الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

"السكوت من ذهب".. تصريحات نواب البرلمان تحرجهم أمام الرأي العام.. و"فيس بوك" لا يرحم.. الشعب يسخر من نائبة طالبت بذبح الصحفيين ويصفها بـ"الجزارة".. و"عجينة" يرفض تعيين النساء في "القومي لحقوق الإنسان"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تزايدت في الفترة الأخيرة تصريحات النواب الغريبة تحت القبة، وكانت مثار جدل داخل وخارج البرلمان، لينطبق على أغلبهم مقولة "تكلم حتى أراك"، فخلف الكلمات والمعاني والأحاديث يكون جواز مرور النائب إلى قلوب الآخرين، ولكن عندما تخرج الكلمات كـ"الرصاص"، تظهر مدى معرفة وثقافة من يتكلم وفي ما يتكلم، ويلقى وبال أمره من الناس عبر السخرية والتهكم من شخصه ومن ما قاله. 

ومع التعطش للظهور الإعلامي قد يتفوه النائب بما لا يعلم، ويخرج بكلمات تجعل منه نجم وسائل الإعلام، وليس بالتصريحات فقط، إنما بالسلوك والموقف المتبعة في المجلس، ومن ثم يكون محل سخرية من الجميع. 

وتستعرض "البوابة نيوز" أكثر التصريحات إثارة للجدل في الفترة الأخيرة بالبرلمان، من بينها طلب النائبة نعمت قمر ـ التي وصفها رواد موقع التواصل الاجتماعي بـ"جزارة المجلس" ـ عضو مجلس النواب عن دائرة بندر المحلة بمحافظة الغربية، بذبح الصحفيين أثناء مناقشة الأزمة الدائرة بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية. 

ويشار إلى أن النائبة حاصلة على شهادة الإعدادية، وخاضت انتخابات 2010 ولم تنجح، وكانت في الانتخابات الأخيرة مثيرة للجدل والمشاكل مع رجال الشرطة لمخالفتها التعليمات الخاصة بالانتخابات، لأنها عمدت إلى توجيه الناخبين أمام دوائر الانتخاب لكي تحصل على أصواتهم، ما اضطر الأمن أن يتعامل معها بحدة. 

وبعد تصريحها الخاص بأزمة النقابة والداخلية، لقيت تهكما شديدا وسخرية من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعلهم يصفونها بـ"جزارة المجلس".

 


كما شهدت الجلسة الأخيرة في المجلس، هجوم النائبة سحر عتمان، على وزير التموين، حيث اتهمته بأنه لا يعطى أولوية لمحافظات الصعيد، مؤكدةً أن هناك إهمالا جسيما تتعرض له محافظات الصعيد بداية من نقص السلع التموينية وعدم افتتاح عدد من المنافذ، قائلة:"الباشا كل يوم بيفتتح منافذ في وجه بحري، والصعيد فين من كل ده ما يشيلونا من على الخريطة أحسن ويريحونا"، ورد النواب على كلامها بالتصفيق بحرارة.


وفي واقعة غريبة، اشتكى النائب رضوان الزياتي من تقديم البلطجية بلاغات ضد النواب، لافتًا إلى أن المواطنين كانوا يخشون قديمًا من المعارك بين الأهالي في الشارع، والتي تستخدم فيها الأسلحة البيضاء بأنواعها، ولكن تطور الأمر الآن باستخدام الأسلحة النارية.

 

وعندما تواصل مع وزارة الداخلية، أفادته بعدم وجود أفراد أمن كافية، مشددا على ضرورة مواجهة البلطجية.

 


وقال النائب بسام فليفل، مازحًا مع الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، عند أخذ الكلمة للتعليق على تقرير اللجنة الخاصة بزيارة جنوب سيناء، قائلًا: "صليت ركعتين علشان أخد الكلمة، وهروح أعمل عمرة علشان أخد الكلمة". 


 

وفاجأ النائب عمر حسانين، الدكتور على عبد العال، رئيس المجلس، خلال مناداته عليه لإلقاء كلمة في الجلسة العام، قائلا: "أخيرا.. ده يوم عالمي يا ريس".


بينما كان للنائب إلهامي عجينة، الحظ الأوفر خلال الأسبوع في الحديث والمواقف الغريبة، أولها شكاوى لرئيس المجلس ضد وزير البترول طارق الملا، قائلًا:"السيد وزير البترول مش معترف إني راجل، وباعتلي رد بيقول السيدة إلهامي عجينة، أنا راجل ولو فيه امرأة يبقى وزير البترول"، وقاطعه الدكتور علي عبدالعال، مطالبًا بحذف الكلمة من المضبطة، وقطع عنه الكلمة. 

الموقف الثاني للنائب عجينة والذي أثار غضبا عارما في البرلمان، عندما أساء إلى نساء مصر، ورفضه تعيين سيدات بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، لأن كل همهم الاهتمام بـ"الكلاب"، بحسب وصفه.

 


 

وكان النائب محمد أنور السادات، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، طالب بوضع تشريع لتشكيل المجلس القومي لحقوق الإنسان، لاسيما أن مدة المجلس الحالي تنتهي في أغسطس المقبل، بحيث يختص مجلس النواب بترشيح أعضاء المجلس القومي، ليصدر الرئيس قرارًا بالتشكيل، وهو ما رد عليه عجينة بضرورة تشكيل لجنة تراقب أعمال المجلس.

 

وفى رسالة وجهها السادات إلى النائب إلهامي عجينة، قال:"اطمنك العبرة بالقانون، حيث سينظم دور القومي لحقوق الإنسان وبحث آليات الرقابة".

 

وفوجئ جميع الحاضرين بتوجيه "عجينة" انتقادات حادة للمجلس القومي لحقوق الإنسان، مشددًا على ضرورة حسن اختيار أعضائه.

 

وقال عجينة، إن المجلس القومي لحقوق الإنسان لم يقم بدوره، حتى أن أحد أعضائه يخرج على الهواء ليشجب ويندد.

 


 

وفي واقعة أخرى، ترك النائب دوره في خدمة أبناء دائرته ودوره في مناقشة القوانين، ليذهب إلى منطقة ليس له شأن بها، حيث شن النائب عبد الله لاشين، هجومًا على المصورين الصحفيين داخل مجلس النواب، قائلا: "بيصورونا وإحنا قاعدين في المجلس، وينزلوا الصور على مواقع التواصل الاجتماعي وبيسخروا مننا، ونشرولي صورة وأنا مبتسم وكأنها تهمة".

 

وطالب لاشين، بمنع المصورين الصحفيين من تصوير أعضاء مجلس النواب داخل البرلمان، قائلا: "إحنا نواب محترمين ومن أصول محترمة"، معلنًا تقدمه ببلاغ رسمي لمدير أمن الشرقية، والمحامي العام لنيابات الشرقية، للتحقيق مع مسئولي موقع إلكتروني يدعى "أبو كبير توداي".