الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

الصحف المصرية
الصحف المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اهتم كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الجمعة بعدد من الموضوعات من بينها المساعي لعقد مؤتمر دولي لإعادة إطلاق عملية السلام المتعثرة في الشرق الأوسط لضمان تحقيق حق عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية، وحادث سقوط طائرة مصر للطيران تحول إلى علامة مضيئة في مسيرة الانتماء الوطني للشعب المصري بسبب ما تم إبداؤه من جانب جموع الشعب وطوائفه تعبيرا عن الدعم والمساندة، وضرورة تمرير قوانين الإعلام الجديدة في مصر، لأنه أصبح مسألة لا تقبل التأخير.
فمن جانبه، رأى الكاتب محمد بركات في عموده بدون تردد الصادر صباح اليوم بصحيفة الأخبار أنه ليس واضحا ما إذا كانت فرنسا ستواصل مساعيها، لعقد مؤتمر دولي لإعادة إطلاق عملية السلام المتعثرة في الشرق الأوسط أم لا، بعد الرفض الإسرائيلي غير المفاجئ الذي أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو للمبادرة الفرنسية.
وأكد أن هناك عدة عناصر لابد من توافرها، لضمان تحقيق حق عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية، يقوم في أساسه على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، موضحا أنه يأتي في مقدمتها قوة الموقف الفلسطيني، ووحدة الصف الفلسطيني، واتفاق جميع فصائله ومكوناته على موقف واحد وكلمة سواء، تكون تعبيرا قويا عن آمال وحقوق الشعب الفلسطيني في الاستقلال وإقامة دولته، ويتلو ذلك مباشرة عنصر آخر مهم وضروري، وهو وجود موقف عربي مساند وداعم للحق الفلسطيني، يجيد استخدام كل أدوات التأثير والضغط الممكنة، على المستوى الدولي، للوصول إلى نيل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وشدد على ضرورة السعي لخلق مناخ دولي متفهم وداعم، يؤمن بضرورة إنهاء الحالة التي دخلت فيها عملية السلام بالشرق الأوسط، ويسعى بكل الجدية لإعادة إحيائها والوصول لسلام شامل في الشرق الأوسط، يقوم على حل عادل للقضية الفلسطينية .. مشيرا إلى أنه وفي ضوء ذلك كله تأتي أهمية وضرورة التحرك المصري في هذا الاتجاه، والذي أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته المهمة بالصعيد.
فيما قال الكاتب جلال دويدار في عموده خواطر الصادر صباح اليوم بصحيفة الأخبار إنه ورغم مأساوية سقوط طائرة مصر للطيران في البحر المتوسط وهى في طريقها من باريس إلى القاهرة.. ورغم الحزن والأسى الذي تملكنا وطال كل المحبين لمصر المحروسة.. إلا أن الحادث تحول إلى علامة مضيئة في مسيرة الانتماء الوطني للشعب المصري.
وأوضح الكاتب قائلا: إن هذه المشاعر الفياضة تجلت في هذا التضامن المنقطع النظير مع عناصر الكارثة سواء كانت مصر للطيران المرفق الوطني للنقل الجوي بتاريخها العريق أو بضحايا الحادث الـ ٦٦ الذين كانوا على متن هذه الطائرة المنكوبة.. مشيرا إلى أن ما تم إبداؤه من جانب جموع الشعب وطوائفه تعبيرا عن الدعم والمساندة إنما يؤكد الوقوف صفا واحدا في مواجهة التحرك لانتهاز أي فرصة لاستهداف الدولة المصرية والتشهير بها.
ولفت الكاتب إلى أن خير صورة على هذا الموقف الشعبي المصري ما لقيته الدعوة التي أطلقها الإعلامي البارز أسامة كمال في برنامجه «القاهرة ٣٦٠» بقناة القاهرة والناس لتنظيم مسيرة تجسد صورة للانتماء الوطني. إن حرص بعض الوزراء وكبار المسئولين على المشاركة في هذه المسيرة التي اتسمت بالإقبال وتصاعد الرغبة في إنجاحها.. يعد شيئا يستحق التقدير.
