الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

ننشر اعترافات الصحفي الفرنسي الممنوع من دخول مصر

ريمى بيجاجليو يتحدث لأول مرة فور وصوله باريس

الصحفى الفرنسى ريمى
الصحفى الفرنسى ريمى بيجاجليو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«السيسي» لم يعلم بالأزمة
سلطات المطار لم تطردنى أو تستجوبنى أو تصادر جواز سفرى أو تحتجزني
القاهرة هي حبى.. وما حدث سوء تفاهم لا أكثر ولا أقل
سأعود قريبًا إلى البلد الذي أحبه كثيرًا لأعيش به
مواقع فرنسية تحاول إقحام الرئاسة والمخابرات في القضية
«فرانس 24»: التناول الإعلامي للأزمة يغضب المصريين


نفى الصحفى الفرنسى ريمى بيجاجليو، الذي رفضت السلطات المصرية دخوله البلاد، تعرضه لأى إهانة أو سوء معاملة من السلطات المصرية أثناء تواجده بالمطار، كما نفى وضعه في زنزانة بالمطار مثلما روجت وسائل إعلام فرنسية وغربية.
وكانت صحيفة «لاكروا» (الصليب) الدينية الكاثوليكية المتشددة، التي يعمل بها الصحفى مراسلًا في القاهرة، قد شنت هجوما على مصر عقب رفض دخول مراسلها، وقالت إنه تعرض للاعتداء على حقوقه ومصادرة جواز سفره وهاتفه واحتجازه في زنزانة بالمطار طوال يوم الإثنين الماضي، وتم التحقيق معه قبل ترحيله إلى أسطنبول التي جاء منها مرة أخرى، وهو ما نفاه بيجاجليو جملة وتفصيلا، وهو ما دفع وزير الخارجية المصرى سامح شكرى إلى بحث الأزمة مع نظيره الفرنسى.
وقال الصحفى الفرنسى في تصريحات لموقع «إنفو ٣٦٠» الفرنسى الذي يعمل له أيضا، فور وصوله العاصمة الفرنسية باريس: «لم أتعرض لأى إساءة ولم أخضع لأى استجواب أو فحض أمني، ولم تأخذ الشرطة جواز سفرى أو هاتفي».
وأضاف: «لن أبقى في فرنسا وسأعود لمصر فورا وأعمل على هذا، فمصر البلد الذي أحبه كثيرا وأريد أن أعيش وأعمل به».
وطالب بيجاجليو السلطات بإعادة النظر في قرار منعه من دخول البلاد في أقرب وقت، مشددا: «يجب أن أستطيع العودة قريبا إلى مصر».
وعمل الصحفى الفرنسى في مصر منذ عامين مراسلا صحفيا لعدة صحف ومواقع منها «لاكروا» و«إنفو ٣٦٠» وإذاعة «آر تى إل»، وكان في عطلة خارج مصر لمدة ١٠ أيام وأثناء عودته الإثنين الماضي، قادما من أسطنبول استوقفته السلطات المصرية في المطار وقررت عودته مرة أخرى إلى فرنسا، وغادر المطار يوم الثلاثاء.
وشن الإعلام الفرنسى هجوما حادا على مصر فور الإعلان عن عدم دخول الصحفى الفرنسي، ونسج الأكاذيب حول حقيقة ما حدث واتهم مصر بقمع حرية التعبير والصحافة واحتجاز الصحفى في زنزانة والاعتداء عليه، رغم أنه لم يغادر المطار الذي توجد به زنازين.
وهو ما نفته أيضا، وزارة الداخلية المصرية، والتي أكدت عدم احتجاز الصحفى أو التحقيق معه، بل مجرد منعه من دخل البلاد وترحيله لمشاكل تتعلق بالتأشيرة.
وسمحت السلطات المصرية للسفارة الفرنسية الاتصال به ومعرفة حقيقة ما جرى، وهو ما أكده بيجاجليو وشدد على تلقيه اتصالات ودعما من السفارة.
وأوضح أنه دخل مصر بتأشيرة عمل صحفى لمدة ٦ أشهر، لكنهم أخبروه أن هناك مشاكل في التأشيرة ويجب تغييرها ولن يسمح له بدخول البلاد.
وحاولت بعض وسائل الإعلام الفرنسية إقحام الرئاسة في القضية والزج باسم الرئيس عبدالفتاح السيسي، وشنت صحيفة لاكروا هجوما على الرئيس لما حدث وحملته مسئولية منع الصحفي.
وقالت إنه في الوقت الذي كان السيسى يستقبل وفدا برلمانيا فرنسيا رفيع المستوى، منعت السلطات صحفيا فرنسيا من الدخول.
