السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الرئاسة في 7 أيام.. "السيسي" يهنئ المسيحيين بعيد القيامة المجيد.. ويشيد بالعلاقات الأخوية الوطيدة بين مصر والإمارات.. ويشهد أول إنتاج لمشروع الـ1.5 مليون فدان.. ويؤكد تعزيز التعاون مع الكونجرس

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي العديد من الأنشطة خلال الأسبوع المنقضي حيث أعرب للمصريين المسيحيين عن خالص التهاني وأطيب الأمنيات بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة المجيد. 
وأكد الرئيس على أن مصر بنسيجها الوطني القوى بعنصريه من المسلمين والمسيحيين ستظل قادرة على مواجهة التحديات والتصدي لمحاولات التشكيك والإحباط، وستبقى منبعًا للسلام والمحبة وموطنًا للأمن والاستقرار، وهي قيم نبيلة يقتضي استمرارها أن يظل المصريون جميعًا يدًا واحدة وصفًا واحدًا يعززون من تماسكهم، ويزيدون من تعاونهم من أجل نشر القيم الإنسانية النبيلة التي قدمتها مصر وحضارتها العريقة للإنسانية بأسرها.
وجدد الرئيس تمنياته عشية عيد القيامة المجيد لأبناء مصر جميعًا، مسلمين ومسيحيين، بكل الخير والتوفيق، ولمصرنا الحبيبة بكل التقدم والرفعة والازدهار، ويتوجه إلى الله الحميد المجيد ليجمعنا دومًا معًا، وليوحد صفوفنا ويحمي وطننا من كل مكروه وسوء، وينعم علينا بالأمن والسلام والمحبة.
وأجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا بالرئيس التشادي إدريس ديبي، هنأه خلاله على إعادة انتخابه رئيسًا لجمهورية تشاد، متمنيًا له كل النجاح والتوفيق للشعب التشادي وتحقيق التقدم والازدهار.
وأكد الرئيس على العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، معربًا عن أهمية تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات.
ووجه الرئيس التشادي الشكر للرئيس على تهنئته الصادقة، مشيدًا بالدور المحوري الذي تتمتع به مصر على الصعيدين العربي والأفريقي، ومثنيًا على دعم مصر لبلاده وحرصها على الوقوف إلى جانبها من أجل المساهمة في تحقيق التقدم والاستقرار للشعب التشادي.
كما اتفق الرئيسان خلال الاتصال على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين على الصعيدين الثنائي والإقليمي، لاسيما في ضوء تولي تشاد رئاسة الاتحاد الأفريقي، وعضوية مصر في كل من مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي.
واستقبل الرئيس السيسي السفير محمد بن نخيرة الظاهري سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة، بمناسبة اختتام مهام عمله. 
وأشاد الرئيس خلال اللقاء بالعلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع بين مصر والإمارات على المستويين الرسمي والشعبي، تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء.
وأعرب الرئيس عن تقديره للمواقف المشرفة التي اتخذتها دولة الإمارات الشقيقة لمساندة الإرادة الحرة للشعب المصري وخياراته المستقلة، منوهًا إلى الزيارة التي أجراها مؤخرًا الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى مصر، وما كان لها من أثر إيجابي بدفع العلاقات الثنائية قدمًا على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية. 
وأشاد الرئيس بالجهود التي بذلها سفير دولة الإمارات خلال فترة عمله بمصر لتعزيز العلاقات الثنائية، معربًا عن خالص التمنيات بالنجاح والتوفيق.
واستقبل السيسي وفدًا من أعضاء الكونجرس الأمريكي برئاسة النائب مايكل ماكول رئيس لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب، حيث ضم الوفد ستة أعضاء جمهوريين من بينهم مُنسق الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ السيناتور جون كورنين، فضلًا عن نائبين من الحزب الديمقراطي، وحضر اللقاء سامح شكري وزير الخارجية، إضافة إلى سفير الولايات المتحدة بالقاهرة.
ورحب السيسى بالوفد الأمريكي، مشيدًا بتعدد زيارات وفود الكونجرس الأمريكي إلى مصر خلال الفترة الأخيرة وما تعكسه من قوة ومتانة العلاقات بين البلدين. 
كما أكد الرئيس على الاهتمام الذي توليه مصر لتطوير علاقاتها الإستراتيجية بالولايات المتحدة وتعزيز مسيرة التعاون الممتدة بين البلدين بما يحقق مصالحهما المشتركة، لاسيما في ضوء التحديات التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن، وعلى رأسها تزايد خطر الإرهاب. 
واستعرض الرئيس التطورات على الساحة الداخلية والجهود الجارية لمواصلة عملية التنمية وتوفير الأمن والاستقرار للشعب المصري. 
