السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

في الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية.. نبيل العربي يطالب مجلس الأمن بتوفير الحماية للسوريين.. البحرين تدعو لمحاكمة مرتكبي مجزرة حلب وتقديمهم للعدالة.. والإمارات تعرب عن قلقها من تصاعد الأزمة

في الاجتماع الطارئ
في الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالب الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتوفير الحماية لأبناء الشعب السوري وهو الأمر الذي لن يتحقق إلا بوقف القتال، مشددا على ضرورة أن يتحمل مجلس الأمن واجباته ومسئولياته المباشرة تجاه مفاوضات جنيف، داعيا إلى ضرورة وقف الاقتتال وهى تقع على عاتق أمريكا وروسيا باعتبارهما الرئاسة المشتركة والمعنيين بوقف الأعمال القتالية مع ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة.
جاء ذلك في كلمته خلال أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين الذي عقد اليوم بمقر الجامعة العربية بناء على طلب دولة قطر.
وأكد العربي أهمية انعقاد هذه الدورة الطارئة بناء على طلب قطر وتأييد البحرين والسعودية والإمارات والكويت والمغرب وجيبوتي لبحث مستجدات الأوضاع الخطيرة والوحشية التي اصابت مدينة حلب المنكوبة، قائلا " لاشك أن هذا التصعيد يهدد على نحو مفجع المدنيين الذين يدفعون ثمن هذه المأساة الإنسانية غير المسبوقة في سوريا".
وأدان العربي جميع عمليات التصعيد العسكري واستهداف المستشفيات والمدارس في حلب التي ترتكبها قوات النظام السوري أو تلك التي تشنها الجماعات المسلحة المتحالفة مع تنظيم "داعش" الإرهابي.
وجدد الأمين العام للجامعة العربية التأكيد أن الحل السياسي هو خيار الحل الأمثل، مؤكدا أنه لابد أن يكون سوريًا ويعبر عن السوريين أنفسهم ويعبر عن طموحاتهم، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسئوليته السياسية والاخلاقية تجاه الأزمة.


من جانبه قال السفير راشد بن عبد الرحمن آل خليفة المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى جامعة الدول العربية وسفيرها بالقاهرة - رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة - أن استهداف المدنيين بشكل وحشي في حلب وكذلك استهداف المستشفيات يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذا التصعيد الخطير، معتبرا أن سقوط مئات المدنيين يعد خرقا واضحا للقوانين الدولية وخاصة القوانين الإنسانية الدولية.
وقال في كلمته خلال أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين اليوم، أن مواصلة القصف لمدينة حلب يشكل انتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن التي تطالب بوقف الأعمال العدائية في سوريا محذرا من خطورة الوضع الإنساني في سوريا.
وأدان مندوب البحرين الاعتداء على المدنيين، مؤكدا أنه يشكل خرقا واضحا للهدنة التي أقرها مجلس الأمن، داعيا إلى بذل المزيد من الجهود لوقف العنف وضمان وقف إطلاق النار والتوصل إلى الحل السياسي في سوريا.
ودعا إلى ضرورة اتخاذ موقفا حازما تجاه هذا الوضع الإنساني الخطير، مشددا على أهمية التحرك على المستوى الدولي لوقف هذه المجازر، كما دعا مجلس الأمن للتدخل لوقف هذا التصعيد الخطير مع تأكيد ضرورة معاقبة المسئولين عن هذه الجريمة وتقديمهم للمحاكمة الدولية.
وأشار إلى أهمية التحرك العربي لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإيقاف القصف الوحشي لحلب وضمان دخول المساعدات الإنسانية للمدنيين المنكوبين. 


من جانبها أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة مجددا عن بالغ قلقها ازاء تصاعد وتيرة استهداف المدنيين في سوريا، وبالأخص في مدينة حلب، بما في ذلك استهداف الطيران الحكومي بصورة لاأخلاقية للمستشفيات والخدمات الطبية الضرورية، وذلك تحت حصار وظروف غير إنسانية بالغة الصعوبة، مشددة على أن هذا المشهد يستصرخ الضمير العالمي لكي يتحرك سريعا لحقن دماء السوريين.
وقال خليفة الطنيجي نائب المندوب الدائم للإمارات لدى الجامعة العربية،:" تعرب عن تخوفها من تقويض المسار السياسي، جراء هذا التصعيد غير المبرر ضد السكان المدنيين، ومن ضمن ذلك الاتفاق على وقف إطلاق النار، والذي ساهم بشكل إيجابي في تراجع وتيرة العنف التي يتعرض لها الشعب السوري الشقيق".
وتابع: "إن دولة الإمارات تطالب الأطراف المتحاربة في سوريا بالسعي المخلص والصادق لإنجاح العملية السياسية، ووقف العنف الموجه ضد المدنيين، وتسهيل إيصال المساعدات الإغاثية العاجلة للمناطق المحاصرة".
وأضاف: "إن دولة الإمارات تؤكد ضرورة تحمل مجلس الأمن الدولي لمسؤولياته خاصة في تنفيذ القرار 2254، وضرورة حقن دماء المدنيين السوريين، الذين يتعرضون لهجمات شرسة ولاإنسانية نتيجة استمرار القتال والإصرار على حسم الأمور عسكريًا، ومطالبة الحكومة السورية بالالتزام بتطبيق وقف إطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة".

وأشار إلى أن دولة الإمارات ترحب بكافة الجهود والمساعي الدبلوماسية الدولية الرامية إلى تجديد الهدنة في مناطق القتال في سوريا وبالأخص مدينة حلب.

وأكد مجددا إيمان دولة الإمارات التام بالحل السياسي للأزمة في سوريا من خلال المرجعيات الدولية وضرورة الالتزام بهذا الإطار بعيدا عن التصعيد والعنف.