الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أردوغان يبدأ دعايته ليبقى رجل تركيا الأوحد.. 5 مواد دستورية قيد المناقشة للتحول للنظام الرئاسي.. الحالم بمنصب الخليفة العثماني يريد التحكم في الجيش وتقليص سلطات الوزارة والبرلمان

أردوغان يبدأ دعايته
أردوغان يبدأ دعايته ليبقى رجل تركيا الأوحد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دشن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حملة دعائية ضخمة خلال الفترة الأخيرة من أجل الدعاية لتغيير نظام الحكم في بلاده من برلماني إلى رئاسي، بحيث ينقل إلى يديه سلطات رئيس الوزراء، بدلا من المنصب الشبه شرفي الذي يحظى به خلال الفترة الأخيرة.
وبالفعل شارك العديد من الوزراء والشخصيات السياسية الموالين له في هذه الحملة من أجل تأهية البلاد لتغيير دستوري كبير يسمح بتغيير النظام تلبية لطموحات أردوغان، الذي لم يعد قادرا تولي منصب رئيس الوزراء بعد قضاء 3 فترات فيه، طبقا للدستور.
وتمكن أردوغان من تمهيد الطريق لتحقيق هذا الطموح، لاسيما بعد إطاحته برئيس الوزراء الحالي، أحمد داود أوغلو، الذي قرر ترك منصبه في 22 مايو الجاري، وذلك بعد رفضه التخلي عن سلطاته إلى الرئيس التركي، مؤكدا أن البلاد ليست في حاجة إلى نظام رئاسي.
ونشر موقع "ترك برس" المواد الدستورية، التي يرغب أردوغان وأتباعه تغييرها من أجل إدخال البلاد في نظام رئاسي، وهي:


ـ المادة 101: مهام الرئيس ومكانته تجاه كافة الفئات: تؤكّد هذه المادة على أنه في حال تم انتخاب رئيس الدولة من قبل البرلمان فإن ارتباطه التنظيمي بأي حزب سياسي يجب أن ينقطع ويجب عليه أن يقترب من كافة الأحزاب بمسافات متساوية. ويسعى حزب العدالة والتنمية إلى تغيير هذه المادة، بحيث يحق لرئيس الدولة الانضمام إلى حزب سياسي.
ـ المادة 104: تحدد هذه المادة صلاحيات رئيس الجمهورية والمهام الموكلة إليه من الدستور. وتُشكل هذه المادة نقطة الخلاف الأكبر لدى أفراد الحزب، حيث أن البعض يقترح توسيع مهام الرئيس مع الإبقاء على مساحة معقولة من صلاحيات رئيس الوزراء، أما البعض الآخر، فيرى أن من الصواب توكيل الرئيس بمهام واسعة وتوكيل رئيس الوزراء بإدارة الشؤون الداخلية، حتى لا يظهر للسطح أي تضارب في القرارات المتخذة بين الطرفين، وإلى الآن لم يتم التوافق داخل الحزب، وهذا ينم عن المدة الطويلة التي ستستغرقها المشاورات المتعلقة بتلك المادة.
ـ المادة 105: تنص على أن "رئيس الجمهورية مسؤول عن تنفيذ كافة المهام الموكلة إليه دون الرجوع إلى الحكومة، ولكن في حال إصداره لأي قرار خارج نطاق مسؤوليته، فإن هذا القرار يخضع لقرار الحكومة إما بالرفض أو القبول. لا يتم عزل رئيس الجمهورية إلا بعد تقديم ذريعة تستدعي ذلك، حيث تعرض هذه الذريعة على البرلمان وفي حال وافق البرلمان بمعدل الثلثين على عزل الرئيس يتم عزله." وفيما يتعلق بذلك؛ سيعدل حزب العدالة والتنمية هذه المادة بحيث يتم توسيع نطاق مسؤوليات الرئيس وتصبح له القدرة على إصدار حجم أكبر من القرارات ويتم رفع المادة الخاصة بعزل الرئيس.
ـ المادة 109: تنص على أن "رئيس الحكومة يتم تعيينه من قبل رئيس الجمهورية، أما الوزراء فمن قبل رئيس الحكومة ويحق لرئيس الجمهورية القبول بهم أو رفضهم." أما حزب العدالة والتنمية فيرى أن رئيس الحكومة والوزراء يجب أن يتم اختيارهم من قبل الرئيس بشكل مباشر، حتى يصبح هناك وزراء يعملون وفقًا لخطط الرئيس.
ـ المادة 112: تضم مهام رئيس الوزراء، سيتم تعديلها بحيث يتم تخفيض مهام رئيس الوزراء مقارنة بالرئيس.
ـ المادة 117: توضح معايير قيادة القوات التركية المسلحة وقت الحرب والسلم. يهدف حزب العدالة والتنمية إلى جعل قائد الأركان العسكرية مسؤول بشكل مباشر أمام رئيس الجمهورية وليس البرلمان ورئيس الوزراء، وكما يلمس إلى منح رئيس الجمهورية قرار تعيين أو عزل رئيس الأركان بمعزل عن التشاور مع الحكومة.