الشرطة والشعب فى خندق واحد لحماية الوطن والحفاظ على مقدراته، وعلى جميع المواطنين الشرفاء أن يوحدوا صفوفهم ويتكاتفوا مع الدولة لمواجهة خطر الأعداء، ويتعاونوا مع رجال الشرطة المخلصين الذين يبذلون كل غال ونفيس، ويضحون بحياتهم لحفظ أمن وسلامة البلاد.. بتلك الكلمات بدأ اللواء حسن سيف، مساعد وزير الداخلية، لأمن الشرقية حواره لـ«البوابة»:
■ ما أهم الإنجازات التى تمت فى الملف الأمنى بالمحافظة؟
- هناك شعور ملموس لدى المواطن فى الشارع الشرقاوى بعودة الأمن وهذا يحفزنا على تقديم المزيد من التضحيات فى محاربة كل صور الخروج على القانون من أجل حفظ تراب هذا الوطن، ونفذنا العديد من العمليات للتصدى للجريمة، التى كان آخرها تصفية «هاشم مأمون» أخطر بلطجى على مستوى المحافظة، والذى كان يتزعم تشكيلا عصابيا فى قرية العاقولة التابعة لمركز منيا القمح، والذى كان يتزعم عصابة أشبه بجيش تقليدى يتكون من وحدات قتالية صغيرة نسبيا مدعمة بأسلحة نارية وبيضاء متعددة الأنواع والأشكال، وتتبع أسلوب المباغتة فى القتال ضد قوات الشرطة لفرض سيطرتهم على المواطنين، وجعلناه عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد.
■ هل يكفى تعديل قانون العقوبات لمواجهة خطر الإرهاب؟
- نبذل جهودا مكثفة فى ملاحقة العناصر الإرهابية والتنظيمات التكفيرية، ونداهم معاقلهم بشكل مستمر بالتنسيق مع مباحث الأمن الوطنى، وكل ما يخص تعديل هذا القانون تتم دراسته فى لجان متخصصة بوزارة الداخلية للوقوف على أهم التعديلات اللازمة للحفاظ على كيان وهيبة الدولة المصرية من خطر هذه التنظيمات التى سنتصدى لها ونحاربها لآخر نقطة دم.
■ متى ينتهى مشهد التكدسات والاختناقات المرورية بالشرقية؟
- الأزمات المرورية تعود أحيانا لسلوك من المواطن، ولكن شرطة المرور تعمل على قدم وساق من أجل تحقيق السيولة المرورية، وأحيانا نعمل ساعات إضافية من أجل تسيير حركة السيارات بالشوارع والميادين، كما أن هناك خطة تم وضعها لمضاعفة العمل بكل نقاط التمركز الكائنة على الطرق المؤدية لمداخل ومخارج المحافظة، للحد من حوادث الطرق، خاصة بحلول شهر رمضان الكريم، بالإضافة لتكثيف حملات تحليل المخدرات بالأكمنة الثابتة والمتحركة لضبط قائدى المركبات المخالفين وتقديمهم للعدالة، حفاظا على سلامة المواطن.
■ ما الآليات اللازمة للتعامل مع الباعة الجائلين؟
- نواصل شن حملات الإزالة لهؤلاء الباعة بالتنسيق مع شرطة المرافق فى إطار يحفظ لهم حقهم فى الحصول على لقمة عيشهم، من خلال توفير أماكن وأسواق بديلة مخصصة لذلك، بدلا من أن يتسببوا فى حدوث زحام فى الأماكن العامة وإعاقة الحركة المرورية، فضلا عن المشاجرات والضوضاء التى يحدثونها.
■ إذا حدث تجاوز من ضابط أو فرد شرطة بحق المواطن.. كيف يقدم شكواه؟
- باب مكتبى مفتوح أمام الجميع، وأستمع لشكاوى كل الناس، وأعتبرهم سواسية أمام القانون لا فرق بين أحدهم، وعلى الفور يتم التحقيق فيها للوقوف على أسبابها ومدى صحتها، وتقديم المقصر مهما كانت درجته أو رتبته للمساءلة القانونية، لأننا أقسمنا على رعاية كرامة المواطن والحفاظ على حقوقه وسنحاسب عليه أمام الله عز وجل.
