اعتبرت مجلة "ذا أتلانتيك" الأمريكية أن المرشح للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب "قتل الحزب الجمهوري" يوم فوزه بولاية إنديانا في الانتخابات التمهيدية؛ لأن كونه المرشح المفترض للحزب في سباق الرئاسة الأمريكية "لن يجعل الحزب الجمهوري كما كان دائما".
وافتتحت المجلة - مقالها المنشور اليوم /الأربعاء/ - بالقول "أين كنت الليلة التي قتل فيها ترامب الحزب الجمهوري كما نعرفه؟.. دونالد ترامب نفسه كان في المكان الذي ينتمي إليه، في ناطحة السحاب المذهبة التي عليها اسمه (ترامب تاور) في مانهاتن بنيويورك، يستمتع بمجده في انتصاره النهائي والحاسم".
وأضافت المجلة أن القوة المشتركة لأفضل وألمع مرشحي الحزب الجمهوري والذين كانوا 16 في بداية الانتخابات التمهيدية، أثبتوا في النهاية أنهم عاجزين عن مواجهة إغراء ترامب القوي وغير التقليدي للقاعدة التصويتية للحزب.
وتابعت المجلة "إنه بفوز كاسح أمس /الثلاثاء/ في إنديانا، وبعد انسحاب منافسه الأقوى المتبقي تيد كروز، تم إعلان ترامب المرشح المفترض من قبل رئيس اللجنة الوطني للحزب الجمهوري"، مشيرة إلى أن الانتخابات التمهيدية انتهت، ولكن بالنسبة للحزب الجمهوري فتصفية الحسابات كانت فقط في بدايتها.
وأشارت المجلة إلى قول ترامب "نريد أن نوحد الحزب الجمهوري"، معتبرة أن الوحدة قد لا يكون استدعائها سهلا لهذه الدرجة، مشيرة إلى أنه فيما يقترب استحواذ ترامب على الحزب، فإن العديد من قادته خاصة النخبة المثقفة المحافظة انتفضوا ضده، لدرجة أن بعضهم استنكر "المتعاونين مع العدو (ترامب)"، وصنفوهم بأنهم "غير مؤهلين للمشاركة في إعادة تشكيل الحزب".
