الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

كيف تتحكم في تصرفات الآخرين تجاهك؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال أستاذ الطب النفسي بجامعات أمريكا الدكتور عصام الخواجة في تدوينه له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": أن هناك نوعين من البشر، الأول يظن أن الأحداث "فقط تحدث "خبط لزق " وان الحياة "هي كده" تمتلئ بأنس جيدين وآخرين سيئين "خلقوا أشرارا" على حسب اعتقاد هؤلاء البشر وهذا النوع تجده يقول "انا بصحي الصبح كده قرفان من غير سبب"....أو "رئيسي في الشغل مستقصدني من غير سبب".... أو "زوجي يعاملني معاملة سيئة بدون سبب".
وهناك نوع آخر يرى أن هناك أسبابا ومسببات ومقدمات ونتائج لكل شيء ويستطيع أن يقرأ الأحداث والمستقبل ولديه مرونه في التفكير وقدرة على توصيل النقاط ببعضها البعض وهو ما يساعدك على فهم نفسك وأمور حياتك.
وأضاف الخواجة أن درجة العمق في التفكير والبصيرة وفهم الذات وتحمل المسئولية تختلف من فرد لفرد...... فهناك من يري مسؤوليته عن كل شيء في حياته "حتى مسؤوليته عن تصرفات الآخرين تجاهه"....... وهناك من يعتبر نفسه مجرد ريشه في مهب الريح...... واضرب في ذلك مثالا بامرأة جاءتني للعلاج وكانت مصابة بالقلق الشديد وهي متزوجه للمرة الثانية بعد فشل زيجتها الأولى وتخشى أن يخونها زوجها الثاني مثلما فعل زوجها الأول.... وبعد جلسة طويلة قلت لها ببساطة "انت من ستدفعين زوجك الثاني لخيانتك مثلما فعل زوجك الثاني "وشرحت لها أن تصرفات الآخرين نحونا في معظمها ربما تأتي منا نحن وليس منهم..، أي أننا مسئولون عن كيف يعاملنا الآخرون.
وأشار الخواجة إلى أنه هذا كله لا يمنع وجود المحن والكوارث والظروف صعبة في الحياة التي لا يستطيع الإنسان أحيانا التغلب عليها بسهولة.... ولكن لابد أن يعرف الناس بوجه عام أنهم ليسوا مجرد ضحايا نظرا لظروف حياتهم وان عليهم العمل لتغييرها "بأنفسهم".... والتغيير يبدأ بقراءة الواقع قراءة صحيحة وعدم إنكاره ومرونة التفكير والتفكير الإيجابي وتحمل مسئولية الفشل قبل النجاح وتصحيح الأخطاء وهذا يحتاج قبل كل شيء طبعا إلى الثقة بالنفس وبالله، موضحا أن ما ينطبق على الأفراد ينطبق على المجتمعات والشعوب والثقافات.