هل
لـ"السايس" دور إيجابي أم أنه يمارس عمله دون وجود ضوابط؟.. لاشك أن ذلك
السؤال راود الكثيرين من أصحاب السيارات، في الوقت الذي أصبح خلاله وجود السايس
أسلوب حياة داخل مختلف الشوارع. فبمجرد خروجك إلى أي شارع تجده يقف ويطلب منك أجرة
الركن وأجرة أخرى أثناء الانصراف، تختلف باختلاف الأماكن ودرجة رقيها.
يقول
كريم شمس الدين، أحد المتضررين، إن ظاهرة السايس أصبحت منتشرة بصورة كبيرة فكلما
نذهب إلى شارع أو منطقة ما إلا نجد "سايس"، وهو يكلفني 30 جنيها خلال
اليوم الواحد إذا ما قرر التحرك في أكثر من مكان، لافتا إلى أن مركز تواجد السايس
يكون بكل الشوارع العامة وأمام المولات التجارية والشوارع الحية داخل العاصمة.
وأضاف:
أكون مجبرا على اختيار أمر واحد من أمرين، وهو أن أقبل بدفع المبلغ المادي المطلوب
منه والذي يصل إلى 10 جنيهات في بعض الأماكن أو أن أجد السيارة وقد تضررت بوجود
خربشات أو بها مشكلة، لافتا إلى أن المشكلة تحتاج إلى حلول فورية لأنها تفاقمت
بصورة تثير الغيظ.
وأضاف
أحمد عبد الفتاح، "الموضوع بقي سخيف جدا اني ادفع 5 جنيه في كل ركنة يوميا
وهو ما يعني أنني اضطر إلى دفع مالا يقل عن 400 جنيه في الشهر لكي أركن في الشارع
هذا إن كنت قررت الذهاب إلى مكان واحد فقط يوميا وهو مبلغ مادي كبير غير عادل".
وتابع:
"بقت موضة دلوقتي كل واحد ملوش شغلانة ياخد ناصية ويقول لأي حد بيركن
"حـضّن وسيبها ممورة" ويخليك تدفع فلوس بالرغم من أنه مش بيقدم لك خدمة
فهو لا يغسل السيارة ومش بعيد أسيب العربية ممورة ترجع تلاقيه بيزقها علشان يخرج
أو يدخل عربية تانية وتتخبط وهو ولا همه".
من جهته،
قال المهندس محمد سناء الدين، مدير الدعم الفني لنائب محافظ القاهرة، إن وجود
السايس داخل الشوارع المختلفة ظاهرة موجودة بالفعل وهي ناتجة عن البطال المتفشية
داخل المناطق المختلفة، لافتا إلى أن السايس يعمل بعيدا عن المحافظة أو المحليات
كل البعد فهو يمارس عمله بصورة عشوائية.
ولفت
سناء الدين إلى أن دور المحافظة الذي يجرى حاليا العمل على توفير ساحات انتظار
لرفع كفاءة الأماكن المختلفة والمحافظة على سيارات المواطنين من السرقة أو الضرر
وذلك من خلال شركات وليس أفرادا للإشراف على ركن السيارات وهو ما تم تنفيذه
وإنجازه بالفعل داخل وسط العاصمة فلم يعد هناك وجود لظاهرة السايس على الإطلاق على
حد وصفه.
وأكد:
وجود دور لإدارة المرور مسئولة عن ساحات الإنظار وما يقف بها في أي وقت وفي كل
مكان، مضيفًا أن المحافظة تحاول وضع بدائل شرعية للسايس عبر ساحات الانتظار.
