تقدم عدد من قيادات حزب مستقبل وطن بمحافظة الغربية، باستقالات جماعية مُسببة إلى أشرف رشاد أمين عام الحزب والقائم بأعمال رئيسه، بسبب ما وصفوه بعدم جدية الحزب فى تنفيذ السياسة، والأهداف التى انضموا إليه لتحقيقها، والأداء البرلمانى السيئ لنوابه.
وبلغ عدد المستقيلين من أعضاء هيئة مكتب الحزب بالغربية ٢١ عضوا، منهم مؤسسون للحزب بالمحافظة، وكانوا أعضاء فاعلين إبان فترة عمل الحزب كحملة، وأكدوا فى الاستقالة التى تقدموا بها أنها جماعية نهائية، وجاء نصها «نتقدم نحن الآتى أسمائهم، بتقديم استقالة جماعية نهائية، ومسببة من الحزب، وذلك للأسباب التالية، عدم جدية الحزب فى تنفيذ السياسة والأهداف التى انتمينا بسببها للحزب، وعدم تواجد الحزب بالشارع، وعلى أرض الواقع، إضافة إلى التصرفات الفردية للقيادات، وعدم الرجوع للقواعد الحزبية فى أمور ومواقف الحزب، والأداء البرلمانى السلبى للحزب ونوابه».وضمت أسماء المستقيلين من الحزب، هبة السيد عبدالعليم، وراضيين أبواليزيد عبدالعزيز، ومؤمن إبراهيم أحمد الكومى، وفاطمة محمد عبدالشافى، ومحمود محمد السيد منصور، وسحر عزت السيد، وهند السيد محمد، والعجمى إبراهيم العجمى إبراهيم، وعمرو فيصل معجوز، ورضا ناصر محمد خالد، وشادى رأفت عدلى، ونهال صلاح القفص، ووائل صلاح القفص، ونفين عادل القصاص، وعمرو محمد نبيل غريب، وأحمد صبرى الشباسى، وتامر خالد خضير، وفتوح محمد يوسف، محسن محمد أبواليزيد، وأمير محسن محمد أبواليزيد، ومحمد محسن محمد أبو اليزيد.
فيما أصدر الحزب بيانا، أكد فيه أن أمانة الغربية مستقرة، وأن الأعضاء المستقيلين غير فاعلين، وليسوا من مؤسسى الحزب كما يدعون، مشيرا إلى أن الأمانة تعمل بشكل جيد، ولم تتأثر، وأنه تم افتتاح أكثر من وحدة حزبية بالمحافظة.
وبعد إصدار الحزب بيانه، أكد عدد ممن أعلنوا استقالتهم، أن هناك حملة استقالات جماعية أخرى، ستشهدها الأمانة خلال الفترة المقبلة، وهم الأعضاء الذين دخلوا مستقبل وطن عن طريقهم، وأنهم لن يسمحوا أن يتم استخدام هؤلاء الأعضاء كما تم استخدامهم.
وفى سياق متصل، كشفت مصادر داخل مستقبل وطن، أن الاستقالات جاءت نتيجة التغييرات التى قام بها الحزب بالمحافظة خلال الأيام الماضية، وتصعيد عدد من المقربين من الأمين العام، واستبعاد المجموعة التى ساهمت فى نجاح الحزب خلال الفترة الماضية بالمحافظة، وهى التى ساهمت فى تأسيسه منذ البداية.
وتابعت المصادر لـ «البوابة»، أن قيادات مستقبل وطن، بعدما تعرضوا خلال الشهر الماضى إلى استقالة عدد كبير تضامنا مع عريبى، أصدروا تعليمات بتغيير جميع الكوادر المؤيدة له، تحاشيا لوقوع أى أزمات أخرى، وذلك بهدف السيطرة على مقاليد أمانة الغربية، وهو ما أدى إلى تصعيد بعض المقربين، على حساب المسئولين السابقين، الأمر الذى دفعهم للاستقالة، بعد عدة محاولات لتعديل الوضع الحالى.
وأكدت أن هناك أزمة داخل الحزب فى عدد من الأمانات، وذلك بسبب اختيار الشباب المقرر الدفع بهم فى الانتخابات المحلية، حيث إن الاختيار يتم بطريقة المجاملة، والتقرب إلى قيادات الحزب، وهو ما دفع عددا كبيرا من الأعضاء وقيادات الأمانات الفرعية والوحدات إلى التهديد بالاستقالة، الأمر الذى دعا الأمين العام إلى دراسة تغيير بعض قيادات هذه الأمانات، رغم تغييرها منذ وقت قريب، لتجنب الوقوع فى أزمة، مع اقتراب الانتخابات المحلية.
