الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

"الصحفيين" VS "الداخلية"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقب ختام احتفالات نقابة الصحفيين باليوبيل الماسي بمناسبة مرور 75 عامًا على إنشائها، أبت وزارة الداخلية أن تمر الاحتفالية دون المساهمة والمشاركة، وقررت أن يكون لها دور فعال لا ينساه الجميع، فمثلما تفعل الأندية المصرية الكبيرة مثل الأهلي والزمالك في احتفالتها بمرور مائة عام على إنشائها واستضافت أندية عالمية مثل برشلونة واتليتكو مدريد للعب معها، قررت الداخلية أن تواجه الصحفيين في مباراة من العيار الثقيل، ليتم الصدام بين الفريقين، وتبداء الداخلية بمباغته الصحفيين بخطة عشوائية وهجوم مبكر، أسفر عن اقتحام مبني النقابة، لأول مرة في التاريخ ، ويتم القبض على عمرو بدر ومحمود السقا.
لتأخذ المباراة منذ هذا التوقيت شكلا جديدا خلال أحداثها المتصاعدة، ويتجمع فريق الصحفيين على قلب رجل واحد ليرد علي هجمة الداخلية ويدعو مجلس النقابة لعقد جمعية عمومية طارئة وهي ليست كذلك، ولبى الصحفيون الدعوة، ووجدت الداخلية أمامها هذه الحشود التي أربكت جميع الحسابات فقررت الاستعانة بالمواطنين الشرفاء ضمن صفوفها لمواجهة هذا الضغط عليهم، وبالفعل كان لهولاء دور فعال خلال أحداث اللقاء، ولكن الكرة ظلت في ملعب الصحفيين وواصلوا هجومهم، ببيان شديد اللهجة طالبوا فيه بإقالة المدير الفني للداخلية اللواء مجدي عبدالغفار لخروجه عن النص، ومخالفة قانون اللعبة في اقتحام النقابة وعدم تطبيق مبداء اللعب النظيف، بالإضافة إلى تقديم إعتذار رسمي.
أنا فرد داخل فريق الصحفيين وملتزم بقرارات المدير الفني وجهازه المعاون، وضد ممارسات فريق الداخلية، التي تهدف إلى تشويه صورة الصحفيين، أمام الشارع المصري.
ولكن هناك أخطاء وقع فيها الجميع خلال إدارة هذه المباراة القوية، والتي تهدف إلي إزاحة طرف من طريق الآخر، والجميع خارج المباراة يشاهد فقط ولا يريد التدخل لاحتواء الأزمة المشتعلة، التي كانت من الممكن ألا تكون لو أحسنت الداخلية التصرف والتفكير في بداية الأمر، ولكنها أرادت أن يكون لها منافس جديد واختارته من العيار الثقيل لتثبت للجميع أنها الأقوى، ولكن فشل مخططها وأثبت الصحفيون للجميع أنهم الأقوى برغم أخطاء مجلس النقابة برئاسة يحيى قلاش الذي فشل هو ومجلسه في علاج الأزمة منذ بدايتها ولو كان هناك نقيب من العيار الثقيل، ذو ثقل سياسي في المشهد لانتهي الأمر قبل أن يقوم المنتفعون وأصحاب المصالح المنتمون إلى الجماعة الإرهابية في إشعال الإمر.
مجلس النقابة يتحمل مسئولية ما حدث ولكننا كصحفيين مستمرون في مواجهة أخطاء الداخلية، وتجب معاقبة كل من تسبب في إشعال فتيل الأزمة، وأرفض أي إهانة يتعرض لها زميل صحفي، وسأظل فخورًا بمهنتى التي أنتمي لها.