■ ماذا عن ملف تجارة المخدرات، وما الإجراءات التى تتخذ لمواجهتها؟
- تداهم الشرطة البؤر والمعاقل الإجرامية بكل المدن والمراكز والقرى التابعة لها على مدار الساعة من خلال حملات مكبرة تكون مدعمة بمجموعات قتالية من قوات الأمن العام وتشكيلات من الأمن المركزي، وأسفرت جهودها عن ضبط العديد من «أباطرة وتجار الكيف» وكميات هائلة من المواد المخدرة بأنواعها وأحجامها المختلفة، فضلا عن تضييق الخناق عليهم لمنع انتشار هذا الوباء وتداوله فى أيدى شباب مصر المستهدفين، وسنظل نعمل فى هذا الإطار مهما كلفنا الأمر من تضحيات.
■ هل ترى أن الحالة الأمنية تحسنت فى البلاد؟
- الشعور بالأمن ليس له نسب ولسنا من يقيمه أو نحدد مستواه، إنما هو شعور يعود للمواطن فى الشارع الذى بدأ يلمس عودة سيادة الدولة من خلال تواجد رجال الشرطة حوله وتفاعلهم معه، والعمليات اليومية لاستعادة انضباط الشارع، والوضع أصبح أفضل، ويتطور لأن البلاد والحكومة تسير فى المسار الصحيح.
■ ما التحليل الأمنى لظاهرة الحرائق الغامضة التى تشهدها البلاد؟
- أمر طبيعى أن يحدث حريق، ولكن تختلف ملابساته وأسبابه سواء كانت بيئية أو جنائية، وهذا يتوقف على نتائج فحوصات ومعاينات قسم الأدلة الجنائية، ولكن الشرقية تمتلك «أسطول حماية مدنية» على كفاءة عالية، وجاهزون للتعامل مع كل الكوارث حفاظا على حياة الأهالى وممتلكاتهم.
■ كيف تتم السيطرة على تداول الأقراص المخدرة فى الصيدليات؟
- تتم السيطرة على تداول هذه العقاقير من خلال حملات أمنية مفاجئة تجاه الصيدليات التى تتاجر فيها بالتنسيق مع التفتيش الصيدلى، وفى حالة ضبط ما يثبت تورط صاحبها أو مديرها فى تداولها دون «روشتة» يتم التحفظ على المضبوطات وتحرير المحاضر اللازمة والقبض عليه وإحالته للتحقيق أمام النيابة العامة.
■ كيف ترصد نبض الشارع وما يحدث فيه من تجاوزات أحيانا؟
- هناك خطة أمنية محكمة لتركيب كاميرات مراقبة سرية لتصوير ورصد وتسجيل كل ما يحدث فى الشوارع والميادين والأماكن العامة، لرصد الوقائع الإجرامية والأزمات والاختناقات المرورية وكل ما يتعلق بأمن المواطن بكل المدن والمراكز، وذلك بالتنسيق مع اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، والجهات التنفيذية المختصة فى هذا الشأن.
■ ماذا قدمت لأسر شهداء الشرطة؟
- نذلل كل العقبات أمام هؤلاء الشرفاء، لأن أبناءهم خير من أنجبت مصر، وتربوا على حب الوطن والانتماء إليه، بدليل أنهم دفعوا حياتهم ثمنا للحفاظ على ترابه وحماية أهلهم المصريين، لذلك نسعى دائما لمنحهم الهدايا والجوائز العينية وشهادات التقدير، وتكون لهم الأولوية دائما فى رحلات الحج والعمرة، فضلا عن توظيف أفراد عائلاتهم إذا أمكن ذلك.