لكن الوفد الفرنسى نفسه هو من كشف حقيقة الموقف وأكد أن الرئيس لم يكن على علم بما يجرى أو باحتجاز الصحفي.
وقال رئيس كتلة الصداقة الفرنسية المصرية في البرلمان الفرنسي، فيليب فوايو، إن قرار طرد مراسل صحيفة «لاكروا» من مصر، ريمى بيجاجليو، «كارثى لصورة مصر»، موضحا أن الرئيس السيسى لم يكن على علم بالقضية.
وأوضح فوايو أنه ذكر وضع المراسل الفرنسى خلال لقاء عقده مع الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي، بحسب ما نقلت صحيفة «لا كروا».
وتابع «فوايو» الذي كان يقوم بزيارة على رأس وفد إلى مصر: «علمنا باعتقال المراسل قبل قليل من لقائنا بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وحينما ذكرنا القضية، بدا على الرئيس المصرى الاندهاش، فلم يكن على علم بالقضية، وقام بالتوجه إلى وزير خارجيته للحديث معه بشأن مشكلة تأشيرة المراسل».
وبين النائب الفرنسي، أن مسألة طرد المراسل تمت مناقشتها مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية، لكن لم نحصل على شرح متناسق لاعتقال الصحفي، لذا فإنه ينبغى على السلطات المصرية أن تعطى سببا لاعتقال المراسل ثم طرده.
وعندما فشلت الصحيفة في إقحام الرئيس قررت وضع المخابرات المصرية في المواجهة، وقالت صحيفة: «عدة عناصر تشير في ما يبدو إلى أن المخابرات المصرية كانت وراء قرار الطرد».
واتهم مدير الصحيفة المخابرات المصرية بالوقوف وراء هذا القرار، وسط استياء مصرى من تغطية الإعلام الفرنسى لحادث سقوط طائرة «مصر للطيران»، الذي أسفر عن مقتل ركابها كل.
وقال مدير «لاكروا» في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية: «بيجاجليو كان عائدا من عطلة في فرنسا الإثنين حيث تم احتجازه عند نقطة المراقبة في المطار، وبعد قضائه ليلة في زنزانة، طرد من دون أي مبرر».
وأصدرت الصحيفة بيانا قالت فيه إنها تشجب «القمع المتزايد من جانب السلطات في مراقبة وسائل الإعلام المصرية والأجنبية والترهيب والاعتقالات والقمع والطرد والاعتقال».
وأضاف: «صادرت الشرطة المصرية جواز سفره وهاتفه المحمول، ولم يتمكن من التحدث إلى السفارة قبل مساء الإثنين، ويبدو أن المخابرات المصرية وراء قرار الطرد».
وقالت الصحيفة إن هناك حالة غضب في مصر من تغطية وسائل الإعلام الفرنسية لحادث الطائرة ومساندة الإعلام الغربى لفرنسا في فرضية انتحار الطيار.
ويتهم المصريون خاصة في الإعلام غير الرسمى ووسائل التواصل الاجتماعي، فرنسا والغرب بتشويه الحقائق ونشر الأكاذيب والتحايل على مصر والقيام بمؤامرة ضد أمنها واستقرارها، وهو ما يعنى أن الصحفى الفرنسى ربما نشر تقارير لم ترق للسلطات المصرية أو اعتبروها تزييفا للحقائق.
وقالت شبكة «فرانس ٢٤» الإخبارية الفرنسية، إن مشاعر الغضب تأججت لدى المصريين من الإعلام الفرنسى وتزايدت الكراهية ضد الإعلام الفرنسي، بعد انتشار رسائل على مواقع التواصل الاجتماعى قيل إنها لصحفيتين تعملان لوسائل إعلام فرنسية رفضتا تنفيذ مؤامرة فرنسية ضد مصر.
وكانت الرسالة الأولى التي نشرها النشطاء المصريون من الصحفية «فينيسيان جاكي» مراسلة صحيفة «لوسوار» البلجيكية في القاهرة، أما الثانية فكانت من الصحفية «ريم الشاذلي» والتي قالت إنها تعمل لصالح موقع «ميديابارت» الفرنسى الإخباري، وكلتاهما أكدتا رفضهما الترويج لنظرية انتحار الطيار التي تبناها الجانب الفرنسى وحاول الإعلام الفرنسى والغربى الدفع بها.