الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

دير أبوفانا بين الانتشار والاندثار "2"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال القس فيني، مسئول العلاقات العامة بدير أبوفانا، أن الدير يقع غرب قرية قصر هور التابعة لمركز ملوي، ويمكن الوصول إليه من قرية أتليدم على بعد 18 كيلومترًا من مدينة ملوي، ثم الاتجاه غربا مسافة 8 كيلومترات إلى قرية قصر هور، وبعد ذلك عبور البحر اليوسفي، كما يقع عند خط طول 27.51 وخط عرض 30.42 والمنطقة عبارة عن صحراء بها العديد من الكثبان الرملية. 
وأضاف خلال حواره مع "البوابة القبطية"، أنه تم إعادة الحياة الرهبانية إلى الدير، بعد أن تولي الأنبا ديمتريوس أسقف على ملوى عام 1986 م، ووضع نصب عينيه إعادة الحياة الرهبانية للدير، وإعادة تعمير الدير مرة أخرى فبدأ في تمهيد الطريق إلى الدير كله على نفقة المطرانية، ثم بناء بعض الغرف لإقامة الزوار فيها كمضيفة لهم ثم اهتم بإعادة البناء لمنطقة القلالي "المخصصة لإقامة الرهبان" حتى وصل أول دفعة من راغبي الرهبنة عام 2000 م، وبدأ مرحلة عمرانية جديدة في حياة دير القديس أفا فيني "أبوفانا".
وأشار إلى إنه في جلسة المجمع المقدس المنعقدة في مايو 2004 م، تم الاعتراف بإعادة الحياة الرهبانية إلى الدير بقرار من المجمع المقدس في حبرية قداسة البابا شنوده الثالث، وأصبح هناك عائلة رهبانية جديدة تحمل اسم القديس أفا فيني "أبوفانا" وفي الدير تم بناء منطقة قلالي خاصة بالرهبان والقلاية هي الغرفة التي يعيش فيها الراهب مفردًا بعيدًا عن كل ملاذ الدنيا، راغبًا في العبادة والصلاة فقط. 
وعن حياة الرهبان في الدير، قال فيني: إن لها ثلاث محاور فقط وهي "الصلاة، العمل والقراءة، والتأمل"، حيث يبدأ الراهب يومه في تمام الرابعة صباحًا، ليبدأ اليوم بالتسبحة الساعة 4 صباحًا، ثم القداس مباشرة حتى السابعة صباحًا، ثم يتوجه كل راهب إلى عمله ليعودوا إلى تناول مائدة الغذاء في الثانية عشر ظهرًا، ثم يذهب ليكملوا أعمالهم حتى 4 عصرًا ليدق جرس تسبحة العشية في الخامسة والنصف ثم يتوجه كل راهب إلى مكان تمشيته في الصحراء، مرددًا بعض الصلوات والمزامير، أو قلايته قارئًا متأملا في فصول الإنجيل على أن يعودوا مرة أخرى على مائدة الأغابي "الطعام" على الساعة 7 مساء، ثم يتوجه كل راهب إلى محبسه الخاص هناك يلاقي كل راحته في الصلاة والقراءة والتأمل.
وأكد أن الرهبنة ليست فترة من العمر لكنها حياة كاملة، فكل من يريد أن يحياها يكمل باقي العمر فيها، حيث يعيش مع الله منفردًا، وتعد الرهبنة القبطية هي أم الرهبنة في العالم كله، حيث أول الرهبان هو الأنبا أنطونيوس ديره في البرية الشرقية، ويعد دير القديس أبوفانا ديرًا هامًا؛ وذلك لأنه توجد به أشياء فريدة لا يوجد لها مثل في العالم مثل رسومات الكنيسة الأثرية.
أما عن المعالم الجديدة في الدير فقد تم بناء كاتدرائية جديدة تحمل اسم أبوفانا، وهي تحفة حديثة مبنية على شكل صليب، وتم إنشاء مكتبة لبيع الهدايا والكتب ومضيفة لاستقبال الزوار وصهاريج مياه لحفظ وتنقية الماء، كما تم أيضًا زراعة بعض المزارع لا بغرض البيع بل لسد حاجات الرهبان من الطعام والخضروات.
وأشاد الأب فيني بزيارة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للدير في 4/3/2015، مشيرًا إلى أنها أفرحت قلوب كل الشعب، مؤكدًا أنه لا يزال التعمير قائمًا، حيث يزور الدير مئات الزوار شهريًا، وذلك للتبرك من الدير ومن جسد القديس أبوفان.