الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

محمد عاطف.. كلمة السر في نجاح مهرجان الإسماعيلية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لعدة أسباب قررت أن أكتب شهادتي وانطباعي عن فعاليات الدورة الثامنة عشرة لمهرجان الإسماعلية للأفلام التسجيلية، والتي انتهت فعالياته منذ 10 أيام تقريبًا، أول تلك الأسباب هي إعطاء كل ذي حق حقة، فمن الصعب أن تكتم شهادة لرجال كانوا سببًا في صناعة بهجة وصنع ملحمة سينمائية وإحياء مهرجان شارف على لفظ أنفاسه الأخيرة، وأعادوا إليه الحياة من جديد. 
عن محمد عاطف المدير الفني للمهرجان أتحدث، ذلك الرجل الذى اعتبره هو كلمة السر الحقيقية في نجاح تلك الدورة التي هددها شبح الإلغاء.
لم تربطني علاقة صداقة بمحمد عاطف، فلم أعرفه قبل المهرجان، ولم أقابله سوى مرة واحدة فى إحدى فعاليات المهرجان، لكنى من خلال متابعتي لأدائه عرفت السبب الحقيقي في نجاح تلك الدورة، فالرجل طوال الوقت عنده حلول لأى طارئ، أو عارض لذلك تجده متابع لكل شيء ومهتم بكل التفاصيل ، تحول عاطف بقدرة قادر من مدير فنى إلى فريق عمل لوحدة يتابع الندوات، ويهتم بالعروض ويرد على الصحفيين، ويتابع لجان التحكيم حتى فيما يتعلق بالإداريات تجد اسمه مطروحًا لحل أي أزمة.
فى شهرين تقريبًا تمكن عاطف من خلق دورة جديدة من مهرجان الإسماعيلية بعد أن أضاعه جهل المسئولين العام الماضي وتسببوا في إلغائه.
شهران فقط كان هناك مهرجان يحمل بين جنباته 70 فيلمًا فى 4 مسابقات رسمية، وحضور وفعاليات وأمسيات فنية وندوات، كانت مسألة الإعداد للدورة الجديدة بالطبع صعبة عليه خاصة أن احتمالية نقل المهرجان من الإسماعيلية كانت قائمة واحتمالية إلغائه كانت واردة أيضًا للعام الثاني على التوالي، ومع ذلك تحدى الرجل الجميع وعمل فى صمت مع فريق عمل محترف لتخرج لنا ملحمة سينمائية جديدة تضيء ليالي الإسماعيلية من جديد. 
أداء عاطف طوال فترة الإعداد للمهرجان، وكذلك خلال أيام وفعاليات المهرجان كان الأكثر حضورا وظهورًا ووضوحًا وتواصلا مع الجميع فى الوقت الذى لم يرتبط أحمد عواض بالمهرجان إلا فى اسمه فقط، والذى منحه له منصبه كرئيس للمركز القومي للسينما، فالرجل طوال الوقت كان مشغولا في سفرياته التي كان من الغرض منها كما يقول استجلاب أفلام للمشاركة فى المهرجان، رغم أننا لم نعرف ما هي تلك الأفلام التي سافر من أجلها حتى في فعاليات المهرجان كان همه الوحيد الظهور للميديا، فقد كان واضحًا أنه يتعامل مع المهرجان على طريقة أفلام السبكي، وهذا ما رصده كثير من الإعلاميين خاصة عندما فوجئنا بوجود فيلم "عين الحياة " للدى طالبات معهد السينما ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان على الرغم من مستواه المحدود، وعندما تم السؤال عن سبب دور لجنة المشاهدة التي اختارت الفيلم الجميع حمل المسئولية لعواض ، فى احتمالية شبه واضحة منه لمجاملة د. غادة جبارة عميد معهد السينما، فى نفس الوقت يقرر عواض فى حفل الختام أن يتصدر المشهد لوحده دون أن يلفت النظر إلى طاقم عمل المهرجان على الكاميرات تكون سببًا فى استمراره رئيسًا لدورة جديدة بعد أن كثرت أخطاؤه، وأصبح واضحًا ومعروفًا للجميع من الوزير إلى الغفير.