الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بالصور.. تفاصيل زيارة السيسي للفرافرة.. حصد أول إنتاج لمشروع المليون ونصف المليون فدان.. الانتهاء من إنشاء قرى الريف المصري الجديد بالمشروع.. الانتهاء من حفر ألف بئر صالحة لزراعة 400 ألف فدان

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم، أول إنتاج لمشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان، وذلك من المرحلة الأولى للمشروع في الفرافرة بمنطقة سهل بركة، حيث أعطى الرئيس إشارة البدء للحصاد، كما تم الانتهاء من إنشاء قرى الريف المصري الجديد بالمشروع بما تشمله من مرافق وخدمات متنوعة، فضلاً عن إنجاز البنية الاساسية اللازمة لاستصلاح 21 ألف فدان إضافية.
وألقى الرئيس كلمة بهذه المناسبة استهلها بتوجيه التهنئة للمواطنين للاحتفال بعيد العمال، وكذا للأخوة المسيحيين لاحتفالهم بعيد القيامة المجيد.
كما وجه الرئيس التهنئة والتحية لعدد من شباب الرياضيين المصريين الذي رفعوا اسم مصر عالياً في المحافل الرياضية الدولية وحصدوا مراكز متقدمة في عدد من الرياضات.
وحرص الرئيس خلال كلمته على طمأنة الشعب المصري على مستقبل البلاد، منوهاً إلى أن قوى الشر والسوء لا تدرك أن من اتخذ مواقف وطنية في أصعب الظروف لا يمكن أن يخشى المستقبل، منوها إلى انه اتخذ عددا كبيرا من القرارات المصيرية قبل وبعد توليه منصبه رئيساً للجمهورية، وذلك بثقة كاملة وخطى واثقة تمضي نحو المستقبل بثبات ونجاح.
واستعرض الرئيس خلال كلمته عدداً من المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الدولة، وفي مقدمتها مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان الذي يهدف لإنشاء مجتمع عمراني تنموي متكامل، منوها إلى أن الدولة اختارت أن تقدم هذا المشروع من خلال نموذج واقعي وحقيقي تمثل في الأراضي التي تم استصلاحها بمنطقة الفرافرة.
وأشار الرئيس الى أنه تم الانتهاء من حفر ألف بئر صالحة لزراعة 400 ألف فدان، منوها إلى أنه سيتم تمليك الأراضي للمستفيدين فور التعاقد دون الدخول في أي إجراءات بيروقراطية أو فساد بحيث تكون جاهزة لبدء العمل فوراً.
وأوضح الرئيس، أنه سيتم الانتهاء من مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان في غضون أربع سنوات، وبتكلفة إجمالية تبلغ نحو 60 مليار جنيه.
وعرض الرئيس خلال كلمته لمشروع الشبكة القومية للطرق منوهاً إلى أنه تم إنشاء وتطوير 5000 كم من الطرق بتكلفة 50 مليار جنيه، فضلا عن الانتهاء من بناء 135 كوبري ستتم زيادتها إلى 150 كوبري بنهاية العام الجاري بتكلفة إجمالية تبلغ 30 مليار جنيه، فضلاً عن 2000 كم من الطرق سيتم إنشاؤها في سيناء.
كما استعرض الرئيس مشروع تنمية سيناء بتكلفة تتراوح بين 20-30 مليار جنيه، فضلاً عن إنشاء أربعة أنفاق لربط سيناء بالوادي.
واوضح الرئيس أن ماكينات حفر الأنفاق يتم تجميعها تباعاً لتبدأ في حفر الأنفاق على مدار أشهر يونيو وأغسطس وأكتوبر وديسمبر المقبلة، ليتم إنجاز جميع الأنفاق خلال عامين فقط.
وأشار الرئيس إلى أن مشروع تنمية سيناء يضم أيضاً إنشاء مزارع سمكية وخطين لإنتاج الأسمنت و15 مصنعاً للرخام، وزراعة 200 ألف فدان، ومحطتين لمعالجة المياه، علاوة على التجمعات البدوية.
وأشار الرئيس أيضاً خلال كلمته إلى مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، والذي تم في إطاره إنجاز حفر قناة السويس الجديدة خلال عام واحد فقط بأموال وسواعد المصريين، وهو الأمر الذي كان مثار إعجابٍ دولي.
وذكر الرئيس إلى أن القناة الجديدة كان لها أكبر الأثر في استمرار حركة الملاحة البحرية بالقناة على الرغم من جنوح إحدى السفن بالقناة، وهو الأمر الذي جنب الدولة المصرية خسائر تقدر بنحو مليار و60 مليون دولار، علاوة على زيادة إيرادات قناة السويس بعد انجاز القناة الجديدة.
وأشار الرئيس إلى أن المشروع يتضمن كذلك إنشاء مناطق صناعية، وعدة موانئ من بينها ميناءا شرق التفريعة والعين السخنة.
كما عرض الرئيس لمشروع الإسكان الاجتماعي الذي يضم حوالي 600 ألف وحدة سكنية من المنتظر أن يتم تسليم معظمها في أبريل 2017، مشيرا إلى أن طلبات الحصول على الوحدات السكنية بلغت 370 ألف طلب خلال الأيام الأولى من فتح باب الحجز في الوحدات.
