقال أوباما: إن "صورة سحابة الفطر التي ارتفعت في هذه الأجواء، يتم تذكيرنا بشكل صارخ بتناقض جوهر الإنسانية، كيف للإنسان أن يصنع أداة مثل هذه، يجب أن يكون لنا القدرة على ضبط أنفسنا".
ودعا الرئيس الأمريكي العالم إلى توحيد الجهود للهروب من منطق الخوف، والسعي إلى عالم خال من الأسلحة النووية، قائلًا: "يجب علينا أن نغير عقلية الحرب نفسها.
وفي هذا، علق الكسيس دودن، أستاذ التاريخ في جامعة كونيتيكت اليابانية، قائلًا: إن زيارة أوباما اعترافًا على أعلى مستوى بما فعلته أمريكا في اليابان، والاعتراف بما حدث.

وفي السياق، يرى معظم الأمريكيين أن قصف هيروشيما وناكازاكي كان ضروريا لإنهاء الحرب وإنقاذ الأرواح رغم أن بعض المؤرخين يشككون في هذه الرؤية. ويعتقد معظم اليابانيين أن القصف لم يكن له مبرر، ففي استطلاع لمركز بيو للأبحاث، في العام الماضي صوت 56 % حول تأييد ضرب اليابان، في حين أن 34 في المئة لم يوافقوا، وفي اليابان، يرى 8 من أصل 10 أشخاص التفجيرات بأنها غير مبررة.
وأثارت الزيارة جدلا حتى قبل حدوثها فيما وجه منتقدون اتهامات للجانبين بأن لهما ذاكرة انتقائية وأشاروا إلى تناقضات بين السياسات التي تعتمد على الردع النووي والدعوات لوضع حد للأسلحة النووية.
في الوقت الذي انتقدت فيه عدة دول تلك الزيارة، فقد انتقدت الصين قرار أوباما، واصفة إياه فرصة أخرى لليابان للعب الضحية بدلا من المعتدي، حيث لم تنس الصين قتل اليابان مئات الآلاف من المدنيين الصينيين الذين قتلوا في غزو الجيش الإمبراطوري الياباني واحتلاله لمنشوريا، مضيفة أن الصين لم تعان وحدها مما فعلته اليابان بها، حيث احتلت كوريا من قبل اليابانيين من 1910 إلى 1945، وأجبروا الكثير من النساء على العبودية الجنسية، وخدمة الجيش الياباني في "محطات المتعة" بالقرب من ساحات القتال.
وتأتي تلك الزيارة في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الأمريكي إلى الاستفادة من الأيام المتبقية في فترته الرئاسية؛ لتحقيق تقدم ملموس في بعض القضايا المعقدة بين الولايات المتحدة ودول أخرى.