وأكد الرئيس التزام الحكومة المصرية بمواصلة العمل على ترسيخ دعائم دولة مدنية حديثة تقوم على سيادة القانون وإعلاء قيم الديمقراطية، مشددًا على ضرورة عدم تناول أوضاع حقوق الإنسان والحريات في مصر من منظور غربي بالنظر إلى اختلاف التحديات والظروف الداخلية والإقليمية، منوهًا إلى أن الديمقراطية عملية ممتدة ومستمرة، وأن مصر عازمة على المضي قدمًا على الصعيد الديمقراطي.
وتطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع في عدد من دول المنطقة التي تشهد أزمات، مشددًا على أهمية التوصل إلى حلول سياسية لتلك الأزمات تحفظ المؤسسات الوطنية للدول وتحول دون انهيارها وتصون مقدرات شعوبها، محذرًا من تبعات سقوط الدول الوطنية في المنطقة وتداعيات ذلك على انتشار الجماعات الإرهابية وتمددها في الشرق الأوسط بأكمله، كما أكد الجانبان على أهمية مواصلة التنسيق المشترك لمحاربة الإرهاب والحد من انتشاره، حيث أكد الرئيس على وحدة المرجعية الفكرية التي تجمع بين كل التنظيمات الإرهابية والمتطرفة والتي تسعى إلى فرض رؤيتها ومعتقداتها بالقوة على باقي مكونات المجتمع. 
كما أكد الرئيس أن التوصل إلى سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط يتضمن إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 إلى جوار دولة إسرائيل من شأنه أن يدعم استقرار المنطقة وأن يقضي على أحد أهم الذرائع التي تستخدمها التنظيمات الإرهابية في الترويج لفكرها. 
وقد عبر الوفد الأمريكي في ختام اللقاء عن تقديرهم لمواقف الرئيس ودوره في إرساء دعائم الاستقرار في مصر والمنطقة، مؤكدين تطلع بلادهم لمواصلة الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق تلبى طموحات الشعبين.
وعقد الرئيس السيسي، اجتماعًا حضره الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية.
وتم خلال الاجتماع اِستعراض الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب، في سيناء ومتابعة سير العمليات العسكرية للقضاء عليه، والتقدم الذي تم إحرازه في هذا الصدد.
وأشاد الرئيس السيسي خلال الاجتماع بجهود رجال القوات المسلحة في التصدي للعمليات الإرهابية والإجرامية بالتعاون مع أشقائهم من رجال الشرطة، وما يبذلونه معًا من تضحيات فداءً للوطن وتحقيقًا لأمن الشعب المصري.
كما أكد الرئيس السيسي على أهمية العمل بأقصى درجات الحذر واليقظة، والاستعداد القتالي بالنظر إلى دقة الأوضاع الإقليمية وصعوبة الأوضاع الأمنية في العديد من دول المنطقة.
كما تم استعراض المشروعات التنموية التي تقوم القوات المسلحة بتنفيذها في العديد من المجالات في إطار المساهمة في دفع عملية التنمية الشاملة للدولة، والارتقاء بالأوضاع المعيشية للمواطنين.
ومن جانب آخر، شهد الاجتماع استعراضًا لتطورات الأوضاع الإقليمية في المنطقة في ظل التهديدات والأخطار التي تهدد أمن المنطقة العربية وتستهدف النيْل من مقدرات شعوبها. 
وفي هذا الصدد، أكد الرئيس السيسي أن مصر ستواصل العمل على تحقيق وحدة الصف العربي والوقوف إلى جانب أشقائها من الدول العربية، في مواجهة التحديات التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار والنيل من مقدرات الشعوب العربية.
واستقبل الرئيس السيسي جوهونج هوان وزير التجارة والصناعة والطاقة بكوريا الجنوبية على رأس وفد موسع من ممثلي مجتمع الأعمال الكوري. 
ورحب الرئيس بالوزير الكوري والوفد المرافق له في زيارتهم إلى مصر، والتي تأتي في إطار متابعة نتائج زيارة الرئيس لكوريا لجنوبية في مارس 2016 والبناء عليها؛ لدعم علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
وطلب الرئيس نقل تحياته وتقديره إلى الرئيسة الكورية ورئيس الوزراء، مشيرا إلى ما لمسه من تقدم ونمو وازدهار أثناء زيارته لكوريا، وهو الأمر الذي يعكس ما تتسم به الشخصية الكورية من قيم الدقة والانضباط واحترام وتقدير العمل.
ونقل وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري للرئيس تحيات وتقدير الرئيسة الكورية، معربًا عن سعادته بزيارة مصر على رأس أكبر وفد اقتصادي كوري في تاريخ العلاقات بين البلدين، حيث يضم 143 شخصًا يمثلون 67 شركة من كبريات الشركات الكورية. 
ونوّه إلى حرص بلاده على تفعيل وتنمية جميع أوجه التعاون بين البلدين، ولاسيما على الصعيد الاقتصادي، وذلك في إطار الشراكة الشاملة التي تم تدشينها بين البلدين أثناء زيارة الرئيس لكوريا الجنوبية، والتي كان لها أطيب الأثر في دفع العلاقات الثنائية قدمًا بين البلدين على كل الأصعدة، وفي مقدمتها الصعيد الاقتصادي.
