السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

موتوا بحرائقِكُم.. موتوا بغيظِكُم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أتعتقدون أن نيرانكم تُرهِبنا؟ أقسم بالله العلِّى القادر شديد البطش لن تُرهبنا أبدًا، عجزتم عن كَسرِنا بأحط أنواع الخيانة والغدر والخسَّة ولا نزال صامدين فالشدائد توحِّدنا والمكائد تقوِّينا (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ الله وَالله خَيْرُ المَاكِرِين)، فجأة ظهرت مؤخرًا على الساحة ظاهرة اشتعال الحرائق وبالنسبة لى دائما ما يكون لدى عين راصدة محلِّلة ومن أول حريق أدركت أنه بفعل فاعل، فبمجرد النظر إلى شكل الحريق تدرك أن الفاعل واحد من أحرق الأقسام وسيارات الشرطة والمجمع العلمى والكنائس ومحكمة جنوب والمنشية، طريقة الاشتعال السريع فى توقيت واحد ولون ألسنة اللهب ولون الدخان كل ذلك يؤكد أن الفاعل واحد، وبعد توالى الحرائق أصبحت على يقين أنه صاحب المصلحة دائمًا من وراء الخراب، خاصة وإننى كنت أنتظر حدوث شيء خطير بعد ما حققناه مؤخرًا من إنجازات آخرها توربينات الكهرباء التى وصلت مصر وحصاد القمح والذى يعد بمثابة ضربة فى مقتل لأنه أمن قومى، ولن يتركنا الخونة ننجح ونتقدم، ولكن ما أدهشنى إنكار البعض أن الخونة وراء ما يحدث من اشتعال للحرائق، ولذا أود أن أذكرهم ببعض التصريحات لعلهم يدركون الحقيقة: القيادى الإخوانى أشرف عبدالغفور نادى بقطع الطرق وحرق سيارات الشرطة، مؤكدا أنه نوع من أنواع السلمية، عمرو عبدالهادى كتب: أرجو من السيسى إعلان موعد حرائق الأسواق التالية التوفيقية - الإسعاف - وكالة البلح - الموسكى وعلى المقيمين فيها النجاة بأرواحهم (شفتوا الأوامر بتوصل للخرفان إزاى)، وائل بهيم كتب: هل ممكن أن ننقذ السفينة قبل غرقها بنا جميعا ثم بعد أن نصل لبر الأمان نتحاسب (ده على أساس إنك يا حرام فى قلب السفينة مش قاعد تتنعم بالدولارات، تصدق أحطُّ منك لم تره عينى وأقذر منك لم تلد النساء، محمد العلامى كتب: الحرب الجاية حرب تعويضات يعنى إحرق مكان مهم والدولة هتعوضك عشان تقدر تخلص على الفلوس اللى معاها عشان تعجزها عن أى مشروع يقام (عجِّزَك قطار وفرمك يا بعيد)، سيئات العرابى كتبت يناير الماضي: كل من لديه أموال وتجارة يقوم بتصفيتها فالحساب قادم (تتصفى بمدفع آلى يا بعيدة)، عمر سخيفى كتب: الهدف الحقيقى لحرق السيسى للأسواق والمناطق الشعبية لتهجير سكانها من شرق النيل لغرب النيل، محروق حمزة كتب: مشروع القاهرة ٢٠٥٠ هو تخطيط شيطانى (آه والله شيطانك عندك حق) تم إعداده بأوامر من الخارج بهدف إخلاء شرق النيل فى القاهرة الكبرى لخدمة الحلم الصهيونى من النيل للفرات (هتعيش تقول مااااااء وتموت بالغل والغباء)، و«عا..ر» عبدالماجد كتب: تهجير أهل سيناء بتفجير منازلهم وتهجير سكان القاهرة القديمة (الإسلامية) بالحرائق يؤكد ما حذرنا منه (هو فين التهجير ياض لكن الشيء الوحيد الواضح إنكم راضعين من حمارة هبلة واحدة وأخذتم تعليمات أسيادكم تنهقوا فى وقت واحد) وأحب أزيدكم من النهيق بيت بمناسبة ارتفاع درجات الحرارة: وصول درجات الحرارة لـ٤٨ فى القاهرة هى لعبة مكشوفة جدا يديرها النظام الحاكم فى مصر لتفريغ القاهرة من سكانها وتهجيرهم قسريًا وبتشينجانيًا لعزبة النخل إرضاءً لإسرائيل وتنفيذا لمشروعهم الصهيونى من الفرات إلى موقف رمسيس (اتكلم كأنك محروق حمزة وخروف عفيفى وسيئات عرابي)، بالإضافة أنه تم القبض على شخص يستهدف حرق محصول القمح ليلا بالشرقية وبمناسبة أن القطيع كله خرج ينهق ويمأمأ إن السيسى بيحرق مصر (هز ليّتك يا خروف منك له) طيب ياريت ياريس بالله عليك تحرق لنا بالمرة العنابر اللى موجودين فيها التيوس الكبيرة فى سجن العقرب وطُرة وبرج العرب واتوصى (بالجاز الوسخ). وفى الطريق ولَّع محلاتهم وبيوتهم وتجارتهم اللى مفيش عود كبريت وصل لها (لا تخرج قبل أن تقول سبحان