أعرب
الإسباني بيب جوارديولا مدرب فريق بايرن ميونخ الألماني عن شعوره
بـ"الفخر" بلاعبيه، وقال "أعلم بأن اللوم سيلقى علي بسبب "عدم
الفوز بلقب" دوري الأبطال الأوروبي، لكن أتمنى التوفيق لخليفته الإيطالي
كارلو أنشيلوتي.
وأضاف
جوارديولا - في تصريح بعد اللقاء - "فعلنا كل شيء ممكن، أتمنى أن ينجح كارلو
في ذلك"، بعد خروج الفريق على يد أتلتيكو مدريد من نصف نهائي دوري الأبطال
خلال مباراة الإياب مساء اليوم في ميونخ.
كما جدد
المدرب الإسباني شعوره بالفخر تجاه العمل الذي قام به النجوم من المتميزين"
تحت إمرته، ومتمنيا "الأفضل في المستقبل" للعملاق البافاري، بينما بدا
التأثر واضحا على وجهه.
وكشف بيب
أنه يشعر بأسى خاص تجاه لاعبيه "لأنهم لا يستحقون عدم الوصول للنهائي"،
إلا أنه عاد واعتبر أن "أتلتيكو أيضا يستحق ذلك".
وتطرق
المدرب إلى إهدار الألماني توماس مولر لركلة جزاء، حيث أكد أن تسجيلها "كان
سيصبح أفضل شيء" لفريقه، مؤكدا أنه لا يشعر بالإحباط حيث أوضح أن هذا الشعور
يكون "حينما لا تلعب جيدا، لكن هذا الشعور لا يراودني اليوم".
وعلى
الجانب الآخر أشاد الخبراء والنقاد باللاعب أنطوان جريزمان وقال نادى أتلتكو عن
نجمه حينما كان يعبر الحدود كل يوم من بايون الفرنسية للعب في فريق ريال سوسيداد الإسباني،
كان الفتى أنطوان جريزمان يحلم بأن يصبح من كبار لاعبي كرة القدم.
لم يقنع
جريزمان أي أكاديمية لكرة القدم في فرنسا آنذاك بسبب جسده النحيف والهزيل. بالطبع
كان ذلك خطأ تاريخيا، لكن ريال سوسيداد تمكن من احتضان الموهبة الفرنسية الصاعدة.
وذكرت
وكالة الأنباء الإسبانية عندما انفرد جريزمان الليلة بالحارس مانويل نوير وتوجه
مباشرة للمرمى عانقت كرته بسلاسة الشباك.
استطاع
جريزمان بالفعل أن يحجز لنفسه مكانا بين لاعبي الطراز الأول في اللعبة.
زميله في
الهجوم فرناندو توريس قدم أيضا مجهودا جبارا. الذين رأوا نهائي عام 1974 أمام
بايرن بيكنباور اعتقدوا أن السيناريو يتكرر، وأرادوا رؤية إيفارتي بالقميص رقم 7
وجاراتي بالرقم 9.
أما
مدربهما دييجو سيميوني فهو يعرف كيف يستطيع أن يلهم لاعبيه رغم أن ذلك يفقده حزاما
جديدا في كل مباراة بسبب العصبية.
كان
السلوفيني يان أوبلاك حائط صد منيعا للفريق، وكانت الهجمة المرتدة التي يفضلها
المدرب الأرجنتيني للدغ منافسيه حاسمة ليس فقط في مباراة الليلة، ولكنها قادته
للتغلب على كبار آخرين.
هناك
فارق كبير بين الفريق البافاري الذي تبلغ ميزانيته 474 مليون يورو وحقق إيرادات
بـ89.8 مليون من إيرادات التذاكر و106.1 من حقوق البث التلفزيوني و287.1 من الحقوق
التجارية، وبين الاتلتي الذي تقل ميزانيته إلى النصف.
تصل
ميزانية الروخيبلانكوس لـ187.1 مليون يورو، ويحقق إيرادات 37.2 من التذاكر و86.6
من حقوق البث التلفزيوني، و63.3 من الإيرادات التجارية.
لكن كرة القدم لا تعترف بميزانية الأندية، فالاتلتي الذي بدأ الموسم بجدية تأهل إلى نهائي التشاميونز وينافس الآن على الدوري الإسباني.
