الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

هايبر مستشفيات "التأمين الصحي".. من الإبرة للصاروخ

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعيدًا عن الخدمة الهزيلة، والإمكانات التي تحتاج لجلسة إنعاش وغياب الخدمة وانحدار الكفاءات، باتت مستشفيات التأمين الصحي في أسوأ صورها، حيث تحولت تلك المقرات الطبية لأسواق شعبية للترويج للمنظفات والخضر والملابس الداخلية والأدوات المنزلية، انصراف تام عن الهدف الذي أعدت من أجله تلك المستشفيات المعنية برعاية السواد الأعظم من مرضى المجتمع، صورة تعكس واقعًا لم تصل إليه أنظار وزير الصحة، ننقلها له، علها تجد صداها.
مستشفى التأمين الصحي بالإسكندرية، شأنه شأن كافة مستشفيات الوزارة، إهمال وغياب تام للدور الرقابي، أمام المستشفى سوق عشوائية انتهكت سلالم المستشفى وأرصفته ما قد يعيق حركة المرضى في شكل مزرٍ.
"الممرضات يتركن أشغالهن والمرضى، ويجلسن للبيع والشراء داخل المستشفى وكله على عينك يا تاجر، خدمة زفت، مفيش أدوية، غياب الأطباء ووجود دكاترة محتاجين يدخلوا الرعاية المركزة لإنعاشهم من غيبوبة اللامبالاة، ووزير الصحة نايم والمحافظ شرحه واحنا شاربين المر مع المرض وعلاجه، وفي النهاية ختموها بارتفاع أسعار الدواء وسحبها من التأمين، حرام، نحن على أعتاب أيام مفترجة، حاسبوا المهمل وارحمونا وإلا سننفجر"_حسب ما قاله محمد صلاح، من رواد التأمين، 55 سنة.
الإهمال والعشوائية وانتشار الجائلين لم يكن الكارثة الحقيقية حيث قالت(س/أ)، إحدى العاملات بالمستشفى: في ممرضات وعاملات نظافة فعلا بيلقطوا رزقهم، ببيع أشياء بسيطة تدر دخلًا أبسط، عشان يعيشوا بس، هو ممكن يكون غلط، ولكن ما البديل في ظل حالة السعار للأسعار، الغلابة تعبوا وشهر كريم داخل وجيوبهم فاضية وشاكية لربها، زودوا المرتبات واحنا نفضى لشغلنا.
أما سعاد صبري، المرأة التي تجاوزت الأربعين فقالت: وزارة فاشلة، وزير يسلمنا لوزير وحكومة تذبح الموظف وتمزقه في الأربع اتجاهات، الخدمة الصحية في أسوأ حالتها، لنا سنوات نصرخ وكل رئيس يجي يعد بالحل والتطوير والصحة في النازل و"كروش" الوزراء والمحافظين في الطالع، أين التفتيش الصحي؟.