أصبح لحن "البوليرو" الذي مثل ثورة في عالم الموسيقى عام 1928 ملكية عامة، بعدما احتكم في القضية التي شغلت العالم لعدة عقود، حيث اختفت حقوق الملكية المتعلقة باستخدامه.
بعد وفاة الملحن الفرنسي الكبير موريس رافيل، نشب خلاف بين ورثة رافيل، والمسئول عن نشر أعماله الموسيقية، حيث تمسك كل منهما بأحقيته في ميراث رابيل الموسيقي، خاصة وأن حالته الصحية قبل الوفاة لم تؤهله للتفكير في ترك وصية، الأمر الذي جعلهم يلجأون إلى ساحات المحاكم للدفاع عن حقوقهم.
وبعد سنوات من المفاوضات القضائية، استقرت المحكمة على اتفاق الورثة والناشر على تقاسم الأرباح الناتجة عن أعمال رافيل التي تجاوزت الـ 500 مليون يورو منذ عام 1960، وعلى من يرغب استغلال أعمال رافيل، أن يدفع مقابلا ماديا إثر هذا الاستغلال.
و"البوليرو" هو لحن أعده موريس رافيل للراقصة الفرنسية زيدا روبريشتاين، عندما طلبت منه عام 1927 إعداد مقطوعة باليه، فقام رافيل بتخيل لحن ميكانيكي متكرر، يعزف سبع عشرة مرة خلال سبع عشرة دقيقة، ويظهر من خلاله صوت الآلات المستخدمة بشكل تدريجي.
