أكد الدكتور حسين الشافعي، رئيس مجلس إدارة المؤسسة «المصرية - الروسية» للثقافة والعلوم، مستشار وكالة الفضاء الروسية بالشرق الأوسط، أن مصر تسعى إلى تأمين اتصالات مؤسسات الدولة الاستراتيجية، وكذلك الاتصالات العسكرية، فى الوقت الذي أصبحت فيها الاتصالات باستخدام الهواتف الخلوية عرضة للتتبع والتجسس الدولي.
وأضاف «الشافعي»، لـ«البوابة»، أنه من الطبيعي أن تمتلك مصر أقمارًا صناعية بهدف تأمين اتصالاتها ورفع كفاءتها وحماية أمنها القومي من أي تهديدات.
وحول ما أثير بشأن أن مصر تستهدف أغراضًا عسكرية من وراء إطلاق القمر الصناعي المزعم إطلاقه بعد توقيع الاتفاق عليه بين مصر وروسيا، قال «الشافعي» إن اتفاق مصر على بناء قمر صناعي مع روسيا خطوة مهمة لانفتاح مصر على عالم الفضاء بعد أن كان لديها قمران «نايل سات ١، ٢» فرنسي الصنع، مضيفًا أن استخدامات مصر للأقمار الصناعية فى المجال المدني والعسكري لا تمثل أي تهديد لأحد، خاصة أنه حق شرعي لها فى حماية أمنها القومية ورفع كفاءة مجال الاتصالات الفضائية لديها.
ولفت مستشار وكالة الفضاء الروسية إلى أنه من المعلوم أن أعمار الأقمار الصناعية يصل لـ١٥ عامًا، ومصر لم تمتلك قمرًا صناعيًا منذ ثلاثة عقود، الأمر الذي يؤكد أن تعاقد مصر مع روسيا وفرنسا على أقمار صناعية جديدة يعتبر إنجازًا حقيقيًا، بعد أن كانت مصر تعتمد فى خدمات الاتصالات على شركات خاصة، وتمثل إضافة حقيقية لإمكانية سيطرة مصر على قطاع مهم، وهو قطاع الاتصالات الفضائية.
من جانبها، زعمت المخابرات الإسرائيلية أن مصر تستعد حاليًا لتصنيع أحدث قمر صناعي عسكري للتجسس وجمع المعلومات الاستخباراتية فى منطقة الشرق الأوسط، بالتعاون مع روسيا.