وأكد "هُوان" اهتمام الشركات الكورية بزيادة وتنمية أعمالها واستثماراتها في مصر، لا سيما في ضوء الفرص الواعدة التي توفرها مختلف المشروعات التي تدشنها وتنفذها مصر، فضلًا عن موقعها الجغرافي المتميز، وتوافر الأيدي العاملة وإمكانيات التصدير الهائلة التي تتمتع بها في ضوء اتفاقيات التجارة الحرة والترتيبات التفضيلية بين مصر والعديد من الدول في أفريقيا وأوروبا والمنطقة العربية.
وأشار وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري إلى أن الوفد الكوري يعتزم المشاركة غدًا في منتدى الأعمال المصري – الكوري الذي سيتضمن عرضًا تفصيليًا عن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بما يساعد الشركات الكورية على التعرف على مزاياها المتعددة. 
وأشار الوزير أيضًا إلى أهمية تعزيز التعاون في عدد من المجالات الواعدة في مصر، وفي مقدمتها مجالات البنية التحتية وصناعة المنسوجات وتوريد الأجهزة الطبية وتحلية المياه، إلى جانب المجالات التقليدية مثل الأجهزة الإلكترونية والسيارات والبتروكيماويات. ونوّه "هُوان" إلى ترحيب بلاده بنقل التكنولوجيا والخبرات الصناعية إلى مصر لتطوير قطاع الصناعة، مشيرًا إلى أن الحكومة الكورية خصصت أثناء زيارة السيد الرئيس إلى سول حزمة مالية قدرها 3 مليارات دولار لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. 
وأشاد الوزير الكوري بالإجراءات التي اتخذتها مصر مؤخرًا بشأن تخفيف القيود المفروضة على الودائع الأجنبية بالبنوك المصرية، منوهًا إلى أثرها الإيجابي على عمل الشركات الكورية في مصر، ومعربًا عن تطلع بلاده إلى المزيد من الإجراءات التي من شأنها مساعدة الشركات المستثمرة في مصر على توسيع أنشطتها وزيادة استثماراتها.
وفي هذا الصدد أكد الرئيس على قيام الحكومة المصرية بتيسير عمل المستثمرين الكوريين في مصر وتذليل كل العقبات أمامهم، وذلك في إطار الحرص على توفير البيئة المناسبة للأعمال والمُناخ الجاذب للاستثمارات المباشرة بما يساهم في تنشيط الاقتصاد المصري وتوفير فرص العمل، فضلًا عن نقل التكنولوجيا والخبرات اللازمة لتحديث قطاع الصناعة المصرية.
وشهد الرئيس السيسي، أول إنتاج لمشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان، وذلك من المرحلة الأولى للمشروع في الفرافرة بمنطقة سهل بركة، حيث أعطى الرئيس إشارة البدء للحصاد، كما تم الانتهاء من إنشاء قرى الريف المصري الجديد بالمشروع بما تشمله من مرافق وخدمات متنوعة، فضلًا عن إنجاز البنية الأساسية اللازمة لاستصلاح 21 ألف فدان إضافية.
وألقى الرئيس كلمة بهذه المناسبة استهلها بتوجيه التهنئة للمواطنين للاحتفال بعيد العمال، وكذا للأخوة المسيحيين لاحتفالهم بعيد القيامة المجيد. 
كما وجه الرئيس التهنئة والتحية لعدد من شباب الرياضيين المصريين الذي رفعوا اسم مصر عاليًا في المحافل الرياضية الدولية وحصدوا مراكز متقدمة في عدد من الرياضات.
وحرص الرئيس خلال كلمته على طمأنة الشعب المصري على مستقبل البلاد، منوهًا إلى أن قوى الشر والسوء لا تدرك أن من اتخذ مواقف وطنية في أصعب الظروف لا يمكن أن يخشى المستقبل، منوها إلى أنه اتخذ عددا كبيرا من القرارات المصيرية قبل وبعد توليه منصبه رئيسًا للجمهورية، وذلك بثقة كاملة وخطى واثقة تمضي نحو المستقبل بثبات ونجاح.
واستعرض الرئيس خلال كلمته عددًا من المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الدولة، وفي مقدمتها مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان الذي يهدف لإنشاء مجتمع عمراني تنموي متكامل، منوها إلى أن الدولة اختارت أن تقدم هذا المشروع من خلال نموذج واقعي وحقيقي تمثل في الأراضي التي تم استصلاحها بمنطقة الفرافرة. 
وأشار الرئيس إلى أنه تم الانتهاء من حفر ألف بئر صالحة لزراعة 400 ألف فدان، منوها إلى أنه سيتم تمليك الأراضي للمستفيدين فور التعاقد دون الدخول في أي إجراءات بيروقراطية أو فساد بحيث تكون جاهزة لبدء العمل فورًا. 
وأوضح الرئيس، أنه سيتم الانتهاء من مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان في غضون أربع سنوات، وبتكلفة إجمالية تبلغ نحو 60 مليار جنيه.