الله) وأحب أهمس فى أذنك يا ريس يا ريت التعويضات تكون من أموالهم المتحفظ عليها حتى يموتوا بحسرتهم وأن ننتبه لهم جيدًا ونستعد بأقصى حالات الاستعداد لأنهم بعمليات الاستنزاف دى أعتقد أنهم يخططون ويستعدون لشيء أكبر وأخطر، لو نظرنا ولاحظنا نجد أن الحرائق بعد منتصف الليل - الشوارع خالية - مناطق شعبية تجارية شوارعها ضيقة لاستحالة وصول سيارات الإطفاء إليها - مخازن بها مواد سريعة الاشتعال - المنطقة تشتعل كلها فى توقيت واحد وليس متتابعًا - موقع رصد يكون ينقل الخبر مباشر كل ده ويقولوا إهمال دولة وقضاء وقدر (مااااااااء مااااااااااء)، تاريخكم القذر معروف بدءًا من حريق القاهرة (مانشيت الأهرام الرئيسى ٢٦ يناير ١٩٥٢): مأساة القاهرة تدمير فندق شبرد وبنك باركليز وصفوة المتاجر الكبرى ومعظم دور السينما، الحريق يندلع فى٢١٧ مؤسسة عامة مصرية وأجنبية ويلتهم بعض موظفيها ونزلائها، اللى خلَّاكم قتلتم وحرقتم إللى بيأيدوكم فى رابعة مش هتعملوها فى اللى أعطوكم القفا (مشيها القفا مجازا) ومن أسبوعين قاعدين تهروا وتولولوا حلب تحترق وشمتانين فى مصر وبتتصوروا سيلفى مع الحرايق وإنتم رافعين علامة النصر (عمركم شفتوا سفالة كده)، قلتوا لى الحرايق وقفت يوم الجمعة وقت الصلاة لا والله بتتقوا الله يا ولاد شحيبر يا واد يا مؤمن على فكرة مؤمن بتاع شاندوشتات، قالها أمل دنقل: لا تُصالح إن سهما أتانى من الخلف سوف يجيئك من ألف خلف - لا تصالح فالدم الآن صار وساما وشارة - لا تُصالح عندما يملأ الحق قلبك تندلع النار إن تتنفس ولسان الخيانة يخرس - لا تُصالح إنه ليس ثأرك وحدك لكنه ثأر جيل فجيل يطلب الثأر يستولد الحق من أضلع المستحيل - لا تصالح لم يَصِح قاتلى بى انتبه كان يمشى معى ثم صافحنى ثم سار قليلا ولكنه فى الغصون اختبأ - لا تُصالح فليس سوى أن تريد - أنت فارس هذا الزمان الوحيد وسواك المسوخ.
وأخيرًا قولًا واحدًا اعلموا جيدا إنكم بإشعال الحرائق لا تحاربون السيسى ولا الحكومة أنتم بتحاربوا الشعب البسيط اللى طافح الدم عشان لقمة العيش بتحاربوه فى قوته وقوت عياله هو الوحيد اللى هيتأثر أنتم بتستنزفوا أمواله (دين أبوكم اسمه إيه) أقسم لكم وقريبا تذكروا ذلك القسم: الأرض اللى مش هنعرف نحميها ما نستاهلش نعيش فيها والشعب المصرى لا بينسى ولا بيترك ثأره، لقد نفد صبره عليكم احذروا غَضْبِة شعب طفح به الكيل منكم ومواجهته معكم أصبحت وشيكة وشبه مؤكدة وهياكلكم بأسنانه، تحرقون وتزرعون القنابل ونزرع السنابل، ستحصدون ما تزرعون ونحصد ما نحن زارعون (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِى الأرْض قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُون أَلا إِنَّهُمْ هُمُ المُفْسِدُون وَلَكِن لَا يَشْعُرُون)، لسانكم اللى عايز قطعه يقول يانُحكمكم يانحرقكم ميحكُمش يا خروف لا هتحكمونا ولا هنخاف من فَرْفَرِة نهايتكم ولا مصر هتولع (كُلمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلحَرْبِ أَطفأهَا اللهُ وَيَسْعَونَ فِى الأرْضِ فَسَادًا وَاللهُ لَا يُحِبَّ المُفْسِدِين) احرق ودمر هنزرع ونحصد ونبنى ونعمر، قالها الخال الأبنودي: مش شجاعة تقتلوا لو ألف نفس إنتوا مساكين كل لعبتكم أونطه إحنا عارفين قتلكم للخلق يأس وإنكم فى تاريخ مسيرة مصر غلطة، قالها اللواء عمر سليمان: لا اللى فات هيرجع ولا اللى كان متخطط له هيحصل ومصر ستبقى وسيفنى أعداؤها، موتوا بحرائقكم موتوا بحقدكم وغلَّكم وبغيظكم هتقتلوا تدمروا هتحرقوا هتفجروا عمركم ماهتكسروا مصر ولا شعبها ونهايتكم سودا مثل أفعالكم، الريس قال إحنا مبنخافش ومستعدين لأهل الشر ولا إحنا كمان ياريس بنخاف ومستعدين فى أى لحظة ويا أهل الشر ٩٩ مليون طز.
فبرغم جميع حرائقه وبرغم جميع سوابقه وبرغم الحزن الساكن فينا ليل نهار وبرغم الريح وبرغم الجو الماطر والإعصار مصر ستبقى يا ولدى أغلى وأحلى الأوطان.