الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

توقيع بروتوكول تعاون بين جامعتي الأزهر والكاثوليكية في باريس

بروتوكول تعاون بين
بروتوكول تعاون بين جامعة الأزهر والجامعة الكاثوليكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أناب الإمام الأكبر شيخ الأزهر، د. إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر، للتوقيع على بروتوكول تعاون بين جامعة الأزهر والجامعة الكاثوليكية في باريس، وذلك في مجالات الثقافة والترجمة والأدب وحوار الأديان، على هامش زيارة د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، إلى العاصمة الفرنسية باريس. 
وفي كلمته، أكد د. الهدهد أن الأزهر الشريف يحمل منذ نشأته رؤية منفتحة على جميع الثقافات، موضحًا أن جامعة الأزهر تولي اهتمامًا كبيرًا للتعاون مع كافة الهيئات العلمية والدينية في جميع أنحاء العالم، حيث توفد أبناءها إلى الخارج لتلقي العلوم المختلفة، كما تستقبل آلاف الوافدين الذين يأتون من أكثر من 100 دولة حول العالم للدراسة في الأزهر الشريف.
وأضاف الهدهد أن الإسلام يعلم أتباعه التعارف والتواصل مع بني الإنسان من جميع الأديان والثقافات، موضحًا أن الأزهر الشريف حمل هذه الرسالة التي تؤكد أن الإسلام هو دين سلام ورحمة للعالمين.
فيما أكد د. أسامة نبيل، رئيس قسم اللغة الفرنسية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر ومنسق البروتوكول، على أهمية التعاون بين جامعة الأزهر والجامعات الأوروبية لا سيما الجامعة الكاثوليكية التي تكتسب أهمية خاصة نتيجة الأهداف المشتركة بين الجامعتين لخدمة الإنسانية، موضحًا أن دراسة الأداب كمدخل للحوار بين الثقافات والأديان يعد آلية جديدة لتصحيح المفاهيم عند الشباب.
من جانبه، أعرب فليب بوردين، رئيس الجامعة الكاثوليكية، عن فخره الشديد بالتعاون مع جامعة الأزهر الشريف التي تدعم نشر ثقافة الحوار والتعايش بين الشعوب والمجتمعات، مؤكدًا أن هذا التعاون كان أملاً وحلمًا يراوده شخصيًا، وجميع أساتذة وطلاب الجامعة الذين كانوا يتطلعون دائمًا إلى تعميق أواصر التواصل مع جامعة الأزهر الشريف العريقة.
وأوضح بوردين أن خطاب الإمام الأكبر للشعوب الأوروبية والذي ألقاه، أمس، في الملتقى الثاني لحكماء الشرق والغرب، كان له أثر كبير على الشعب الفرنسي الذي ينظر إلى الأزهر الشريف ومنهجه الوسطي بكل تقدير واحترام، كما يعطينا شواهد واضحة على ما يمتلكه الإمام الأكبر من نظرة ثاقبة وإصرار واضح على العمل من أجل السلام ومصلحة الشعوب، وأن هذا الخطاب وما سبقه من قمة تاريخية بين الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان يمكن أن يؤسسا لحوار حقيقي بين الشرق والغرب قائم على التعاون والتعايش المشترك، كما يشجعنا ويمنحنا دفعة قوية من أجل أن نسير على هذا الدرب الذي يحقق الخير لجميع الشعوب.
وأكد رئيس الجامعة الكاثوليكية أنه على قناعة من أن العمل المشارك مع جامعة الأزهر العريقة سيفتح آفاقًا جديدة للعمل المشترك والتفاعل بين أتباع الديانات المختلفة من أجل مستقبل أفضل للجميع قائم على الحوار والتفاهم والتعايش المشترك.