ونوه الرئيس إلى أنه جار العمل على استبدال العشوائيات الخطرة بحوالي 50 ألف وحدة سكنية، واستعرض السيد الرئيس أيضا الجهود الجارية لتنفيذ مشروعات معالجة مياه الصرف الصحي، منوهاً إلى أن الطاقة الانتاجية للمحطات الحالية تبلغ 20 مليون متر مكعب، وأنه سيجري العمل على إنشاء محطات معالجة جديدة تعمل بتقنية المعالجة الثلاثية فائقة الجودة لتنقية 3.6 إلى 7 مليارات متر مكعب سنوياً.
وأشار الرئيس إلى أنه في إطار المشروع القومي للكهرباء، ستتم مضاعفة إنتاج الكهرباء بتكلفة إجمالية تبلغ 400 مليار جنيه.
كما عرض الرئيس لجهود إنشاء ست مدن جديدة تضم شرق بورسعيد ومدن الإسماعيلية الجديدة والسويس الجديدة والعلمين الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة الجلالة، مؤكداً أهمية تعظيم الاستفادة من قيمة أراضي تلك المدن.
وأشار الرئيس إلى أن الدولة تولي اهتماماً لمشروعات تنمية الثروة السمكية، منوها إلى ان شهر أغسطس 2016 سيشهد افتتاح مزرعة سمكية على مساحة 20 ألف فدان في بركة غليون بكفر الشيخ، كما سيتم في أكتوبر القادم افتتاح مزرعة أخرى بشرق التفريعة على مساحة 25 ألف فدان.
وأوضح الرئيس أن تلك المزارع السمكية تمثل مشروعات متكاملة، إذ تضم المصانع ذات الصلة بإنتاج أعلاف الأسماك والثلج والتعبئة والتغليف وغيرها، وقد دعا السيد الرئيس الشباب إلى الاستثمار في مشروعات تنمية الثروة السمكية بعيداً عن أي إجراءات بيروقراطية.
وأوضح الرئيس إلى أن إجمالي تكلفة هذه المشروعات القومية تبلغ تريليون و300 مليار جنيه، إلا أنه تم توفير 260 مليار جنيه من التكلفة لتبلغ تريليون و40 مليار جنيه.
وفي ختام كلمته، أكد الرئيس على أهمية مواصلة الدولة لعملية التنمية الشاملة وتحقيق النهوض الاقتصادي لتتبوأ مكانتها اللائقة على الصعيد الدولي، ونوَّه السيد الرئيس إلى أنه كلما حققت مصر نجاحاً وتقدماً، كلما زادت مخططات قوى الشر والسوء ومحاولتها لعرقلة مسيرة التنمية.
وأكد الرئيس أن مصر ستحيا بشعبها العظيم وبوحدة المصريين، مشدداً على أهمية نبذ الفرقة والخلاف ومواصلة العمل والجهد وزيادة الوعي الحقيقي لدى المواطنين.. كما وجه السيد الرئيس الشكر لكل من ساهم في إنجاز مشروع الفرافرة كمرحلة أولى ونموذج لمشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان.
كما قام الرئيس بجولة تفقدية لكافة وحدات المشروع واستمع خلالها إلى شرح تفصيلي لمختلف تلك الوحدات التي تشمل المنطقة الزراعية بمساحة عشرة آلاف فدان تمت زراعة 5500 فدان، منها بالشعير و2000 فدان بالقمح، فضلاً عن 2500 فدان تمت زراعتها بالخضراوات والموالح.
كما تفقد الرئيس المنازل الريفية بالمشروع، حيث تبلغ مساحة المنزل الواحد مائتي متر، وبتصميم يتناسب تماماً مع الاحتياجات والتقاليد الريفية، فضلا عن إمكانية تعليته، وذلك بالإضافة إلى مختلف الخدمات والمرافق مثل البنك الزراعي وحضانات الأطفال والوحدة الصحية ومكتب البريد وعدد من المساجد بسعات مختلفة بالإضافة إلى كنيسة جاري تدشينها، وتم تنفيذ 60% منها حتى الآن.
وتفقد الرئيس أيضاً محطة الطاقة الشمسية التي تبلغ قدرتها 4 ميجاوات ومُقامة على مساحة 16 فدانا، حيث تساهم في إمداد المشروع بالكهرباء اللازمة لتشغيل الآبار ولإمداد المنازل بالكهرباء، وذلك جنبا إلى جنب مع محطة حرارية لإنتاج الكهرباء بطاقة 16 ميجاوات.
كما تفقد الرئيس محطة معالجة المياه بالمشروع لتنقية المياه الجوفية من النسب الزائدة من الحديد والمنجنيز، والتي تعمل بطاقة إجمالية أربعة آلاف متر مكعب من المياه المعالجة يومياً، وذلك وفقا لأعلى معايير الجودة ووفقا للمعايير الدولية التي أقرتها منظمة الصحة العالمية، علما بأن المحطة تُدار إلكترونياً.