الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أجراس الفاتيكان تدق سلامًا.. البابا وشيخ الأزهر يتعانقان حبًّا في التعايش على أرض روما.. فرنسيس يمنح ميدالية "ملاك السلام" للطيب.. ويؤكد: التسامح والحوار الهادف غايتنا.. والإمام: ديننا دين محبة

الشيخ أحمد الطيب
الشيخ أحمد الطيب والبابا فرانسيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في أول لقاء من نوعه، التقى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، الإثنين، في خطوة مهمة ناحية عودة الحوار المتوقف بين المؤسستين الدينيتين منذ العام 2011. 
وخلال اللقاء منح بابا الفاتيكان ميدالية "ملاك السلام"، عقب لقاء مغلق بينهما استمر قرابة 25 دقيقة.
وأبلغ البابا فرنسيس، الإمام الأكبر، أن الاجتماع بمثابة رسالة، في حد ذاته، قبل أن يقدم له ميدالية "ملاك السلام"، وهي ميدالية برونزية كبيرة تمثل ملاك السلام. 
وجرت العادة أن يقدم البابا فرنسيس، هذه الميدالية، لرؤساء الدول عند استقبالهم.
وتعد زيارة شيخ الأزهر، للفاتيكان، هي الأولى من نوعها، بهدف بحث جهود نشر السلام والتعايش المشترك، وثقافة الحوار بين الشعوب والمجتمعات".

ومن المقرر أن يعقب القمة جلسة حوار بين مسئولين من الأزهر؛ برئاسة وكيل المشيخة الدكتور عباس شومان، ونظراء لهم من الفاتيكان يترأسهم رئيس المجلس البابوي للحوار الكاردينال جان لوي توران، لمناقشة إعادة تفعيل لجان العمل المشتركة بين الأزهر الشريف والفاتيكان.
ويرافق الإمام الأكبر في الزيارة كل من وكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان، ورئيس مركز الحوار بالأزهر الدكتور محمود حمدي زقزوق، والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محيي الدين عفيفي، ومستشار شيخ الأزهر المستشار محمد عبدالسلام.

وخلال السنوات الماضية شهدت العلاقات بين الأزهر والفاتيكان أزمتين أدتا إلى تجميد الحوار بينهما، من خلال توقف أعمال اللجان المشتركة التي كانت بدأت في 1989.
كما تعانق الامام الأكبر شيخ الأزهر الشريف وبابا الفاتيكان خلال اللقاء التاريخي اليوم، حبًا ونشرًا للسلام بالعالم، وسيشهد اللقاء خطابًا مهمًا من شيخ الأزهر سيتضمن رسالة سلام للإنسانية كلها، إضافة إلى إظهار رسالة الإسلام السمحة، والتي تحمل الخير للبشرية جمعاء. 


وعُقد لقاء بين فضيلته والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان بالمقر البابوي، حيث ركز اللقاء الذي جمعهما على تنسيق الجهود بين الأزهر الشريف والفاتيكان من أجل ترسيخ قيم السلام ونشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش بين مختلف الشعوب والدول، وحماية الإنسان من العنف والتطرف والفقر والمرض.
في بداية اللقاء رحب بابا الفاتيكان بفضيلة الإمام الأكبر والوفد المرافق لفضيلته، معربا عن تقديره الكبير لهذه الزيارة الكريمة، مؤكدًا أن لدينا رسالة مشتركة وهي رسالة السلام والتسامح والحوار الهادف، وأن العالم يعلق آماله على رموز الدين وعلمائه ورجاله، ويقع على المؤسسات الدينية العالمية مثل الأزهر والفاتيكان عبء كبير في إسعاد البشرية ومحاربة الفقر والجهل والمرض.

وأضاف البابا أنه متابع لدور الأزهر الشريف في نشر ثقافة السلام والتعايش المشترك وجهوده في مواجهة الفكر المنحرف، مشددًا على أن دور الأزهر في هذه الفترة من تاريخ العالم مهم ومحوري.
من جانبه، قال فضيلة الإمام الأكبر إننا نحتاج إلى مواقف مشتركة يدًا بيد من أجل إسعاد البشرية، لأن الأديان السماوية لم تنزل إلا لإسعاد الناس لا إشقائهم، مؤكدا أن الأزهر يعمل بكافة هيئاته على نشر وسطية الإسلام ويبذل جهودا حثيثة من خلال علمائه المنتشرين في كل العالم من أجل إشاعة السلام وترسيخ السلام والحوار ومواجهة الفكر المتطرف، ولدينا مع مجلس حكماء المسلمين قوافل سلام تجوب العالم. 
واتفق الجانبان على الاتفاق على عقد مؤتمر عالمي للسلام، واستئناف الحوار بين الأزهر والفاتيكان، وفي ختام الزيارة أهدى بابا الفاتيكان هدية تذكارية لفضيلة الإمام الأكبر تقديرا لفضيلته.
وكان فضيلة الإمام الأكبر قد وصل صباح اليوم العاصمة الإيطالية روما على متن طائرة خاصة، وكان في استقبال فضيلته والوفد المرافق لفضيلته في المطار عدد من القيادات الدينية في الفاتيكان.
يرافق فضيلة الإمام الأكبر، خلال الزيارة التاريخية التي تعد الأولى من نوعها في تاريخ المؤسستين الدينيتين، وفد أزهري رفيع المستوى يتكون من: الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، الدكتور محمود حمدي زقزوق، رئيس مركز الحوار بالأزهر، الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، المستشار محمد عبد السلام، مستشار شيخ الأزهر.