الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بالفيديو.. فوانيس رمضان في ثوبها الجديد.. شباب يطبقون تصنيع الخشب من الإنترنت ويردّون على مدّعي البطالة: نتحدى المستورد بأبسط الطرق ونشجع صناعة بلدنا.. وهدفنا إصلاح الصورة الذهنية لأبناء الشعب

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أسبوعان على شهر رمضان الكريم، شهر ينتظره المصريون كل عام لإحياء مظاهر الاحتفالات، وسط سعادة وبهجة الكبار والصغار، ومع اختفاء الفوانيس المستوردة التي تعتبر أحد مظاهر استقبال شهر الكرم، انتشرت بشكل ملحوظ الصناعات المصرية التي غطت الأسواق بعدة أنواع كالفوانيس الصاج، والخشب، لتحيي الإنتاج المصري، ورسم السعادة على وجوه الأطفال.

في منطقة عين شمس، أبدع بعض الشباب صناعة الفوانيس الخشب، بأدوات مصرية بسيطة، لإخراج منتج مصري بأسعار مخفضة دون تكلفة، يرسم البسمة على وجوه الأطفال بعدة طرق، منها كتابة الأسماء أو طبع الصور الشخصية مصاحبة لأغاني رمضانية، ولم تكن تلك الفوانيس والأشكال هداية الأطفال فقط، بل تقدم لـلمرتبطين والمتزوجين أيضًا.

توجهت "البوابة نيوز"، اليوم، إلى شباب سعى للرقي والتقدم وقضى على عبارة "مصر ما فيهاش شغل"، ذلك بأبسط الطرق من خلال تطبيق بعض الرسومات على شبكات الإنترنت وتحويلها إلى منتج مصري يتداول في الأسواق، هؤلاء لم ينظر اليهم أحد من مدّعي البطالة بمصر، ولكنهم أكدوا أن الإرادة تفعل ما تشاء، وأدى هذا إلى كونهم منتجي الفوانيس الخشب بأدوات مصرية دون تكلفة، ليتحدوا المستورد بالمنافسة القوية.

قال محمد رضا، أواخر العقد الثاني، إنه ابتكر فكرة تصنيع الفوانيس الخشب منذ عام، من خلال البحث على الإنترنت واقتباس الرسومات لاشكال هيكلة الفوانيس، وتطبيقها في الواقع بأبسط الأدوات والطرق لإنتاج منتج مصري شامل دون الاستعانة بالمستورد، مضيفًا أنه حاول أن يقترب إلى الزبائن بشكل أكبر بكتابة الأسماء وطب الصور المصطحبة باغاني رمضان على هيكل الفانوس، فضلا عن مواجهة طرق تصنيع الفوانيس في الأسواق، المتمثلة في السيارات والعرائس وغيرها من المنتجات المسئية لفانوس رمضان، وانتقد ذلك بأن رسومات "رمضان صبحي" والعرائس لا يمكن أن تصبح فوانيس رمضان، ولابد أن نعلم الأبناء ما هو فانوس رمضان على التراث القديم، المتمثل في رسومات المساجد فقط، ولكن ما يشاهده في الأسواق غرضه التسويق دون النظر إلى المضمون، مشيرا إلى أن هناك 24 مرحلة يمر بها تصنيع الفانوس الخشبي، بمختلف الأحجام يبدأ بـ25سم و35 و55 و110 وصولا لـ1.65 متر، بأسعار متفاونة ايضًا في متناول الجميع، معربًا عن سعادته لتضخم حركة الإقبال خلال تلك الأيام بشكل كبير مقارنًة بالعام الماضي.

وأضاف أخوه أحمد رضا، أن هدفه من ذلك المشروع المصغر هو إصلاح الصورة الذهنية لأبناء الشعب، عن طريق رسومات المساجد على هياكل الفوانيس وتوصيل رسالة إلى الشباب.. "عليكم السعي والصبر لأجل إيجاد الوظائف ولا تحملوا الدولة العبء في عدم إيجادها"، لافتا إلى إنتاج الفانوس الخشب صناعة مصرية بشكل كامل باستثناء آلة الموسيقى التي توضع به، مؤكدًا أنهم سيجتهدون لأجل إنتاج تلك القطعة خلال الفترة القادمة، قائلًا: "بدل ما نستورد من بره والناس تتحكم فينا.. إحنا صنعنا فوانيسنا بإيدينا".

وأثبت محمد رضا وأخوه، أن الدولة لم تبخل على أولادها بالوظائف ولكن بعض الشباب لم يعنيه العمل والجهد بحجة أن الوظيفة المقدمة إليه لا تليق به أو بشهادته، ولكن من يرغب في شيء إرادته ستتحكم وسيعمل دون النظر لما يريده، لأجل استقرار الحياة والرقي بالوطن.