فيما أكدت وزارة الصحة والسكان، أن إجمالي عدد المصابين ارتفع إلى 60، دون وقوع حالات وفاة.
وقال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي للوزارة: تم نقل 24 مصابًا إلى مستشفيات صيدناوي للتأمين الصحي وسيد جلال والهلال وأحمد ماهر التعليمي والجمهورية والحسين الجامعي، وخرجوا جميعًا بعد تلقيهم العلاج وتحسن حالتهم، فيما تم إسعاف 21 حالة أخرى بموقع الحادث.
وقال المتحدث الرسمي: فور وقوع الحريق تم الدفع بـ30 سيارة إسعاف، ورفع درجة الاستعداد في جميع المستشفيات المحيطة بموقع الحريق، خاصة المنيرة ومنشية البكري والشيخ زايد آل نهيان، إضافة إلى تجهيز 50 سريرًا للحروق والرعاية المركزة بمستشفيات المنيرة وأحمد ماهر وأم المصريين وإمبابة والحوامدية، لاستقبال أي حالات، ورفع درجة الاستعداد بمراكز السموم.
ووجّه وزير الصحة، بانعقاد فوري لغرفة الأزمات، لمتابعة تنفيذ خطة الطوارئ الموضوعة للتعامل مع مثل هذه الحوادث، حتى تنتهي توابع الحريق.
بينما أزال الباعة الجائلون بالعتبة بضائعهم، خوفًا من النيران المشتعلة بعقارات الموسكي، والتهمت النيران عقارًا جديدًا مجاورًا لفندق "الأندلس"، الذي اشتعلت فيه النيران صباح اليوم الإثنين.
ويواصل رجال الحماية المدنية محاولة السيطرة على الحريق، وسط هتافات العديد من الأهالي المتواجدين بمحيط، "يا رب"، مطالبين طائرات الجيش بالتدخل السريع لإنهاء الكارثة، حتى لا تصل إلى جميع العقارات المجاورة للفندق.
ودفعت الإدارة العامة للحماية المدنية في القاهرة، بإشراف اللواء جمال حلاوة مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة، بـ 22 سيارة إطفاء وخزانين مياه لمحاولة إخماد الحريق الذي امتد إلى عقار يحوى 20 مخزن بلاستيكات وأدوات منزلية وإكسسوارات وأقمشة.
وانتقل اللواء خالد عبدالعال، مساعد الوزير
لقطاع أمن القاهرة، إلى موقع الحريق يرافقه نائبه اللواء جمال سعيد حكمدار
العاصمة، واللواء هشام العراقي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة.
ويقوم
رجال الحماية المدنية بتبريد الحريق وإخماده ومنع امتداده إلى باقى العقارات
المجاورة، كما رفع قسما الموسكي والأزبكية حالة الطوارئ.
وتم عمل كردون
أمنى حول الفندق والعقارات التي اشتعلت فيها النيران خوفًا من انهيارها، وإخلاء
المساكن والمحال التجارية الملاصقة والقريبة من الحريق.
وسرعان ما
تجدد الحريق بـ6 عقارات نتيجة المواد البلاستيكية والكيماوية، ما أدى إلى تصاعد
ألسنة اللهب وأعمدة الدخان التي غطت سماء المنطقة.
"البوابة
نيوز" التقت عددًا من أصحاب المحال التجارية والبضائع الذين يفترشون الطريق،
مرددين "حسبنا الله ونعم الوكيل"، وقالوا: التهمت النيران محلاتنا وتقدر
الخسائر المبدئية بنحو 50 مليون جنيه.
وقال
الحاج كرم علي، صاحب فرش في شارع الرويعى، إنه موجود منذ 45 عامًا في العتبة، وليس
له أي مصدر دخل آخر، متابعًا: "بيوتنا اتخربت".
وأكد خليل
أبو ريتاج، صاحب محل "ريتاج"، أن الحريق بدأ نحو الساعة الواحدة صباحًا وتم
الاتصال بالإطفاء التي وصلت سريعًا، لكن النيران تزايدت وامتدت إلى عدد من العقارات
المجاورة والمحال والشركات التجارية، الأمر الذي أصابنا بالرعب وخرجنا سريعًا من
المكان خوفًا من انهيار المنازل.
وتابع:
قمنا بمساعدة الشرطة ورجال الإطفاء للسيطرة على الحريق، لكن الوضع صعب للغاية.
وقال
الحاج منصور أبو شوشة، صاحب محل الأمير للملابس: إن الحريق استمر أكثر من 8 ساعات وامتد
إلى نحو 8 عقارات غير الفندق.