غادر وفد عسكرى روسى رفيع المستوى، مصر، صباح أمس الجمعة، بعد زيارة استغرقت يومين، التقى خلالها مسئولى وزارتى الدفاع والإنتاج الحربي، لاستكمال المباحثات التى بدأت خلال الأشهر الماضية، خاصة تلك المتعلقة بتزويد مصر بالمعدات اللازمة لحاملة الطائرات «ميسترال».
وتعد هذه الزيارة هى الثالثة لعسكريين روس خلال العام الجاري، وذلك لبحث سبل التعاون العسكرى، خاصة فى مجالات التدريب والتصنيع والتسليح، وضم الوفد كبار المسئولين العسكريين فى مجال التصنيع والتعاون العسكري، وترأسه «أليكساندر فومين»، الممثل الشخصى لرئيس «الاتحاد الروسى للتعاون العسكرى الفني»، ومدير «الهيئة الفدرالية الروسية».
ووصل الوفد إلى القاهرة، مساء الأربعاء الماضي، على متن طائرة مدنية خاصة من «موسكو» إلى مطار القاهرة مباشرة، فى إطار سعى الرئيس فلاديمير بوتين لدعم وتعزيز التعاون السياسى والعسكرى والاستراتيجى مع مصر خلال الفترة الحالية.
وجاءت الزيارة بعد أيام قليلة من تقارير روسية أشارت إلى تنامى التعاون العسكرى بين البلدين خاصة فى مجال التصنيع العسكرى والتدريب ورفع الكفاءة، ونشرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء تقريرًا نهاية الشهر الماضي، أشارت فيه إلى أن مباحثات تزويد الجيش المصرى بمعدات إلكترونية وطائرات هليكوبتر متطورة، دخلت مراحلها الأخيرة خلال الفترة الماضية، وأن مصر ستحصل على أحدث ما فى الترسانة الروسية من أنظمة ومعدات إلكترونية.
ونقل التقرير عن مسئولين عسكريين روس أن تلك المعدات ستستخدم بصور أساسية فى حاملتى الطائرات الهليكوبتر من طراز «ميسترال» اللتين اشترتهما مصر من فرنسا، بالإضافة إلى طائرات هليكوبتر للعمل على متنهما، فى صفقة قد تصل قيمتها لحوالى مليار دولار.
ومن بين تلك المعدات أجهزة خاصة بالحرب الإلكترونية وعمليات الإعاقة والتشويش وتوجيه الأسلحة، واطلع وفد مصرى زار «موسكو» مؤخرا على تلك المعدات وطلب تركيبها فى حاملتى الطائرات.
وقال مسئول روسى إن تلك الأسلحة والمعدات تمثل الجيل المستقبلي من أنظمة الحرب الإلكترونية، وأنه ستكون هناك جولة مفاوضات قريبًا فى القاهرة من أجل إنهاء تلك الصفقات.