وأكد الكاتب من ناحية أخرى أن مصر للطيران التي تواجه ظروفا في غاية الصعوبة منذ أحداث الفوضى والانفلات الأمني المصاحبة لسطو جماعة الإرهاب الإخواني على ثورة يناير ٢٠١١.. يستحق أن يساندها ويدعمها الشعب وكل الشرفاء في كل أنحاء العالم، لافتا إلى أن هذا الزخم الشعبي أدى إلى عزل أصحاب المواقف الشامتة الحاقدة التي عبرت عنها شراذم الخوارج الفاقدة للهوية الوطنية المصرية والمتحالفة مع الأعداء والكارهين لمصر وشعبها. لم يكن متوقعا على ضوء القيم المصرية الأصيلة التي يظهر معدنها النفيس في الملمات والشدائد من هذه الفئة الضالة الضئيلة العدد والقيمة أن تكون على غير ما فضحته سلوكياتها.. ما تم ترديده من خلال مواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب التحريض والمشاركة فيما تنشره وسائل الإعلام المعادية من أكاذيب يؤكد خيانتها وتآمرها المفضوحين.
بينما قال الكاتب محمد عبد الهادي علام رئيس تحرير صحيفة الأهرام في مقاله الصادر صباح اليوم إن المجتمعات العربية سقطت في بئر الإعلام غير المحترف في السنوات الأخيرة .. مشيرا إلى أن تلك حقيقة يجب أن نقرها ونحن نحاول أن نصل إلى مقاربات واضحة أو تشخيص دقيق للحالة الراهنة التي يسودها صخب يفوق احتمال المواطن العربي الواقع فريسة ماكينات ومنصات إعلامية ـ سياسية لم تكن أنظمة الحكم ولا الشعوب في العالم العربي جاهزة للتعامل معها خاصة في مرحلة ما بعد الثورات الشعبية.
وأكد الكاتب أن الإعلام ليس الطرف الوحيد المسئول عما وصلنا إليه من تمزق وتفتيت، وغياب الرؤية الواحدة لمشكلات متراكمة في تلك المجتمعات، ولكنه كان يمكن أن يكون ناضجا في خياراته وفي سياقاته، ومسئولا في تعامله مع الأحداث الدرامية التي تمر بها دول المنطقة.
وأعرب الكاتب عن أسفه أن الحكومات لم تواكب حركة الشعوب التي قادها الشعب المصري في ملحمة 30 يونيو، مشيرا إلى أن الشعب خرج عن وعي كامل بأن خروجه يقي الأمة بأسرها من خطر طوفان الطغيان القادم، ولم يكن الإعلام وحده هو جهة التعبئة التي دفعت الناس للخروج ضد الجماعة الإرهابية، ولكنه الوعي الجماعي بتهديد حقيقي لقيم وثقافة ووحدة المجتمع هى التي حركتهم في يوم من أيام التاريخ التي لا تنسى.
وشدد الكاتب على أنه وفي ظل كل الملابسات السابقة، يكون تمرير قوانين الإعلام الجديدة في الحالة المصرية مسألة لا تقبل التأخير كثيرا، لأن التنظيم لابد أن يسبق تحديد المسئوليات وتوقيع الجزاءات ومعاقبة المخطئين، والتنظيم هو الرهان الوحيد لعملية إيجاد التوازن ما بين الحرية والمسئولية، حيث يؤدي الخلل الحالي إلى إضرار بالمصالح الوطنية، وهناك أمثلة عديدة لفقدان الحس بالمصلحة الوطنية مثلما حدث في القصص الإخبارية والمقالات التي تناولت كارثة الطائرة المصرية التي هوت في مياه البحر المتوسط أخيرا.