الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

خلايا "داعش" النائمة تعلن عن مواقفها داخل أوروبا

تستعد لشن هجمات فى رمضان استجابة لـ «العدنانى»

تنظيم داعش
تنظيم داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الضاحية الشمالية في مدينة مونستر بألمانيا وبلدة هوفدورب بهولندا
المنطقة القريبة من محطة أنفاق «بروس جروف» بلندن
«اعلموا أن في عقر دار الصليبيين المحاربين لا عصمة للدماء، ولا وجود لما يُسمى بالأبرياء، وأن استهدافكم لهم أحب إلينا وأنجع، كونه أنكى بهم وأوجع لهم وأردع».. كلمات تضمنها خطاب أبو محمد العدناني، المتحدث باسم تنظيم الدولة الإرهابى «داعش»، في تحريض صريح على تنفيذ هجمات داخل الدول الأوروبية والغربية خاصة بالذكر «أمريكا».
جاءت كلمة العدناني، خلال إصدار بعنوان «ويحيا من حيا عن بينة»، بثه التنظيم على مواقعه، بعد عدة أيام من نشره إصدارًا آخر هاجم فيه فرنسا، وآخر عن السعودية أكد عليه «العدناني» في خطابه، فمجرد التعرض لتلك الدول يعد أمرًا رسميًا ببدء العمليات، مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
وفى استجابة سريعة، للخلايا النائمة في الدول الأوروبية، أفشى مؤيدو داعش عن أماكن تواجدهم، في العديد من الدول حول العالم من خلال تداولهم لمجموعة كبيرة من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، تحمل صورًا تحمل أسماء بعض الدول.
وكانت تلك الخطوة، لعدم تمكن تلك العناصر من السفر إلى «داعش»، وكانت إشارة «العدناني»: «لإن أغلَقَ في وجوهكم باب الهجرة إلى أراضى الدولة الإسلامية، فافتحوا في وجوه أعدائكم باب الجهاد واجعلوا فعلهم عليهم حسرة، وإن أصغر عمل تقومون به في عقر دارهم أفضل وأحبّ إلينا من أكبر عمل عندنا وأنجع لنا وأنكى بهم، ولإن كان أحدكم يتمنى ويسعى جاهدًا للوصول إلى دولة الإسلام، فإن أحدنا يتمنى أن يكون مكانكم».
ووفقًا للهاشتاج الذي تداولته عناصر التنظيم، وأشارت إليه صحيفة «ميدل إيست» البريطانية، فإن المئات من عناصر التنظيم تداولوه، باسم «الفرقان»، وآخر باسم «إصدار العدناني».
الصور التي تداولتها الخلايا النائمة للتنظيم، ساعدت الأجهزة الأمنية في تحديد مواقع تلك الخلايا، حيث رد أحد المغردين على أحد عناصر داعش في ألمانيا، بتحديد الموقع الجغرافى له، وتبين أنه غرّد من تقاطع طرق في الضاحية الشمالية من مدينة «مونستر»، بينما تم تعقب أحد المؤيدين الآخرين ليتبين أنه من هولندا، وبالتحديد «هوفدورب»، وهى بلدة قريبة من مطار «سخيبول أمستردام»، بحسب تقرير الجريدة.
وأضافت الجريدة، تم تعقب آخر كتب في منشوره «فرنسا»، تبين أنه بجوار محطة مترو أنفاق «بروس جروف» في شمال لندن، اعتمادًا على شعار مترو أنفاق لندن وحافلة ذات الطابقين ظهرتا في الصورة، وهناك ما يزيد على ٥٤٣ حسابًا على «تويتر» استخدموا الهاشتاجات.
فرنسا التي سبق وتعرضت لهجمات عنيفة، أسفرت عن مقتل العشرات، إلا أن التعرض لها مرة أخرى في حديث «العدناني» يعد مؤشرًا خطيرًا على الانتهاء من خطة بالفعل تستهدف عملًا فيها، لاسيما أن العملية الإرهابية في فرنسا نوفمبر الماضي، كان قد سبقتها كلمة مشابهة للبغدادي.
ومن ضمن تلك الدول التي شملها الهاشتاج «ألمانيا وإيطاليا»، التي سبق وأن أصدر التنظيم إصدارات خاصة باللغة الألمانية، جاءت بعد تمكن الشرطة الألمانية من تفكيك خلية داعشية، خلال الأشهر الماضية، وأيضًا «إسبانيا» وسبق أن أعلنت السلطات الإسبانية أن خلايا التنظيم نشطة جدًا على الشبكات الاجتماعية، ولعبت دورًا في تقديم إغراءات في عمليات تجنيد للانضمام إلى جيش المقاتلين في التنظيم الجهادي، وهذا ما يدعم خُطة داعش بتسريب عناصره عبر قوارب اللاجئين لتنفيذ عمليات ربما تأخذ طابع الذئاب المنفردة.
وفى الوقت ذاته، نشر أنصار التنظيم في الدول العربية الصور ذاتها، في تعبير منهم على الاستعداد التام للمشاركة في المذابح الدموية التي ينتهجها «داعش» لا سيما خلال شهر رمضان، فتربع في المقدمة أنصار التنظيم في فلسطين، حيث هلل العديد منهم فرحًا بكلمة العدنانى الممتلئة بالعبارات القاتلة والهدامة.
وكان لدول شرق آسيا نصيب من تلك الخلايا، حيث أعلن مناصرون للتنظيم تواجدهم في «ماليزيا» القريبة من ولاية التنظيم المزعومة في الفلبين، والتي جهز لها إصدارًا خاصًا في وقت سابق لتدريب عناصره.
وأظهرت الهجمات الإرهابية الأخيرة في أوروبا، أن «داعش» تمكن من خلق شبكات متطورة من الإرهابيين، تفوق قدرات تنظيم القاعدة، وأصبح بإمكان تلك المجموعات القدرة على توجيه ضربات موجعة عبر خلاياها النائمة.