وسط قاعة المؤتمرات بمبنى وزارة الطيران المدنى ظهر أمس الأول الخميس، وقف الوزير شريف فتحى، لإلقاء بيان الوزارة عن أزمة فقدان الطائرة المصرية من طراز أيرباص A٣٢٠ رحلة رقم MS٨٠٤ المتجهة من مطار شارل ديجول باريس إلى القاهرة، وبدا متمكنًا من مخارج ألفاظه، دقيقًا فى اختيار كلماته والمعلومات التى يمد بها الصحفيين والإعلاميين، فى شجاعة افتقدها المتابعون فى كثير من المسئولين الفترة الماضية.
صيحات الحضور من ممثلى كل وسائل الإعلام والصحافة لم تزعزع ثقة الوزير فوق المنصة، الجميع أراد أن يعرف كيف ستدير مصر الأزمة، والبعض الآخر أراد استنطاق شريف فتحى بما لم يقله الرجل، وآخرون بالفعل قولوه ما لم يقله داخل المؤتمر، ولكنه بكل بساطة أعاد وكرر ما قاله فى بداية المؤتمر: «برجاء الالتزام بالتعبير المهنى بأن الطائرة مفقودة».
وزير الطيران المدنى الذى تولى مهمته فى ٢٧ أغسطس ٢٠١٥، بدت عليه علامات الاستغراب والاندهاش مما بان عليه أغلب الحضور من ممثلى وسائل الإعلام المختلفة، ولكنه فطن لخطورة الموقف.
وقال: «أعلم جيدًا أنه ليوم صعب جدا، والكل متأثر، ولكن أرجوكم الالتزام بأن الطائرة ما زالت مفقودة وإلى حين إيجاد حطامها لا بد من مراعة التعبير المهنى».