أنهى مساء اليوم السبت، أراخنة سيدنى مؤتمرهم الذي أطلقوا عليه "الشهادة للحق" وسط حضور قبطى كبير من أبناء الجالية، برفع توصيات للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وللمجمع المقدس.
وأدان المنظمون والمشاركون تجاوزات الأنبا دانييل أسقف سيدني، بعد عرضها على الحاضرين، مؤكدين أنها أدت إلى انحدار سمعة الكنيسة القبطية وسط المجتمع الاسترالى، وأن نتيجة التغاضى عنها وصل الأمر لطرد ابناء الكنيسة بقوة الشرطة والقانون إضافة إلى قطع بعضهم من دون وجه حق تمهيداَ لملاحقاتهم قضائيًا.
وأنهى المشاركون المؤتمر برفع توصيات للبابا تواضروس وأساقفة المجمع المقدس، لاتخاذ اللازم بعد إطلاعهم على الأوضاع التي عصفت بسمعة ابناء الجالية ونتائجها السلبية وخطورتها، على الأطفال قبل أن تتفاقم الأمور إلى الأسوأ وجاءت التوصيات كالتالي:-
الوصية الأولى: العمل على تصحيح أوضاع بعض كنائس الإيبارشية، نتيجة تدخل الاسقف ولجانه المالية والإدارية في شئونها الداخلية، بعد أن غير الاسقف دستور الايبارشية لدى الحكومة الاسترالية واعتمد نفسه الواصى الوحيد على ممتلكاتها، منذ تجليسة عليها خلافًا لباقى الايبارشيات الغير قبطية.
وجاءت الوصية الثانية لتطالب بوقف التحايل على لوائح المجمع المقدس، وخاصة رسامة الكهنة والتي عمل بها الأسقف برسامة أكثر من عشره عموم، حتى يتم فرضهم على شعوب كنائسهم، كذلك تصحيح أوضاع الكهنة كبار السن، والذين انصاعوا إلى مطالب الأسقف للحصول على معاشات حكومية، ومطالبة البعض الدخول في هذه الشريحة لتوفير بعض من ميزانية مرتبات الكهنة.
وأعلنت معظم المنظمات القبطية بأستراليا عدم ارتياحها بتصرفات الاسقف الأخيرة مع السيد سمير حبشى رئيس الهيئة القبطية الإسترالية، واستدعاء الشرطة الإسترالية لمنعه دخول كنيسة الانبا انطونيوس، بتعليمات وكيل المطرانية القمص تادرس سمعان، وتعضيد سيمون ميخائيل ابن عم الانب دانييل ورئيس الجنة المالية، والمعين براتب سنوى، وأمين صندق الكنيسة وذلك بناءً لتنفيذ رغبات الاسقف مما أعتبره رؤساء هذه المنظمات تهديدًا مباشرًا لهم، لتكميم اصواتهم في بلاد المهجر وإقصائهم عن مباشرة عملهم الحقوقى والإنسانى.
جدير بالذكر أن البابا شنودة الثالث قررإعادة دانييل وإيقافة بالقاهرة نهاية عام ٢٠٠٨ أثر استدعائة شرطة نيو ساوث ويلز لشعب الإيبارشية الغاضب، لمعارضته محاكمة بعض الكهنة رغم توسلات أراخنة وكهنة الكنيسة لتراجع دانييل عن مخططه.
